وقع النادي الإفريقي عقد رعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية بقيمة 8 ملايين دولار يمتد لـ4 سنوات، وهو عقد لا يخلو من رائحة التوظيف السياسي، خاصة أن كل الدلائل تشير إلى أن حركة النهضة استنجدت بالجانب القطري للسطو على الأندية التونسية.
مصادر مطلعة، أفادت بأن هذه الصفقة يقف وراءها أحمد قعلول، وزير الرياضة المقال من حكومة رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ، وهو قيادي في حركة النهضة
وبينت المصادر ذاتها، والمقربة من كواليس النادي الإفريقي، أن قعلول رتب لقاءات بين عبدالسلام اليونسي رئيس النادي وراشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة، خلال الفترة الأخيرة، للنقاش حول كيفية إنقاذ النادي ماديا مقابل الاستفادة سياسيا من جماهيريته.
في السياق ذاته، فإن الشركات القطرية لا تكف عن محاولات التأثير على الأندية الرياضية التونسية وابتزازها ماليا مقابل انتزاع موقف سياسي من جماهيرها بالخصوص شركة “اوريدو” للاتصالات التي يترأسها في تونس القطري منصور الخاطر
واستغلت شركة أوريدو الوضعية المالية للنادي الإفريقي الذي تأسس سنة 1920، وحمل دوري أبطال أفريقيا عام 1991، في عام 2015 بشراء ديونه التي بلغت 20 مليون دينار تونس (حوالي 7 ملايين دولار)
هذا العقد الذي تم عبر وساطات أيضا من حزب النهضة، كان الهدف منه سلب الهوية الرياضية للجمعية العمومية للنادي، وتحويلها إلى أداة للتأثير والضغط السياسي.
وتفيد مصادر بأن وزير الاتصالات أنور معروف، المنتمي لحركة النهضة، هو من يتوسط لتوطيد علاقات أوريدو بالمؤسسات الرياضية في تونس
وترفض المجموعات المشجعة للنادي الإفريقي أي صفقات يكون هدفها الابتزاز، والدفع باتجاه تعيين رئيس للنادي قريب من أي من الأحزاب السياسية