تفاصيل ثورة الإفريقي ، ماهي أسباب السقوط ؟ كيف تخلص الإفريقي من كابوس اليونسي ؟ أسباب التغير ؟ و ماهو مستقبل الفريق ؟

الإفريقي من قاع الترتيب في مرحلة الذهاب إلـى مركز متقدم في مرحلة الإياب موسم مئوي كاد أن يكون فضيحة

  • منذ خروج سليم الرياحي من رئاسة الإفريقي لم يشهد النادي إستقرار في هذا المنصب حيث توالت إدارتين الأولى هيئة مروان حمودية التسييرية التي لم تطل مدة بقائها و بعدها قدوم أسوء إدارة في تاريخ الفريق بقيادة عبد السلام اليونسي ، الإدارة التي كادت ترمي بجمعية مئوية في مصير مجهول . قدوم تلك الأسماء لم تجلب للإفريقي سوى النكبات و العثرات في عُهدتهم تلقى النادي أكبر هزيمة في تاريخ دوري أبطال إفريقيا 8-0 أمام مازيمبي إلى جانب قضايا في الفيفا ، خصم نقاط ، التعاقد مع لاعبين دون معرفة مصدر قدومهم ، عدم خلاص أجور اللاعبين ، المنع من الإنتدابات و أسوء أنواع التسيير دام لمدة سنتين أضاع فيها الإفريقي مسار البروز و التوهج . و هذا ما لم يتحمله جمهور النادي خصوصاً أنه كل يوم يوم يرى قضية جديدة و عدم مبالاة الإدارة إضافة إلى النتائج السبلبية و كثرة المدربين في موسم واحد من لسعد الدريدي مروراً باليعقوبي و الرويسي وصولاً إلى منتصر الوحيشي كل هذا و الإفريقي يعيش في موسم مئويته الذي يعتبر أهم المواسم التي تمر على نوادي العالم عام ينتظره الجماهير للفرحة و مشاهدة فريقها متوجاً أو على الأقل ينافس على اللقب و هذا ما لم يعشه الجمهور و النادي في حد ذاته .

كانت مئوية للتتويج فآصبحت مئوية لتفادي النزول ، اراد الجميع نسيان ما حصل فيها خصوصاً في مرحلة الذهاب التي أنهاها في المركز الثالث عشر قبل الأخير بـ13 مباراة خرج منها بإنتصار وحيد و 5 تعادلات و 7 هزائم .
جمع فيها 6 نقاط فقط كأسوء بداية منذ تأسيسه سجل 11 هدف على المستوى الهجومي أما من الناحية الدفاعية فكان ثاني أضعف خط بعد الشبيبة بقبوله 17 هدف ، إحصائيات سلبية يتحمل مسؤوليتها الجميع بداية من الإدارة التي أهملت تسديدة ديون الفيفا أدى إلى منع من الإنتدابات و خلاص مستحقات اللاعبين الذين أصبحوا يلعبون بدون روح ، و المدرب الذي كان يعلم أنه لا يملك خيار ثاني غير الإعتماد على الرصيد البشري الموجود إلى اللوم على اللاعبين على التقصير في حق فريقهم و أسباب أخرى كالإعتماد على لاعبين شبان لم يكونوا جاهزين للعب في دوري درجة أولى وسط فوضى داخل النادي من سبات الإدارة و الإهمال إلى فشل المتوالي من قبل المدربين .

ظهرت إنتفاضة الجمهور مطالبة الرئيس و أتباعه بالخروج و تقديم إستقالة ، حتى دخلت الجامعة على الخط و قامت بمعاينة تسيير الإدارة منذ توليها المنصب التي إتضح أنه لم يقدم شيء للفريق سوى إغراقه في الديون و القضايا و تم إعطاء الضوء الأخضر لخروج هذا الفيروس الذي ضرب الإفريقي و الذي كان أشد فتكاً من أي فيروس آخر .

يوم أعلن فيه الجمهور حريته و توافد من كل مكان في أنحاء العالم لمساعدة فريقها عبر وضع حساب بنكي تحت إسم النادي الإفريقي سميت ” باللطخة ” التي كتبت عليها الصحف العالمية ، وضع الأنصار مبالغ قُدِرت بمليارات في حساب فريقها إستطاع من خلالها فريق باب جديد رؤية النور من جديد ، و بما أن الفريق لا يقف إلا على مشجعيه خرج من بين ملايين الأنصار مجموعة من أبناء الفريق في تحدي كبير أعلنوا عن ترشحهم لرئاسة النادي ، و سرعان ما بدأ نجاحهم عبر إغلاق بعض ملفات اللاعبين و النوادي التي تكثل تهديد على مستقبل النادي بالديون المتراكمة لدى مكتب نزاعات الفيفا .

أما على مستوى التدريب تم تعيين منتصر الوحيشي الذي كان موجود في النادي سابقا كمدير رياضي نجح في تكوين نادي فاز بالدوري .

إفريقي الإياب غير إفريقي الذهاب فالفريق خاض 10 مبارايات لم يعرف فيهم طعم الهزيمة 5 تعادلات و 5 إنتصارات حصد 20 نقطة من 30 . شهد النادي تسحن في جميع الخطوط دفاعي الإفريقي لم يستقبل سوى 6 أهداف تطور واضح قدمه الوحيشي على مستوى الإنسجام بين اللاعبين و الإرادة على الفوز .

فالإفريقي تنتظره تحديات كبير تشمل إعادة تكوين الفريق من جديد و رفع منع الإنتدابات و قدوم بعض اللاعبين مع القائمة الموجودة قد نرى الإفريقي في مكان أفضل بكثير مما عليه الآن .

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية