لم يحسم الملغاشي احمد احمد ، موقفه النهائي بشأن إمكانية الترشح لولاية ثانية، ولو أنه بدأ التحرك في الكواليس من أجل الحصول على دعم الاتحادات المحلية في القارة الأفريقية.
في المقابل، أعربت شخصيات عديدة عن رغبتها في الترشح لرئاسة “الكاف”، من بينها التونسي طارق بوشماوي، والمصري هاني أبوريدة عضوا المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم
تحالف قوي
مصادر مطلعة على الشأن الأفريقي أبلغت بوجود تحالف قوي يقوده الرئيس الحالي للكاف، ونائباه المغربي فوزي لقجع والكونغولي كونستانت عوماري، فضلا عن المصري هاني أبوريدة، للإبقاء على المجلس الحالي لفترة جديدة.
ويسعى هذا التحالف لاستمالة وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، الطامح لدخول الانتخابات الخاصة بالمكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
ويشكل الجريء ورقة رابحة في مشروع التحالف، باعتباره الشخص الوحيد القادر على قطع الطريق على مواطنه طارق بوشماوي الذي تلقى وعودا بالتصويت له من قبل 26 اتحادا محليا، في حال ترشحه لرئاسة “الكاف”.
ويحتاج بوشماوي للحصول على وثيقة رسمية من الجامعة التونسي لكرة القدم تسمح له بالترشح لانتخابات الرئاسة، وهو الأمر الذي يتعارض مع رغبة الجريء الذي يخطط للاستفادة بالمقعد التونسي بهدف المشاركة في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف.
وكان بوشماوي تقدم بطلب رسمي للهيكل المشرف على كرة القدم التونسية للحصول على هذه الوثيقة المهمة، غير أنه لم يجد إجابة بعد، سواء بالرفض أو الموافقة.
ويتعرض الجريء لضغوطات محلية بهدف تسهيل مهمة طارق بوشماوي للترشح لانتخابات رئاسة الكاف، في الوقت الذي تلقى وعودا صريحة من الطرف الآخر لمساعدته على دخول المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
بوشماوي ضد الجميع
دخل طارق بوشماوي في حرب مفتوحة مع رئيس الكاف أحمد أحمد، فضلا على زملائه في المكتب التنفيذي لكرة القدم، وتحديدا الثنائي المغربي فوزي لقجع والكونغولي كونستانت عوماري، منذ أكثر من عام.
بداية الحرب كانت بسبب القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي للكاف والقاضي بإعادة مواجهة إياب نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 بين الترجي والوداد المغربي
وكانت موقعة رادس لم تستكمل بسبب رفض الفريق المغربي مواصلة اللعب, مما دفع الحكم الجامبي باكاري جاساما لإنهاء المباراة قبل نهايتها ومنح اللقب المستحق للترجي التونسي.
قرار المكتب التنفيذي للكاف لم يتقبله طارق بوشماوي الذي وجه اتهامات خطيرة لزملائه، قبل أن يقرر تعليق نشاطه في المكتب التنفيذي.
ومنذ ذلك التاريخ، باتت علاقة بوشماوي صدامية مع رئيس الكاف وأعضاء المكتب التنفيذي، كما أصبح يخطط بشكل جدي في رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.