ضربت لعنة الإصابات مجددا الترجي الرياضي بعد تعرض المدافع المحوري محمد أمين توغاي إلى كسر على مستوى كعب الرجل ليجري مساء السبت عملية جراحية ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة قد تمتد شهرين، وبذلك سيخسر الفريق عنصرا هاما في المحور ويعود محمد علي اليعقوبي إلى الواجهة بعد أن خسر مكانه الأساسي لصالح توغاي حيث سيكون أساسيا في اللقاءات القادمة بحكم محدودية الخيارات في هذا المركز الحيوي حيث يملك الترجي أربعة لاعبين فقط ينضاف إليهم المدافع الشاب بلال شبار لكن نقص خبرة الأخير وعدم خوضه اي لقاء رسمي مع الترجي إضافة إلى تقدم سنّ خليل شمام عوامل تجعل المغامرة ممنوعة في الرهانات الهامة التي تنتظر الترجي في المسابقتين المحلية والقارية ليكوّن اليعقوبي وعبد القادر بدران ثنائي المحور مستقبلا. ولا يستبعد أن يدخل الترجي في مفاوضات من أجل ضمّ مدافع جديد رغم خلوّ الساحة من أسماء بارزة وكذلك قرب غلق سوق الانتقالات الشتوية وعدم القدرة على تعزيز القائمة الافريقية، فتتالي المباريات وقيمة الرهانات في الفترة القادمة تستوجبان اثراء الحلول في هذا الخط الحيوي لتفادي تأثيرات الإصابات أو العقوبات، وقد يكون الحل عند الطوارئ الاعتماد على الإيفواري فوسيني كوليبالي في وسط الدفاع وهو الذي نجح في هذه الخطة عندما استنجد به الإطار الفني سابقا خلال مباريات هامة.
مستوى محيّر
لم يحجب الفوز الصعب على تونغيث السينغالي المشاكل العديدة التي عانى منها الترجي في هذه المواجهة حيث وجد صعوبات عديدة قبل حسم نقاط الفوز والسبب الأول يعود إلى تراجع مستوى خط الوسط الذي كان خارج الموضوع في ظل تثاقل فوسيني كوليبالي وتباطئه في إخراج الكرة فضلا عن تشابه أدوار بقية اللاعبين وهو ما حرم الفريق من رفع النسق وحرمه من إيجاد الحلول مع ضعف أداء الظهيرين حمدي النقاز والياس الشتي. وإضافة إلى توغاي، تعرض غيلان الشعلالي إلى إصابة ستحرمه من المشاركة في مقابلة الغد ضد الشبيبة القيروانية وهو ما سيجبر الإطار الفني على إعادة تشكيل خط الوسط الذي سيعرف عودة محمد علي بن رمضان إلى التشكيلة الأساسية وهو الذي يعتبر من أكثر اللاعبين انتظاما في العطاء عكس بقية رفاقه.
تغييرات عديدة
كان الغاني عبدول باسط نجما لمقابلة تونغيث بما انه مكّن الترجي من اعتلاء صدارة المجموعة الثانية بعد تسجيله هدف الفوز وهو الأول مع فريقه الجديد ليتخلّص من الضغوطات ويستحق نيل فرصة اللعب أساسيا في مقابلة الغد شأنه شأن رائد الفادع الذي أنعش كثيرا الخط الهجومي لكنه قد يظهر في الرواق الدفاعي الأيمن بعد أن نجح في هذه المهمة خلال المقابلات الأخيرة
ينتظر أن تعرف تشكيلة الترجي عديد التغييرات في الخطوط الثلاثة مع الفرضية الكبيرة لعودة العناصر العائدة من إصابة على غرار حمدو الهوني وعبد الرحمان مزيان. ويبقى إقحام سامح الدربالي مستبعدا بحكم حاجته الى وقت اضافي لاستعادة جاهزيته بسبب غيابه المطول عن الملاعب والذي امتد منذ الموسم الفارط، في حين ستكون الفرصة مواتية أمام فاروق بن مصطفى لمواصلة حراسة المرمى بعد إصابة معز بن شريفية بفيروس كورونا وهو الذي كان محور الحديث في نهاية الأسبوع الفارط. وقد تكون التغييرات المستمرة بين لقاء وآخر أفقدت الترجي اللحمة المطلوبة بما أن الأداء الجماعي كان ضعيفا حيث احتاج إلى مهارات لاعبيه الفردية من أجل صنع الفارق في عديد المواجهات الصعبة وهو ما يتطلب إعادة النظر في بعض الخيارات قبل المواجهات الصعبة في رابطة الابطال وأولها ضد مولدية الجزائر يوم الثلاثاء القادم في واحدة من أهم المباريات التي يخوضها الفريق في بداية السنة