من المنتظر أن يعود عدد من لاعبي النادي الإفريقي إلى أجواء التمارين اليوم الجمعة بعد غيابهم عن التحضيرات خلال الفترة الماضية وهذا طبعا في حالة إجراء التمارين باعتبار أن القرار الأخير يمنع التجمّعات قد يفرض على الإفريقي وبقية الفرق الركون إلى الراحة
ولئن لم نتأكد من أسماء هذه العناصر التي من المفترض أن تشارك في التحضيرات إلا أنّ وسام بن يحيى الذي مرّ بظروف خاصة في نهاية الأسبوع الماضي (وفاة والده) قد يكون حاضرا إلى جانب أحمد خليل والحارس عاطف الدخيلي.
وفي الواقع فإن ابتعاد هذه المجموعة عن التحضيرات الجماعية طوال الفترة الماضية جمع بين الأسباب الإدارية بما أن هناك إشكال بخصوص مستحقّات هذه المجموعة التي يدين لها الإفريقي بمبالغ مالية مهمّة للغاية بعضها يعود إلى أربع سنوات خلت (منح إنتاج) وفنّي بما أن هناك رغبة في إبعاد عدد من العناصر لأسباب تهمّ تراجع المستوى في نهاية الموسم الماضي
القطيعة تتواصل في النادي الافريقي
إشكال قانوني كبير
في الأثناء فإن حسم الخلاف القانوني مع هذه العناصر التي غابت عن التحضيرات لن يكون سهلا وسيكون مكلفا للإفريقي باعتبار أن هذه المجموعة توجد في موقف قوّة وبالتالي يصعب قلب المعطيات بهذا الخصوص.
فالقانون الدولي واضح وصريح وبإمكان أي لاعب فكّ الارتباط من جانب واحد دون انتظار موافقة الهيئة المديرة في حالة تأخّر صرف مستحقّاته المالية وهو ما ينطق على هذه المجموعة ولكن لا أحد من اللاعبين طالب بفكّ الارتباط بل هناك مسعى إلى الوصول إلى تسوية قانونية بهذا الخصوص تسمح للاعب بالحصول على جانب من المستحقّات المالية وفي الان نفسه مواصلة التجربة مع الفريق في موسم يعتبر استثنائيّا بكل المقاييس.
ومن الواضح أن الأمور لن تحسم بشكل ودّي بل إن القانون سيكون الفيصل خاصة وأن إدارة الإفريقي غير قادرة على توفير مستحقّات هذه المجموعة بحكم ارتفاع الديون ما يطرح عديد المصاعب في المدّة القادمة.
وطبعا فإن الأمور تسير بسرعة في النادي الإفريقي وقد تتغيّر المعطيات بين يوم وآخر خاصة وأن الهيئة لم تجلس إلى المجموعة الغاضبة وبناء على المواعيد الرسمية بين اللاعبين وإدارة النادي فإن الوضع سيتّضح بشكل نهائي ولو أن البوادر الأولى تبدو سلبيّة إلى أبعد حدّ ممكن باعتبار الهوّة الكبيرة بين مستحقّات اللاعبين وقدرات الفريق الماليّة.
حصري : النادي الافريقي سيعلن إنتهاء تجربة الذوادي مع الفريق
من جهة أخرى فإن التسوية مع هذه العناصر الجديدة تعني اليّا استحالة رفع عقوبة منع الانتداب المسلّطة على الفريق منذ فترة وبالتالي سيجد الإطار الفنّي نفسه في موقف لا يحسد عليه بالمرّة.
هزيمة منتظرة
انهزم النادي الإفريقي أمس في لقاء ودّي ضد شبيبة العمران بنتيجة (3ـ2) وقد تمّ الاتّـفاق على أن تدور المقابلة على ثلاثة أشواط لمدّة 30 دقيقة لكلّ شوط.
خاص / النادي الافريقي يسعى لإستعادة سيف الدين الجزيري
المدرّب الدريدي حاول خلال هذه المقابلة التعويل على جميع اللاعبين الذين يشاركوا في التحضيرات منذ فترة وهو ما يفسّر هذه الهزيمة ولكن الثابت أن بعض العناصر الوافدة الجديدة على الفريق ستكون قادرة على صنع الفارق هذا الموسم وخاصة منها بوتمان وكذلك بن عيّادة في انتظار انسجام النعيجي مع خطّة الفريق حيث يفترض أن يكوّن ثنائيّا مع ياسين الشمّاخي في هجوم الإفريقي خلال الموسم القادم وطبعا فإن هذا الأمر مرتبط بتسوية إشكال منع الانتداب الذي يعاني منه الفريق.
تعزيزات في الأفق
على صعيد آخر، وبحكم صعوبة الموسم القادم واستحالة التوفيق بين الواجبات الإدارية من جهة، والاهتمام بالجانب الرياضي فمن المنتظر أن تعرف الساعات القادمة تعزيز الهيئة المديرة إداريّا ببعض المسؤولين وكذلك ببعض الفنيين من أجل دعم مختلف الفروع.
بعد 9 إنتدابات : هكذا ستكون تشكيلة الافريقي في موسم المائوية
ومـن الضروري اليوم توسيع دائرة القرار لتشمل عديد الأسماء من أبناء النادي الذين لهم القدرة على تقديم يد المساعدة وتوفير الإحاطة بالفريق الأول أساسا بعد المشاكل الأخيرة وكذلك لتحسين التواصل بين مختلف الأطراف خلال هذا الظرف الصعب الذي يمرّ به النادي.