4 تحديات تواجه الوحـيشي ، من سرعة تحقيق نتائج إيجابية الى ضمان مشاركة قارية فهـل يكــــسب الرهــان ؟

أول لقاء للوحيشي مع النادي الإفريقي سيكون ضد الشبيبة القيروانية، التي كانت اخر منافس واجهه الوحيشي عندما قاد النادي البنزرتي وهي التجربة المقياس بالنسبة إلى هذا المدرب عندما نجح البنزرتي في تصدر البطولة لعديد الجولات وأنهى مرحلة الذهاب دون خسارة قبل أن تتغيّر المعطيات في مرحلة الإيّاب لظروف لا يتسع المجال للتوقف عندها الآن

وخلال تجاربه السابقة واجه الوحيشي النادي الإفريقي في 3 مناسبات مع ثلاثة فرق مختلفة حقق خلالها انتصارا وحيدا مع النادي البنزرتي في رادس بنتيجة 2ـ0 وكان شهاب الليلي مدربا للإفريقي، وخسر مرّتين مع مستقبل قابس (2ـ1) حيث كان سيموني يدرب الإفريقي، ثمّ مع الملعب التونسي (3ـ0) وكان لسعد الدريدي يدرب الإفريقي، ولكنّه هذه المرّة سيحاول أن يقود الفريق إلى أفضل المراتب رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وخلال هذه التجربة فإن الوحيشي يواجه أربع تحديّات كبرى بهامش أولوية مختلف من رهان إلى اخر وهو أمر طبيعي لأن النتائج ستكون المقياس الأساسي الذي سيحدد نسبة نجاح هذا المدرب في مهمّته الصعبة وفي ما بليز ابرز التحديات

1-سرعة تحقيق نتائج إيجابية

يحتل النادي الإفريقي المركز قبل الأخير في الترتيب العام وهو مركز لا يتماشى مع تاريخ النادي، ولكنّه أيضا مركز يدفع إلى سرعة تحقيق نتائج إيجابية لأن تواصل العثرات يعني دخول نفق مظلم لن يكون من السهل الخروج منه. وبالتالي فإن أول رهان يتعيّن على الوحيشي النجاح فيه هو إعادة الفريق إلى الانتصارات التي غابت منذ عديد الجولات

2- إيجاد حل للمشاكل الدفاعية

يملك النادي الإفريقي رقما سلبيا هذا الموسم بما أنّه الفريق الوحيد الذي قبل أهدافا في 13 مباراة، محطّما بالتالي ما نجح في القيام به الموسم الماضي عندما تمكّن الفريق من تفادي قبول الأهداف في عدد كبير من مباريات الذهاب وحصل على المركز الأول في ترتيب أفضل خطوط الدفاع وأقواها.

3- الاستفادة من عناصر الخبرة

كان قرار استبعاد كل من بلال العيفة وسيف الدين الشرفي وحمزة العقربي وصابر خليفة وزهيّر الذوّادي، وبدرجة أقل مهدي الوذرفي، قرارا غير منطقي من قبل الإدارة السابقة باعتبار أن الفريق لم يكن يملك الحلول التي تساعده على تعويض هذه العناصر كما أن الإفريقي كان في حاجة إليها وخاصة حمزة العقربي وبلال العيفة بحكم ضعف الحلول الدفاعية وإلى خبرة صابر خليفة وزهير الذوادي من أجل تأطير بقية اللاعبين الشبّان ولهذا فإن الوحيشي أمام مسؤولية أخلاقية لأن هذه المجموعة لا تستحق معاملة مشابهة، ومسؤولية فنية من أجل حسن الاستفادة من قدرات هذه المجموعة حتى ينجح الفريق في المهمّة التي تنتظره

4- التقدم في مسابقة الكأس

رغم أن طموحات جماهير الإفريقي تغيّرت بشكل كامل بسبب النتائج الكارثية في مرحلة الذهاب، إلا أن ذلك لا يمنع من القيام بمحاولات من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالإفريقي أمام مسؤولية تاريخية وهي محاولة إسعاد الجماهير التي صنعت الحدث في كل مناسبة احتاج خلالها الفريق إلى دعمها. ومسابقة الكأس لا تعترف بترتيب الفرق وبالتالي يمكن للإفريقي أن يتقدّم في هذه المسابقة بشكل يسمح له بأن يضمن الحصول على لقب أو تأمين المشاركة القارية خلال الموسم القادم.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية