أخبار النادي الإفريقي بتاريخ اليوم 7 نوفمبر 2020 ..

بمرور الأيّام يجد النادي الإفريقي نفسه قد عاد إلى دوّامة المشاكل المالية الكبرى باعتبار أن الفريق في الوقت الراهن يمرّ بوضع صعب لا يختلف عن وضعه خلال هذه الفترة من السنة الماضية ويتعيّن على الإفريقي توفير مبلغ 13 مليون دينار من أجل رفع عقوبة منع الانتداب المسلّطة على الفريق ذلك أن الفريق لم يقدر على الوصول إلى حلّ مع الأطراف الدائنة وخاصة المدرب الإيطالي ماركو سيموني والمهاجم الكونغولي فابريس أوندوما وفريق مارسيليا الفرنسي وهذا الثلاثي يطالب بما يقارب 9 مليارات من أجل تسوية الملف هذه الأرقام المفزعة لن يقع توفيرها بسهولة فرغم قيمة عقد الاستشهار القطري إلا أن قيمة الديون تتجاوز بكثير قدرات النادي الإفريقي في الوقت الحالي وهو ما يعني أنّ رفع عقوبة منع الانتداب خلال سوق الانتقالات الصيفية ليس واردا لينتظر الإفريقي فتح سوق الانتقالات الشتوية من أجل تسجيل لاعبيه الجدد ..
 
إشكال ثان
 
في الأثناء فإن المجموعة التي عادت إلى التمارين يمكنها أن تغادر النادي في الوقت الراهن دون انتظار موافقة الهيئة حيث تؤكد بعض المصادر أن هذه المجموعة ستلجأ إلى لجنة النزاعات من أجل طلب فكّ الارتباط من جانب واحد وسيكون الحكم لفائدتها فقد سبق أن أشرنا إلى أن عددا كبيرا من لاعبي الإفريقي يمكنه مغادرة الفريق دون انتظار موافقة الهيئة بسبب صرف الجرايات منذ فترة طويلة والقانون يقف إلى صف اللاعبين

فيديو : هدف عالمي من حسين بن عيادة في شباك وفاق سطيف
 
مجهودات ولكن
 

إدارة الإفريقي تسابق بدورها الزمن من أجل تسوية مختلف المشاكل الماليّة ولكن من الواضح أن الحلول الداخلية الذاتية شبه منعدمة باعتبار أن تموين الميزانية اقتصر خلال اخر موسمين على رئيس النادي اليونسي ونائبه الوسلاتي ولكن أمام تواصل إقامة المقابلات دون حضور الجمهور وارتفاع كتلة الأجور وكذلك ارتفاع سقف طلبات اللاعبين فإن الهيئة تعاني بشكل كبير من أجل إيجاد حلول نهائيّة لمختلف هذه المشاكل
ومن الواضح أن الوضع لا يبدو سهلا بالمرّة بل بالعكس فإن التزامات النادي مع بقيّة الفروع تجعل الوضع شديد التعقيد والإفريقي مجبر على القيام بعديد التضحيات من أجل إيجاد حلّ لعقوبة منع الانتداب التي قد تصبح آلية حال عدم غلق مختلف الملفّات الأخرى

ثلاث أسباب تجعل النادي الافريقي مراهن جدي على كل الالقاب الموسم القادم
 
طلب إضافي
 
في الأثناء فإن الرصيد البشري الحالي مازال يعاني من بعض النقائص بسبب عدم توفر الحلول البديلة وخاصة في محور الدفاع وقد أصبح من المنطقي التفكير في استعادة فخر الدين الجزيري بحكم أن هذا اللاعب يمكنه المشاركة في المقابلات ولا تشمله عقوبة منع الانتداب ولكن عديد الأطراف تعارض الفكرة بما أن الجزيري رفض استكمال الموسم الماضي وغادر الفريق في وقت حسّاس وهو ما يعتبره البعض تعديّا على حقوق النادي ولكن الواقع في بعض الأحيان يفرض بعض القرارات الضرورية لتفادي المزيد من الخسائر بما أن الدريدي لا يملك الان إلا قلبي دفاع فقط وهما سامي الهمامي واسكندر العبيدي أمّا العيفة فقد يغادر الفريق قريبا بقرار من لجنة النزاعات وغازي عبد الرزاق سيلعب على اليسار والصالحي فشل في إثبات نفسه

النادي الافريقي و الملعب التونسي في البطولة العربية ؟
 
افتعال المشاكل
 
في الأثناء وأمام هذا الوضع المالي الكارثي فإن البعض يمتهن افتعال المشاكل مثل تلك التي تهمّ الانتخابات وخاصة اقتحام اللجنة الوطنية الأولمبية غمار الخلاف الداخلي بين أبناء النادي الإفريقي عبر تنصيب اللجنة نفسها وصية على انتخابات الإفريقي. والإفريقي ليس في حاجة في الوقت الراهن إلى تشتيت قواه والدفاع عن ملفّات تعتبر منتهية من الناحية الأخلاقية وبدل توجيه المجهودات لمشاكل أكبر فإن ملف الانتخابات يطرح من جديد ويبدو أن العقد القطري هو الذي يغري عديد الأطراف بافتعال هذا الإشكال في سبيل قلب المعطيات من الناحية الإدارية

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية