لا يزال الدولي الجزائري يوسف بلايلي يصنع الحدث على مدار الأسابيع القليلة الماضية، نتيجة كثرة مشاكله مع ناديه الأهلي السعودي، والذي وصل معه لمفترق طرق.
وأصبحت عودة بلايلي لصفوف الأهلي صعبة للغاية، رغم أن عقده مستمر معه حتى صيف 2022، وهو الذي انتقل إليه في الميركاتو الصيفي 2019 قادما من الترجي بعد أيام من تتويجه مع منتخب الجزائر بكأس الأمم الأفريقية.
وأوضح طارق الكيال مدير لفريق الاهلي ، أن الصربي فلادان ميلويفيتش مدرب الأهلي، أبلغ الإدارة بعدم حاجته لبلايلي رغم موهبته الكبيرة، بسبب مستوياته المخيبة للأمال منذ وصوله للفريق.
وثمة بعض العوامل التي تعجل من انتهاء تجربة بلايلي الاحترافية مع فريق الأهلي، بالنظر للأزمات التي مر بها اللاعب مؤخرا.
الموهبة وحدها لا تكفي
يوسف بلايلي اشتهر منذ بداية مشواره الاحترافي، سواء مع مولودية وهران أو اتحاد العاصمة ثم الترجي التونسي، بأسلوب لعب فردي بدرجة كبيرة.
بلايلي كان يكتفي بالاعتماد على موهبته فقط، دون العمل على الجانبين التكتيكي والبدني، ولكن ذلك كان يمر لأن مستوياته الكبيرة كانت تجعل مدربيه يتغاضون عن تصرفاته، ولأن النتائج كانت إيجابية على كل حال.
لكن الأمر يختلف كليا في الدوري السعودي، خاصة وإن كان الأمر يتعلق بفريق كبير بحجم الأهلي، الذي يضم بين صفوفه العديد من النجوم أبرزهم السوري عمر السومة، وينافسه على كافة الأصعدة في كل موسم.
أزمات كبيرة
وأشارت تقارير في وقت سابق، إلى أن بلايلي دائما ما يتحدث مع المسؤولين عن زيادة الراتب، ولا يبالي كثيرا بتعليمات الأجهزة الفنية.
واقعة بلايلي مع الأهلي لم تكن الأولى في مسيرة اللاعب، الذي رحل لنفس الأسباب عن أنجيه الفرنسي، عندما لم يتقبل تعليمات مدربه وأراد اللعب سريعا، رغم أنه كان عائدا من إصابة وعقوبة، مما دفع إدارة الفريق للتخلص منه، تفاديا لتصرفاته.
أما آخر أزمات النجم الجزائري بين صفوف الأهلي، فجاءت من خلال رفضه العودة إلى المملكة، رغم قيام إدارة ناديه بتوفير طائرة خاصة في الجزائر، لينخرط في تدريبات الفريق.
بلايلي رد بشكل غريب على مطالب مدربه بالتمرين بشكل جدي خلال فترة التوقف والعزل المنزلي، عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر خلاله وهو يلعب داخل مسبح بيته، بطريقة توحي بأنه ليس ملتزما بالتعليمات.