ينهي الترجي الرياضي اليوم استعداداته لملاقاة الأهلي المصري حيث سيجري الحصة الرئيسية بالملعب الذي سيحتضن المواجهة وستخصّص لضبط آخر الترتيبات الفنية والتكتيكية وكذلك حسم الاختيارات النهائية بخصوص التشكيلة الأساسية التي قد تعرف بعض التحويرات وأهمها في الخط الأمامي من خلال الدفع بأنيس البدري منذ البداية عوضا عن ويليام توغي الذي كان خارج الخدمة في لقاء الذهاب حيث لم ينجح في صنع الفارق من الرواق الأيمن وكانت إضافته منعدمة رغم انه حاول الحدّ من خطورة علي معلول، ويبقى الغموض محيطا بمركز قلب هجوم باعتبار أن منح الفرصة مجددا للغاني خالد عبد الباسط قد يحدّ من قدرات الفريق الهجومية وبالتالي أصبح البحث عن حلّ جديد ضرورة قصوى، ولا يستبعد أن يغيّر الإطار الفني تمركز توغي أو يدخل علاء المرزوقي ضمن حساباته بما أنه قادر على احداث الخطر والتحرك بإستمرار في عمق دفاع الأهلي خاصة وأن اللعب المباشر أو الكرات الفضائية لا تجدي نفعا مع طول قامة مدافعي المنافس
كوليبالي ثابت واليعقوبي غائب
خسر الترجي في اللقاء الفارط معركة وسط الميدان حيث لم تكن مجهودات محمد علي بن رمضان كافية لإيقاف الأهلي المصري بسبب ظهور فوسيني كوليبالي وعبد الرؤوف بن غيث بمستوى دون المأمول، ولا يملك المدرب الشعباني خيارات عديدة في هذه المنطقة الحيوية طالما أنه سيكون محروما من جديد من غيلان الشعلالي المصاب بينما يفتقد سيدريك غبو الخبرة المطلوبة وبالتالي فإن التعويل عليه منذ البداية مستبعد نسبيا، وأمام هذه المعطيات سيواصل كوليبالي الظهور أمام المدافعين على امل إبراز وجهه الحقيقي حيث سيلعب دورا تكتيكيا هاما على مستوى قطع الكرة والحدّ من خطورة مجدي قفشة من جهة والمساهمة في البناء الهجومي من جهة أخرى، كما أن عبد الرؤوف بن غيث مرشح من جديد للمشاركة أساسيا ليكون حلقة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم.
دعم كبير
عرفت الحصة التدريبية الأخيرة قبل التحول إلى القاهرة دعما جماهيريا كبيرا حيث حرص الأحباء على الوقوف بجانب المجموعة من أجل تدارك نتيجة الذهاب وبلوغ الدور النهائي للمرة الثالثة في آخر أربع سنوات، كما كان عدد من الأحباء حاضرين قبل شدّ الرحال إلى القاهرة والرسالة واضحة وهي إيمانهم بقدرة المجموعة على تجاوز المتاعب الفنية وإعادة سيناريو مقابلة الزمالك.