أضحى اللاعبون مزدوجي الجنسية هدفا للمنتخب التونسي وذلك لما توفّره هذه الفئة من اللاعبين من جودة وقيمة مضافة بالنظر لتنشئتها الجيدة في مختلف المدارس الأوروبية ومساهمتها في تطور مستوى المنتخب التونسي
وفي غمرة محاولات الجامعة التونسية منذ مطلع الألفية لضم اللاعبين المولودين في أوروبا من أصول تونسية ورغم استجابة الكثير منهم لنداء “الوطن الأمّ” إلا أن هناك حالات كثيرة للاعبين فضّلوا التحدّي الرياضي مع منتخبات فرنسا و سويسرا و ألمانيا على حساب “بلد الأجداد” تونس
وإذا كان بعض هؤلاء اللاعبين قد حقق النجاح المأمول على غرار سامي خضيرة مع ألمانيا حيث توجا بكأس العالم، إلا أن لاعبين آخرين فشلوا فشلا ذريعا بل ومنهم من أصبح “يعضّ” أصابع الندم على اختياره تمثيل منتخب بلد المولد على حساب منتخب بلد أجداده مثل حاتم بن عرفة و سليم بن خليفة ووسام بن يدر
وفي السنوات الماضية برز جيل جديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين اختاروا اللعب لـ”نسور قرطاج” بدافع الولاء لبلد الأجداد على غرار وهبي الخزري ونعيم السليتي وإلياس السخيري وحمزة رفيع وانيس بن سليمان وديلان برون و حنبعل المجبري و اضافة الى حسن العياري و سيف الله اللطيف و شيم الجبالي و الكثير في منتخب الاواسط امتدادا للاعبين آخرين سبقوهم في ذلك أمثال حسين الراقد وشوقي بن سعادة وأنيس بن حتيرة
وفي المقابل رفض لاعبون آخرون اللعب لتونس مثل :
صبري الموشي
الذي حضر مرة واحدة مع “نسور قرطاج” في مباراة ودية وبقي على دكة الاحتياط قبل أن يغيّر رأيه ويلعب لفرنسا، إلا أن تجربته كانت فاشلة فقد خاض بين عامي 1996 و2000، اثنتي عشرة مباراة فقط وسجل هدفا ولم يتوج بأي لقب
حاتم بن عرفة
الذي رفض المشاركة مع تونس في مونديال ألمانيا 2006 لمنتخبات الشبان بفرنسا منذ العام 2002، قبل أن يلتحق بالمنتخب الأول ويلعب معه ما بين 2007 و2015، حيث شارك في 15 مباراة فقط وسجل هدفين وكانت مغامرته أيضا متواضعة، إذ لم يحقق أي لقب عدا بطولة أمم أوروبا للشبان 2004
الأخوين خضيرة
يختلف وضع الاخوين خضيرة اصيلي مدينة الحمامات من ولاية نابل وذا كان سامي خضيرة الذي اختار ألمانيا على حساب تونس قد نال كأس العالم مع “المانشافت” عام 2014 ونجح نجاح كبير ، فإن مشوار شقيقه الأصغر راني (26 سنة) مع ألمانيا لم يكن موفقا حيث اكتفى فقط باللعب مع منتخبات الشبان دون أن ينضم للفريق الأول في حين كان بإمكانه المشاركة مع تونس في كأس العالم 2014 و 2018
وسام ين يدر ونسيم بن خليفة
بدأ وسام مع فريق الآمال ولعب معه 3 مباريات قبل أن ينضم للمنتخب الأول بداية من العام 2018 لكنه لم يشارك في مونديال روسيا و في مونديال قطر وكان ذلك بمثابة صدمة وخيبة بالنسبة له بينما فشل نسيم بن خليفة فشلا ذريعا مع منتخب سويسرا الذي وبالرغم من اختياره له على حساب تونس عام 2010 إلا أنه لم يخض معه سوى 4 مباريات لتنتهي مسيرته الدولية مكبرا ويلتحق بالترجي الرياضي ثم الدوري الياباني
زكي العمدوني
زكي العمدوني بدوره إختار منتخب سويسرا من أجل المشاركة في مونديال قطر لكنه تلقى صدمة من مدرب منتخب سويسرا بإستبعاده إضافة الى تصريحه بأن العمدوني خارج حساباته الفنية وانه اختار افضل الاعبين المتاحين للذهاب الى المونديال في تصريح سابق
كريم المرابطي
إبن مدينة بوسالم من ولاية جندوبة كريم المرابطي إختار اللعب للمنتخب السويدي رغم تفوق الكرة التونسية على مستوى المنتخبات الوطنية على منتخب السويد ، المرابطي لم يتلقى دعوات مخلتف المدربين الذين دربوا منتخب السويد في كأس اوروبا و كاس العالم روسيا اضافة الى عدم ترشح السويد لمونديال قطر