النادي الإفريقي : الوحيشي يستقر على معوض بن يحي ، عودة العبيدي للتشكيلة و ورقم سلبي يربك حسابات الفريق

يوجد الإفريقي في وضع يحتّم عليه الانتصار لأن التساوي في النقاط مع عدد من الفرق لا يخدمه بالمرة بسبب نتائج مقابلات الذهاب التي كانت كارثية بالنسبة إلى الفريق وتركته في وضع لا يحسد عليه، فالإفريقي بفوزه على الشبيبة القيروانية فقط ذهابا حكم على نفسه بالتفكير في الانتصار لتفادي وضعيات صعبة للغاية إذ أنّه يتمتع بأسبقية على النادي البنزرتي فقط من بين الأندية التي تنافس من أجل تأمين البقاء ولهذا فإن وضع الفريق صعب للغاية رغم أن التعادل يضمن له البقاء رسميا ولكن لا أحد يمكنه أن يأمن مفاجآت الدقائق الأخيرة في مختلف المقابلات الأخرى، إضافة إلى أن الملعب التونسي مجبر على الانتصار من أجل ضمان البقاء.

عودة العبيدي

تراجع مردود الإفريقي الدفاعي خلال آخر 4 مقابلات في البطولة بما أن الفريق قبل 3 أهداف خلال هذه المباريات بعد أن صمد خلال عديد الجولات، وكان لآخر هدفين دخلا مرمى الفريق تأثيرهما في قلب المعادلة إذ أن الإفريقي يجد نفسه اليوم في موقف صعب نتيجة عدم المحافظة على النتيجة ضد الترجي الرياضي، ثم ضد الأولمبي الباجي وفي كل مرّة يكون متقدما في النتيجة وقريبا من تأمين الانتصار إلا أنه يفشل في الأمتار الأخيرة، وعليه الان الدفاع عن أحقيته بالبقاء بعد أن اقترب من تأمين ذلك منذ انتصاره على الاتحاد المنستيري. وسيعتمد الفريق في لقاء «الدربي الصغير» ضد الملعب التونسي على تركيبته المثالية في الخط الخلفي بعد عودة إسكندر العبيدي الذي استوفى عقوبة الإنذار الثالث وبالتالي سيستعيد مكانه في محور الدفاع الذي شغله رودريغ كوسي خلال المقابلة الأخيرة.

خيارات لتعويض بن يحيى

لسوء حظ الإفريقي، سيفتقد الفريق ضد الملعب التونسي أكثر اللاعبين خبرة، وسام بن يحيى الذي شارك في كل المقابلات هذا الموسم ولكنّه سيغيب عن الجولة القادمة بداعي الإنذار الثالث، وهو غياب مؤثر نظرا إلى الدور الكبير الذي يقوم به، إذ يعتبر اللاعب الأهم في خطة 4ـ3ـ3 التي يعتمدها الوحيشي إذ أنه يغيّر تمركزه بشكل متواصل ما يسمح بتنويع الخيارات بشكل متواصل ويعطي الفريق عديد الحلول. وفي غياب شهاب العبيدي، الذي خرج من الحسابات خلال الفترة الماضية، فإن الوحيشي يملك بعض الخيارات لتعويض بن يحيى بداية بخليل القصاب أو أيوب مشارك وربما ادم الطاوس الذي يمكنه أن يكون الضلع الثالث في وسط الميدان وهي خيارات ممكنة، ولكن الثابت أن رودريغ سيكون أساسيا في وسط الميدان هذه المرة ولن يلعب في محور الدفاع مثلما حصل في لقاء الأولمبي الباجي.

توقيت غير مناسب

لم تنتظر المعارضة التقليدية نهاية الموسم من أجل العودة إلى النشاط، ذلك أنّه قبل ساعات من موعد يعتبر الأهم في تاريخ النادي الإفريقي انطلقت بعض الحملات من أجل المحاسبة وغيرها من الشعارات التي لا تخدم الإفريقي بل توفر فرصا ثمينة لبقية الأندية، وبدل دعم المجموعة التي حققت نتائج مرضية في مرحلة الإيّاب انطلقت حملات التشكيك التي من شأنها أن تعود بالضرر على الإفريقي وتتركه في وضع صعب.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية