رغم أن الاتحاد لم يظهر بمستوى جيد في آخر مباراة ضمن هذه المسابقة القارية وتحديدا ضد أهلي طرابلس الليبي، إلا أنه تمكن من العودة بورقة التأهل بعد تألق الخط الخلفي ونجاح الحارس البشير بن سعيد في المحافظة على نظافة شباكه بعد أن تصدى لضربة جزاء ساعدت الفريق على تحقيق التعادل وبالتالي التأهل لمواجهة الرجاء مستفيدا في ذلك من فوزه في لقاء الذهاب
هذا السيناريو يأمل الإطار الفني في أن يتكرر خلال مواجهة الغد، حيث يعوّل كثيرا على استعادة خط الدفاع لمستواه الثابت، فالفريق لم يقبل سوى هدف وحيد خلال مبارياته الخمس الأخيرة مستفيدا في ذلك من عودة فادي العرفاوي واكتمال المنظومة الدفاعية مع ثبات أداء الثنائي المعتصم صبّو ومحمد الصغراوي، وبالتالي فإن عدم قبول أهداف في هذه المقابلة سيخدم كثيرا مصلحة الفريق قبل موعد الحسم في المنستير.
خيارات متعددة في الهجوم
من حسن حظ الإطار الفني أن هذه المباراة ستدور في ظروف جيدة تسودها حالة من الثقة الكبيرة التي استعادها الفريق بعد بداية صعبة، والأمر الإيجابي في هذا السياق أن الاتحاد تجاوز سريعا الصعوبات الكبيرة التي عطّلت مسيرته في بداية الموسم حيث استعاد نجاعته الهجومية، بعد تحسن أداء علي العمري وظهور الكونغولي الجديد داغو تشيمبابا بمستوى مشجع عكس الغاني موموني شافيو، وفي هذا السياق لا يستبعد بالمرة أن يمنح المدرب لسعد الشابي الثقة لهذا المهاجم ليكون ضمن المشاركين في لقاء الغد إلى جانب العمري، وذلك رغم المنافسة التي يمكن أن يجدها من مواطنه جونيور مبيلي
تركيز على الكرات الثابتة
من نقاط قوة الفريق والتي مكنته من الوصول إلى هذا الدور نجاحه في التعامل مع الكرات الثابتة، فتخطي عقبة منافسه الأثيوبي فاسيل تحقق بفضل تسجيل هدف متأخر في مباراة العودة جاء إثر ركنية، والفوز على الأهلي الليبي تحقق أيضا بفضل ثنائية من الجلاصي، ووفقا لهذه المعطيات فإن الفريق يعوّل كثيرا على الاستفادة من الكرات الثابتة من أجل التسجيل في مرمى الفريق المغربي خلال هذا اللقاء الذي قد يكون فرصة لظهور القادم من الملعب التونسي هيكل الشيخاوي بعد أن شارك في المباراة الأخيرة وظهر بمستوى مشجع.