انطلق العدّ التنازلي بالنسبة إلى رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي بخصوص تجميع مبلغ 12 مليارا بهدف رفع عقوبة منع الانتداب التي تحول دون أن يعوّل الإفريقي على عناصره الجديدة. ويبدو أن مردود بعض العناصر بات يغري اليونسي ببذل أقصى مجهود لتأمين انتفاع الإفريقي بخدمات هذه العناصر وخاصة منها بوتمان وبن عيّادة في وقت لم يظهر فيه النعيجي إلى حدّ الان جاهزية عالية.
واتّضح أن التعويل على مساعي عديد الأطراف قصد الوصول إلى تسويات مع الأطراف الدائنة تسمح بتقسيط الديون أو الحطّ منها لن تكون مجدية وعليه فإن الأهم خلال هذه الفترة هو التعويل على الموارد الذاتية من خلال تكثيف الاتصال بعدد من الجهات لتوفير السيولة المالية رغم مشاكل التحويل إلى العملة الصعبة وما تطرحه من صعوبات إدارية كبيرة وتعطيل بيروقراطي تماشيا مع قوانين الصرف في تو
محيط الرئيس متفائل بإمكانية غلق الملفّات قبل يوم 7 ديسمبر موعد غلق سوق الانتقالات الصيفية في تونس، ورغم أن الفترة الفاصلة بين غلق سوق الانتقالات الصيفية وفتح سوق الانتقالات الشتوية قصيرة للغاية إلا أن ذلك لن يحول دون أن تضاعف الهيئة من مجهوداتها قصد التوصّل إلى تسوية نهائيّة بهذا الخصوص. وهذا التفاؤل منطقي ولكن المؤشّرات الأولى تؤكد أن الملف شديد التعقيد وأن رفع العقوبة مرتبط أساسا بتوفير موارد ذاتية هامة تتجاوز 5 مليارات قصد غلق هذه الملفّات ولهذا فإن الحذر يرافق مختلف التصريحات والتحرّكات باعتبار أن الإفريقي ليس في وضع مالي يسمح له الآن بالمجازفة.
مبلغ إضافي
بالتوازي مع توفير مبلغ 12 مليار لغلق مختلف النزاعات الحالية، فإن الإفريقي مجبر على توفير سيولة إضافية لتأمين السير اليومي لنشاط الفريق في مختلف الفروع وهو ما يؤكد أن المصاعب المالية متواصلة مع توقف النشاط الرياضي وغياب الجمهور عن المقابلات في الفترة القادمة ما يحرم الفريق من عائدات مالية مهمّة للغاية تساعده على تأمين سير نشاطه بشكل طبيعي وقد لعبت عائدات الجمهور خلال السنوات الأخيرة دورا مهمّا للغاية من أجل تغطية نفقات الفريق المالية.
تواصل التحضيرات ولكن
يواصل الفريق تربّصه المغلق في مدينة حمّام بورقيبة وهذا التربص يعرف برمجة مقابلات ضد أندية مستواها ضعيف من الناحية الفنية وهو اختيار من قبل المدرب من أجل دعم العمل الجماعي والانسجام بين اللاعبين في انتظار رفع النسق لاحقا خاصة وأن الإفريقي بعد عودته إلى العاصمة يمكنه أن يخوض مقابلات ضد فرق أفضل. كما أن الإفريقي لا يعوّل حاليا على كامل الرصيد البشري بما أن هناك مجموعة مؤهلة لخوض المقابلات منذ الجولات الأولى ومجموعة أخرى تنتظر التأهيل الرسمي لاحقا بعد رفع عقوبة منع الانتدابات وبالتالي فإن المدرب الدريدي يعمل مع مجموعتين لكل واحدة وضعها القانوني الخاص في هذه الفترة.
ثلاثة أسماء
بالنسبة إلى تدعيم الخط الخلفي فإن الإفريقي يملك ثلاثة خيارات إلى حدّ الان سيقع الحسم فيها مباشرة بعد عودة الفريق من عين دراهم والإشكال أن هذه الأسماء أجنبية وبالتالي فإن القرار النهائي مرتبط بمصير الأسماء الأجنبية التي يضمّها الفريق لتفادي المشاكل التي يمكن أن تحدث في حالة وجود أكثر من خمسة لاعبين أجانب بما أن القانون يمنع التعويل على أكثر من خمسة أسماء أجنبية.