الاستقرار الفني
على العكس من باقي الفرق التونسية، لم يحدث الترجي تغييرات في الجهاز الفني، حيث واصل معين الشعباني الإشراف على تدريب الفريق للموسم الثاني على التوالي.
ورغم الانتقادات اللاذعة التي طالت المدرب الشاب، فإن إدارة الفريق لم تنسق وراء الدعوات المطالبة بإقالته، في ظل وجود اقتناع بأن الفريق بحاجة لاستقرار فني لتحقيق أهدافه.
هذا العامل كان له تأثير كبير على نتائج الفريق، على الأقل على الصعيد المحلي، حيث لم ينهزم في أي مناسبة خلال الموسم الحالي، على الرغم من مواجهته لجميع منافسيه التقليديين على الألقاب داخل وخارج ملعبه.
الاستقرار المالي
حافظ “شيخ الأندية التونسية” على استقراره المالي خلال الموسم الحالي، مما مكنه من خلاص مستحقات لاعبيه ومدربيه.ولم يتأثر الفريق بأزمة كورونا التي كانت لها انعكاسات سلبية للغاية على كل الأندية التونسية، حيث حافظ على توازناته المالية، وهو ما جعل الفريق يعمل في أجواء مميزة، عكس بقية الأندية التي عاشت على وقع إضرابات وهروب نجوم طوال الأشهر الأخيرة.
وكان الترجي حقق مداخيل قياسية في السنوات الأخيرة بفضل فوزه بالبطولة العربية ودوري أبطال أفريقيا في مناسبتين، فضلا عن بيع عدد كبير من نجومه المميزين للفرق العربية.
ثقافة التتويجات
يملك الترجي ثقافة التتويجات، حيث تعوّد الفريق على الفوز بالألقاب بشكل منتظم طوال العقود الثلاثة الأخيرة، مما خلق لدى لاعبيه تفوقا معنويا كبيرا على بقية منافسيهم.
وسيطر الترجي على مسابقة الدوري في القرن الجديد، حيث فاز بـ15 نسخة كاملة، مقابل 6 نسخ فقط تقاسمها منافسوه التقليديون الصفاقسي والنجم الساحلي والإفريقي.
هذا العامل ساعد “شيخ الأندية التونسية” على فرض سيطرة مطلقة على النسخة الحالية من الدوري التونسي.
ضعف المنافسة
لم يجد الترجي منافسة قوية خلال الموسم الحالي، حيث تسيد مسابقة الدوري المحلي من بدايتها لنهايتها، حيث استفاد بطل النسختين الأخيرتين من دوري أبطال أفريقيا من ضعف المنافسة من قبل خصومه التقليديين. وكان النجم الساحلي اضطر لعدم تجديد عقود عدد كبير من نجومه لأسباب مادية، أما الإفريقي فعانى، طوال الموسم الحالي، من أزمات مادية وإدارية خانقة، بينما الصفاقسي، من جهته، تراجعت طموحاته الرياضية لأسباب اقتصادية أيضا.