فاروق و بن شريفية ، مـن هـنــــــــــا يـبـدأ الـتنافـس ..

منذ سنوات كان الثنائي معز بن شريفية وفاروق بن مصطفى في تنافس متواصل صلب المنتخب الوطني من أجل الفوز بمكان ضمن القائمة الموسّعة في مرحلة أولى ثم أصبح التنافس من أجل المركز الثاني ثم أصبح التنافس من أجل اللعب أساسيا.

ففي البداية (2012) كان التنافس قائما من أجل المركز الثالث في ترتيب حرّاس المنتخب خلف أيمن المثلوثي ورامي الجريدي وكسب بن شريفية المنافسة حيث تمّ الاستغناء عن بن مصطفى في آخر مراحل التحضيرات ورافق بن شريفية المنتخب الوطني إلى نهائيّات أمم إفريقيا وبعد فاصل قصير تحول بمقتضاه بن شريفية إلى الحارس الأول في كأس إفريقيا 2013 وتصفيات كأس العالم 2014 عاد التنافس بين الحارسين في نهائيّات 2015 غير أن مشاركة المثلوثي في كل المقابلات حرمت الجميع من معرفة الحارس الــثانــي فـي الترتيب الذي وضعه المدرب جــــورج ليكانز

وبــعد فاصـــل جــديد خــلال نهائيّات 2017، عــاد التنافس أكثر حدّة في كأس إفريقيا 2019 حيث تفوّق بن مصطفى في البداية على معز حسّان ومعز بن شريفية ولكنّه أنهى الدورة في المركز الثاني وخاض بن شريفية المقابلة الأخيرة أساسيا في دورة عرفت مشاركة 3 حرّاس

ومن حيث المشاركات مع المنتخب الأول في النهائيّات فإن بن مصطفى كان حاضرا في دورات 2010 و2013 و2015 و2019 ولكنّه شارك في لقائين فقط، أمّا بن شريفية فقد كان حاضرا في 2012 و2013 و2015 و2017 و2019 غير أنّه خاض 4 مقابلات فقط كما يملك بن مصطفى في رصيده مشاركة في بطولة إفريقيا 2011 التي توّج بها المنتخب الوطني والأهم حضوره في مونديال 2018 مقابل الاستغناء عن بن شريفية. وبعد استبعاد المثلوثي وغياب حسّان عن المنافسة فإن المدرب الكبير مجبر على الاختيار بين بن مصطفى بن شريفية لاختيار الحارس الأول في المنتخب.

مساعدة

قد نعيش خلال هذه الفترة وضعية طريفة حيث قد يكون بن مصطفى حارس المنتخب الأساسي ويلعب بن شريفية أساسيا في الترجي !! فلا نعتقد أن الشعباني سيجد مبرّرا للاستغناء عن بن شريفية بعد أن كان مستواه مع الترجي ممتازا ولا نعتقد أن الكبير يملك مبرّرا من أجل عدم التعويل على بن مصطفى أساسيا وهو الذي تميّز مع المنتخب خلال المقابلات السابقة وبناء على الوضعية الحالية من الوارد بقوّة أن تسيطر على المشهد خلال الفترة القادمة.

والعلاقة بين بن شريفية وبن مصطفى ممتازة للغاية خلال السنوات الأخيرة فرغم قوّة التنافس بينهما إلا أن الصداقة تربطهما منذ سنوات بحكم تعدد التربصّات صلب المنتخب الوطني. وطبعا فإن هذه الصداقة ستصبح منذ الان تنافسا شرسا ويوميّا طالما وأنّهما سيتنافسان صلب الترجي وكذلك المنتخب الوطني.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية