لم يعد متوسط ميدان هامبورغ الألماني دجيريمي دودزياك قادرا على اللعب لفائدة المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم بعد أن خاض مقابلة وحيدة مع النسور كانت ضد موريتانيا قدم خلالها اللاعب أداء محترما رشحه لافتكاك مكانه في التشكيلة الأساسية للمنتخب مستقبلا، ثم كانت المفاجأة بغياب دودزياك عن مقابلة الكامرون الأخيرة وذلك لأسباب إدارية مثلما صرح به المدرب الوطني منذر الكبير الذي أكد في الندوة الصحفية التي المباراة أن دودزياك لا يمكن له أن يكون مجددا في المنتخب وأن الملف أغلق نهائيا.
تصريح الكبير كان غامضا وطرح أسئلة عديدة تتعلق بالأسباب الحقيقية لهذا الملف وعن جدوى استدعاء دودزياك منذ البداية، وتفيد بعض المعلومات أن الإشكالات القانونية انطلقت منذ أن شرع اللاعب في الحصول على جواز السفر التونسي حيث واجه صعوبات عديدة في استخراجه ولولا مجهودات الجامعة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لما كان اللاعب حاضرا في لقاء موريتانيا والدليل أن اسم جيريمي تم إلحاقه آنذاك إثر الإعلان الرسمي عن قائمة اللاعبين المستدعاة لتلك المقابلة أي أن عملية تأهيله استغرقت حيّزا من الوقت.
في الأثناء كانت الجامعة تتابع بشدة سير الإجراءات المتعلقة باستكمال وثائق حصول دودزياك على الجنسية التونسية قصد تأهيله للمقابلات الرسمية للمنتخب وأولها يوم 16 نوفمبر ضد ليبيا في إطار الجولة الأولي من تصفيات كأس إفريقيا 2021 ، لكنّ المفاجأة كانت صادمة حيث تبين أن سجل الحالة المدنية في تونس لا يتضمن اسم جيرمي دودزياك لأسباب نتحفظ على ذكرها احتراما لخصوصيات اللاعب وحفاظا على معطياته الشخصية ولعدم المس من شرف عائلته لكن الثابت أن وضعية اللاعب غامضة إذ يجهل الكثيرون أنه ينحدر من أم ألمانية وأب تونسي من أصول غانيّة وهذا ما عقّد الوضعية وجعل ملفه منقوصا ولا يستجيب لشروط الفيفا. وتضيف بعض المصادر أن اللاعب تأثر كثيرا بما حدث بعد أن تبخر حلم تمثيله للمنتخب كما صرح في أكثر من مناسبة، ومن جهتها اتصلت الجامعة بدودزياك للرفع من معنوياته وشكرته على حسه الوطني مع التمنّي له بحظ سعيد في مسيرته الرياضية.