يسعى الجهاز الطبي في النادي الإفريقي إلى مساعدة المدافع حمزة العقربي حتى يكون قادرا على المشاركة في لقاء البطولة يوم الأربعاء القادم ضد الترجي الرياضي، ويعاني العقربي من إصابة عضلية نتيجة ابتعاده عن النشاط خلال فترة طويلة بما أنّه لم يشارك طوال أول خمسة أشهر في مباريات الإفريقي، وقد تحامل على نفسه من أجل مساعدة الفريق.
وتبدو فرص العقربي في المشاركة في المقابلة القادمة ضئيلة ولكنّه يضاعف المجهودات حتى يكون حاضرا مع بقية العناصر ولكن كل المعطيات تؤكد أنّه غيابه عن المقابلة شبه مؤكد وأن الإفريقي سيفتقد ورقة دفاعية مميزة.
العبيدي حل بديل
سينتظر الإطار الفنّي إلى آخر الساعات قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن الاعتماد على العقربي الموعد القادم ذلك أن المدرب الوحيشي يعلم أن هذا اللاعب من أفضل العناصر في مركزه ووجوده مهمّة للغاية بالنسبة إلى الإفريقي الذي يريد دخول الدربي مستعينا بكل أسلحته ومن بينها العقربي، ولكن هذا الأمر لم يمنع من مباشرة البحث عن الحلول ولحسن الحظ، فإن الإفريقي استعاد سامي الهمامي الذي سيكون حاضرا في الدربي في محور الدفاع إلى جانب بلال العيفة.
في الأثناء فإن إسكندر العبيدي هو الذي سيشغل دور ظهير أيمن في حالة استحالة ظهور العقربي، وسبق للوحيشي أن عول على العبيدي في هذه الخطة وكسب الرهان. وهذا اللاعب كان بطل مقابلة الذهاب رغما عنه بسبب طرده في الدقائق الأولى وهذه المرّة ستوكل إليه مهمة صعبة تتمثل في تعويض العقربي ولكنّه قادر على كسب الرهان وإثبات أنّه قادر على اللعب في عديد المراكز.
الشماخي يغيب
سيدخل النادي الإفريقي مقابلة الدربي محروما من خدمات ياسين الشمّاخي الذي سيكون احتياطيا في أفضل الحالات بسبب الإشكال الصحي الذي يعاني منه منذ فترة حيث تعرّض إلى إصابة في ظهره منعته من المشاركة في التحضيرات، وسيحرم الوحيشي من خدمات لاعب مهمّ، فرغم تراجع أرقامه في مرحلة الإيّاب فإن الشماخي نجح في مساعدة الفريق من خلال خلق المساحات مثلما حصل في لقاء بن قردان، أو التمرير مثلما حصل في لقاء النجم الساحلي وبالتالي فإن غياب هذا اللاعب سيحرم الفريق من مهارات عنصر مهم للغاية في منظومة الفريق الهجومية وسبق له أن صنع الفارق في عديد المناسبات.
ورغم أن الوحيشي يملك بعض الخيارات الهجومية الأخرى مثل باسيرو وصابر خليفة وحمدي العبيدي وآدم الطاوس وزهير الذوادي إلا أن الشمّاخي له خصال مختلفة عن هذه العناصر وخاصة من الناحية الفنية.
تواصل النجاحات
مثلما أشرنا إليه سابقا، فإن خطّة الإفريقي في التعامل مع مختلف النزاعات الصادر بشأنها أحكام نافذة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» تعتمد التدرج أي معالجة الملفّات العاجلة في البداية ثم الملفات التي لا تستوجب تسويتها مبالغ مالية كبيرة، قبل المرور إلى الملفات المعقدة الأخرى والتي تهم مرسيليا الفرنسي وأندوما الكونغولي وسيموني الإيطالي، وهذه الملفات سيتمّ غلقها في المرحلة الأخيرة عندما يتحصل النادي الحصة الثانية من قيمة عقد الاستشهار مع شركة الخطوط القطريّة.
هل يحتاج الفريق مديرا رياضيا؟
تسعى عديد الأطراف إلى إحياء خطة مدير رياضي من جديد، ولئن تبدو الخطة مهمة في عمل أي فريق محترف إلا أن الإشكال يهم الأسماء التي وقع اقتراها لهذا المنصب، ذلك أن كل الأسماء التي وقع تداولها لا تبدو قادرة على القيام بالمهمة خاصة وأن الوضع الان يبدو جيدا داخل النادي والهيكلة الحالية لا تحتاج فعليا إلى إحياء هذه الخطة خاصة وأن المشاكل التي ستنجم عنها أكثر من المكاسب التي سيقع تحقيقها ولهذا فنتوقع التراجع عن هذه الفكرة، لا سيّما وأن ملف الانتدابات سيكون حكرا على مدرب الفريق منتصر الوحيشي وبالتالي فإن الفريق لن يكون مطالبا بتكليف مدير رياضي يتولى هذه المهمة.