لا تبدو المعطيات إيجابية بخصوص مساعي إدارة النادي الإفريقي لرفع عقوبة منع الانتداب المسلّطة على الفريق منذ فترة بسبب عدم خلاص مستحقّات عديد الجهات المختلفة (فرق ولاعبون ومدربون)
ومثلما أشرنا إليه سابقا فإن ارتفاع قيمة الديون التي وصلت إلى 14 مليارا أكثر من 75 بالمائة منها تهمّ الثلاثي : فريق مارسيليا الفرنسي والمدرب الإيطالي ماركو سيموني ومساعديه والمهاجم الكونغولي فابريس إندوما
وحسب آخر العطيات فإن إدارة الإفريقي فقدت الأمل في إيجاد تسوية وديّة من شأنها أن تقود إلى حل الخلاف مع بعض الأطراف باعتبار أن كل جهة تريد الحصول على كامل المبلغ دفعة واحدة رغم أن البعض منها قبل في البداية مبدأ تخفيض المستحقّات أو تقسيطها ولكن لاحقا تغيّرت المعطيات بشكل غريب بات معه الحل الودّي شبه مستحيل
صعوبات مزدوجة
الإشكال الذي يهمّ رفع عقوبة منع الانتداب أن إدارة الإفريقي بنت مختلف الخطط على الاتفاق الشفاهي مع المستشهر القطري القاضي بتحويل قرابة 50 بالمائة من قيمة العقد قبل نهاية العام الحالي وبالتالي خططت الهيئة للحصول على قرض بضمان العقد وهو قرض لن يؤثر كثيرا في التوازنات المالية باعتبار أن آجال السداد لن تكون طويلة وبالتالي لن تكون نسبة الفوائد هامة.
غير أن هذا الاتفاق لن يتمّ تفعيله ذلك أن ما أثير من إشكالات خلال الفترة الماضية بخصوص شرعيّة الهيئة الحالية وتأثيرات القضايا الأخيرة دفع الجانب القطري إلى التريّث قبل تفعيل هذا الاتفاق مثلما جمّدت بعض الأطراف المفاوضات بخصوص توقيع عقود شراكة جديدة وهو أمر طبيعي بما أن الأخبار الأخيرة قلبت كل المعطيات رأسا على عقب وجعلت الإفريقي يخسر على جميع الواجهات
في الأثناء بات من المستحيل الان الحصول على قرض بضمان العقد باعتبار العقل التي وقع تنفيذها على حسابات النادي الإفريقي وبالتالي أصبح الإشكال مضاعفا ويبدو الحل القانوني صعبا للغاية إن لم نقل مستحيلا بما أن كل الظروف الان لا تخدم الهيئة وخاصة عامل الزمن لأن عدم طلب بطاقة الاستغناء الدولية (البطاقة الصفراء) للمنتدبين الجدد يقود اليّا إلى عدم تأهيلهم للعب إلا بعد فتح سوق الانتقالات الشتوية القادمة وهو ما يورّط الهيئة في مشاكل بلا نهاية
الحلّ في الموارد الذاتية
الحلّ الوحيد الذي بات أمام اليونسي هو التعويل على الموارد الذاتية فهي السبيل الوحيد من أجل رفع عقوبة منع الانتداب ودون ذلك فإن الإفريقي غير قادر على تأهيل العناصر الجديدة. وللنجاح في ذلك فإن اليونسي مجبر على التصرّف من خلال البحث عن ضمانات شخصية رغم صعوبة الموقف وذلك لتغطية العجز الحاصل في الميزانية.
في الأثناء فإن اللاعبين الذين يباشرون التحضيرات سيطالبون قريبا بمستحقّاتهم المالية وهو أمر طبيعي سيزيد من حدّة الإشكالات الماليّة أمام غياب أي نوع من أنواع الدعم.
مقابلتان خلال هذا الأسبوع
في الأثناء تتواصل تحضيرات الفريق الأول خلال هذا الأسبوع في العاصمة، حيث سيجري الفريق مقابلتين وديتين ضد نادي حمّام الأنف يوم الخميس والأولمبي الباجي يوم السبت وطبعا فإن كل مقابلة ستعرف مشاركة عدد من العناصر التي يريد المدرب اختبارها خلال هذه المرحلة حيث يفترض أن تظهر التشكيلة الأساسية ضد الأولمبي الباجي ولكن الإشكال يهم العناصر غير المؤهلة لخوض المقابلات بشكل رسمي إلى حدّ الان باعتبار عقوبة منع الانتداب وبالتالي فإن الدريدي لا يمكنه إشراك العناصر الجديدة طالما وأنّه لا توجد ضمانات من أجل تأهيلها في الوقت المناسب ومن الأفضل منح الفرصة إلى العناصر التي من شبه المؤكد أن تلعب