كثر الجدل في الفترة الأخيرة بخصوص مستقبل إلياس الجلاصي متوسط ميدان الإتحاد المنستيري.
صحفية تونسية التقت الجلاصي للحديث عن تتويج فريقه بلقب الكأس وعن حقيقة عرض النادي الإفريقي قد صارح بما حدث له في تجربته مع الترجي الرياضي وعن المسؤول الذي حاربه وحرمه من مستحقاته.
كنت من أفضل العناصر خلال هذا الموسم، ما سر تألقك؟
أقدم مردودا محترما منذ انتقالي في الموسم الفارط إلى الإتحاد المنستيري، وقع استقدامي من قبل المدرب لسعد الدريدي الذي آمن بإمكاناتي حيث خضنا مرحلة إياب استثنائية بعد أن كان الجميع يتوقع نزول الفريق إلى الدرجة الثانية. تغيّرت جميع الظروف خلال الموسم الحالي والأجواء داخل الفريق ممتازة وهناك انسجام بين جميع اللاعبين والمدرب الذي يمكن القول أنه سرّ النجاح. بالنسبة إليّ فإن المدرب لسعد جردة استطاع توظيف إمكاناتي لصالح المجموعة وما أرقامي إلا خير دليل على تميزي حيث قدمت 10 تمريرات حاسمة وسجلت 4 أهداف في مشوار البطولة كما أنني كنت صاحب الهدف الأول في النهائي وساعدت زملائي على التتويج. الحمد لله عدت من بعيد حين كان الجميع يتوقع سقوطي وفشلي والإجابة واضحة اليوم بالنسبة إلى الجميع وسأحرص على مزيد العمل من أجل العودة سريعا إلى المنتخب الذي يبقى حلمي.
ما حقيقة عرض النادي الإفريقي؟
صدقا علمت مثل الجميع في وسائل التواصل الإجتماعي أنه يوجد عرض من النادي الإفريقي وذهب البعض إلــى التأكيد على وجود مفاوضات بين الهيئتين والتطرق الى قيمة العرض وبنوده دون علمي. لا وجود لعرض من النادي الإفريقي رسميا إلى حدّ اللحظة وشرف بالنسبة إليّ اللعب باللونين الأحمر والأبيض وهو حلم كل لاعب ينشط بالبطولة لكن لم يبد أي طرف فاعل في النادي أية رغبة في إستقدامي، بعض الأطراف ربطت العلاقة المتينة التي تجمعني بلسعد الدريدي مدرب النادي الإفريقي لتتحدث عن عرض وهمي لكن في الحقيقة لم يصل هيئة الإتحاد أي عرض رسمي.
و ماهي العروض الرسمية التي بحوزتك؟
هناك عروض منذ الميركاتو الشتوي لكن إدارة الإتحاد أرجأت المفاوضات إلى نهاية الموسم، حاليا أملك عروضا من بعض الفرق الخارجية وأنا بصدد دراستها صحبة وكيل أعمالي وبالإستشارة مع إدارة الفريق. لا أريد التسرّع في حسم وجهتي فحقيقة أريد ضمان عائدات مالية محترمة للإتحاد المنستيري الذي له الفضل في عودتي إلى الواجهة.
وجهتك ستكون خليجية أم أوروبية؟
بنسبة كبيرة ستكون خليجية ونحن حاليا ندرس العروض التي وصلت بشكل رسمي، أريد الإنتقال إلى فريق يضمن لي اللعب وتطوير إمكاناتي حتى أعود إلى المنتخب الوطني الذي يبقى هدفي الرئيسي في الفترة المقبلة، على صعيد آخر، أريد أيضا ضمان حقوقي المادية كي أحقق المنفعة بضمان راحة مادية في السنوات المقبلة. بالنسبة إلى السوق الأوروبية، هناك بعض الأحاديث التي لا يمكن أخذها على محمل الجد دون وجود وثائق أو عروض رسمية من النوادي وعليه فإن الأمر مؤجل إلى حين توفر عرض محترم فاللعب في أوروبا هو حلم بالنسبة الى أي لاعب.
تصريحك الأخير بخصوص الترجي فتح تأويلات عديدة، فمن تقصد ؟
أملك علاقة طيّبة مع جميع الأطراف في الترجي الرياضي وعلى وجه الخصوص حمدي المؤدب رئيس النادي، وقع تأويل تصريحي الأخير ولذلك سأوضح للمرة الأخيرة لأغلق الموضوع نهائيا، الطرف الذي تحدثت عنه هو رياض بالنور رئيس فرع كرة القدم.
ما سبب الخلاف بينكما؟
صدقني لا أعلم السبب إلى اليوم ، رياض بالنور حاربني بشتّى الوسائل كي أغادر الترجي، لقد قدمت مردودا محترما خلال الموسم الأول مع الترجي حيث كنت واحدا من أفضل العناصر في الفريق وسجلت أهدافا في رابطة الأبطال ليقع إستدعائي إلى المنتخب الوطني.
بعد التمزق العضلي الذي تعرضت إليه مع المنتخب عدت إلى الفريق وإقتلعت مكانا أساسيا مرة أخرى لكن هذا المسؤول فعل كل شيء ليعكر صفوي وأغادر النادي.
يتردد بقوّة أن السبب هو قلة الانضباط، ما تعليقك؟
لا يمكن لأي لاعب أن يقلل من إنضباطه في الترجي الرياضي خصوصا وأن الإدارة معروفة بصرامتها، غادرت الفريق دون أن أعلم السبب الحقيقي والذي حدثوني عنه بعد 3 أشهر، القرار بإنزالي إلى صنف النخبة كان قاسيا خصوصا وأن التهمة كانت موجهة لي رفقة غيلان الشعلالي لكن في الأخير وقعت معاقبتي بمفردي، رياض بالنور حرمني من اللعب في الترجي في أكثر من مناسبة حيث أتذكر واقعة استدعاء عديد العناصر إلى المنتخب الوطني وكنت أساسيا إلى حد ليلة المقابلة لكن يوم المباراة تفاجأت بوضعي خارج القائمة المستدعاة ودون ذكر الأسماء لكن المدرب وقتها أكد لي بالحرف الواحد « هناك أطراف لا تريدك أن تلعب في الترجي».
وكيف غادرت الترجي؟
حين أردت فسخ عقدي مع الترجي اشترط عليّ هذا المسؤول الإنتقال إلى الملعب التونسي رغم أنني أملك عرضين من النجم الساحلي والنادي الصفاقسي كما أنه فرض عليّ الإمضاء على شهادة خلاص في جميع مستحقاتي رغم أنني إلى اليوم لم أحصل عليها. حين عاقبوني لم أتحصل على مستحقاتي لمدة 8 أشهر كما أنني لم أحصل على منح الانتاج خلال الموسمين اللذين قضيتهما مع الفريق على عكس جميع اللاعبين. رياض بالنور حرمني من اللعب مع الترجي كما أنه حرمني من مستحقاتي التي لم أحصل عليها إلى اليوم وأقول له فقط: حسبي الله ونعم الوكيل.