استأنف الفريق أمس تحضيراته بعد راحة خاطفة عقبت مقابلة «الدربي» حيث سيفتح الإطار الفني صفحة رابطة الأبطال مع اقتراب موعد الدور ربع النهائي حيث سيقام لقاء الذهاب ضد شباب بلوزداد يوم السبت المقبل بالعاصمة الجزائر، ورغم أن زملاء الحارس معز بن شريفية سيخوضون مواجهتين في ختام منافسات البطولة ضد النادي البنزرتي ونجم المتلوي فإن التركيز سيكون منصبا على المنافسة القارية لكن الهاجس الأهم هو تجهيز الجناح الأيسر حمدو الهوني الذي أبعدته الإصابة عن المباريات الثلاث الأخيرة حيث يأمل المدرب معين الشعباني في أن يكون اللاعب الليبي على أتم الاستعداد في الفترة القادمة بعد استئنافه التمارين على انفراد في مطلع الأسبوع الجاري، ومن المنتظر أن ينضم الهوني إلى التدريبات الجماعية بصفة تدريجية على أن يكون حاضرا في مواجهة شباب بلوزداد وحسب آخر المعطيات فإنه سيكون جاهزا لمدّ يد العون لرفاقه ولو أثناء اللعب بما أن المجازفة بإقحام عنصر غير جاهز ستكون مغامرة غير محسوبة العواقب.
ولاح جليّا تأثير غياب الهوني في اللقاءات الماضية وخاصة في مباراتي النادي الصفاقسي والنادي الافريقي اللتين وجد فيهما الفريق مشاكل على مستوى التنشيط الهجومي حيث افتقد الفريق العنصر القادر على صنع الفارق في ظل عدم إقناع أنيس البدري في الرواق الأيسر واحتجاب عبد الرحمان مزيان عن القائمة في المقابلات الأخيرة.
تغييرات مرتقبة
قبل أقل من أسبوع من العودة إلى أجواء المسابقة القارية، فإن الترجي لم يحدد بشكل نهائي برنامج التحضيرات بحكم أن إمكانية تأجيل مقابلات يوم غد الأحد يجعل المدرب معين الشعباني أمام عديد الخيارات في لقاء يكتسي أهمية بالغة لفريق عاصمة الجلاء.
والثابت في كل الحالات أن الترجي سيعتمد خلال المقابلات القادمة في البطولة على التشكيلة الاحتـــياطية، وهو ما يعني حضور الاندفاع البدني وبالتالي سيكون المدرب الشعباني أمام خيارين أولهما التعويل على العناصر الأساسية للمحافظة على نسق المباريات والتحضير لموعد الجزائر أو إجراء عديد التغييرات لتفادي الإصابات والإرهاق وهو ما يبدو الأقرب فإضافة إلى الغياب الاضطراري لأنيس البدري ستعرف التشكيلة الأساسية على الأرجح عديد التحويرات من خلال امكانية منح الفرصة لخليل شمام ومحمد أمين بن حميدة وغيلان الشعلالي ونسيم بن خليفة وفاروق الميموني وعلاء الدين المرزوقي على أن يعرف اللقاء الختامي ضد نجم المتلوي التعويل على العناصر التي لم تشارك كثيرا في هذا الموسم. ولم يتحدّد تاريخ التحول إلى الجزائر ذلك أن برمجة مباراة الذهاب يوم السبت بعثرت الحسابات ليكون السفر على الأرجح يوم الخميس المقبل.
ففي حالة تأكد تأجيل المباريات، فإن الموعد القادم سيكون قبل مقابلة الإياب في الكأس الإفريقي وبالتالي فإن المدرب سيعتمد الخيار نفسه أي عدم إقحام العناصر الأساسية ومنح الفرصة إلى العناصر التي لم تشارك منذ بداية الموسم أو عناصر فريق النخبة حتى يكون تركيز الفريق الأول على مقابلات دوري الأبطال فهو الرهان الأساسي بالنسبة إلى الترجي في مـــا تبقى من الموسم الــــرياضي بالنسبة إلى بطل تونس.