في وقت تبحث فيه الاندية التونسية عن رقم 9 ، هل إنتهى عصر المهاجم الكلاسيكي ؟

هل انتهى عصر المهاجم الكلاسيكي ؟

تتجدد كرة القدم باستمرار على غرار التكنولوجيا الحديثة مما يفقدها بعض السمات ويكسبها البعض الآخر ومن بينها ما يعرف بالمهاجم الكلاسيكي

في الماضي كان لكل فريق مهاجم رئيسي يتمركز دائماً داخل منطقة جزاء الخصم إما بمفرده وإما بمشاركة مهاجم آخر وتكون مهمته ترجمة الفرص إلى أهداف قبل أن يختلف الوضع كليا خلال الوقت الراهن

تغيير طرق اللعب

في السابق، كانت طريقتا لعب 4-4-2 هما السائدتان لدى أغلب الفرق، ويتطلب ذلك وجود 4 مهاجمين في كل فريق، يلعب منهما 2 ويجلس الثنائي الآخر على مقاعد البدلاء

وحتى الأندية التي كانت تعتمد على طريقتي 4-3-3 أو 3-4-3 كانت تضع مهاجماً رئيسياً في منطقة الجزاء بالصورة الكلاسيكية، وتحتفظ بمهاجم أو 2 على دكة الاحتياط

لكن مع تحور طرق اللعب إلى 4-1-4-1 و4-2-3-1، وحتى 4-3-3 بصورتها الحديثة، تقلص الدور التهديفي للمهاجم لصالح زملائه في مركزي الجناح

في الوقت الحالي، لا يحظى العالم بعدد كبير من المهاجمين الكلاسيكيين الذين يلعبون في مركز 9 وهو الذي يخص المهاجم المتمركز داخل منطقة جزاء الخصم

في الترجي مثلا، هُناك ياسين الخنيسي هداف الفريق في المواسم الاخيرة وفي النادي الصفاقسي نجد فراس الشواط الذي عاد بعد تجربة سعودية مع ابها ليدافع عن مركز المهاجم رقم 9 بنجاح

وفي النادي الافريقي يحتفظ البوركينابي باسيرو كومباوري على مدار 3 سنوات كمهاجم رئيسي ثابت

بديل المُهاجم

يعتمد المدربون في الوقت الحالي على المهاجم كورقة ضغط وصانع ألعاب ومحطة لإيقاف الكرة وتحويل مسارها في اتجاه آخر بعيداً عن ثنائي الدفاع المتمركز حوله

ورفع ذلك من شأن اللاعب الجناح، الذي يتحول إلى مُهاجم صريح بتبادل المراكز مع اللاعب رقم 9 في الفريق، وهو الأمر الذي يُطبقه ابراهيم واتارا سابقًا مع الترجي

البحث عن المهاجم

مهاجم مولده النرويجي الذي يفاوضه الترجي

على الرغم من ذلك، ما زالت هناك بعض الأندية مثل الترجي تواصل البحث عن المهاجم الكلاسيكي الهداف لتوظيفه في مركز اللاعب رقم 9، لكن ندرة اللاعبين في هذا المركز تزيد الأمر صعوبة

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية