فوتبول تونيزيان الموقع الرسمي لأخبار الكرة التونسية
رد النادي الإفريقي على الانتقادات الخاصة بمقابلته ضد مستقبل سليمان في إيّاب البطولة الوطنية، عندما اتهم الإفريقي بأنّه استفاد من غياب عدد من ركائز هذا الفريق ليحقق الانتصار الذي أبعده عن المركز قبل الأخير، إضافة إلى مساعدة الحكم.
وجاء الردّ حاسما خلال مقابلة الكأس بما أن الإفريقي الذي كان منقوصا من باسيرو ورودريغ كوسي، فاز على المستقبل الذي لعب بتشكيلته المثالية على ميدانه متداركا الخسارتين ضد هذا المنافس في إياب الموسم الماضي وذهاب الموسم الحالي، وتحول إلى عقدة تمنع الإفريقي من تحقيق الانتصارات.
كما أن الإفريقي نجح خلال هذه المقابلة في الظهور بمستوى ممتاز مكّنه من قلب تأخره في النتيجة إلى انتصار مستحق لا يقبل التشكيك وبالتالي كان وصوله إلى نصف نهائي الكأس عن جدارة واستحقاق في انتظار موعد نصف النهائي الذي يدخله الإفريقي بكل ثقة في النفس، بعد أن تجاوز منافسا قويا على ميدانه.
هذه النتيجة تجعل الإفريقي المرشح الأول للحصول على اللقب بفضل ما قدمه من مستوى جيد ساعده على أن يهيمن على المقابلة ضد فريق أثبت خلال المقابلات السابقة أنّه الدابة السوداء للأندية الكبرى، فالمستقبل خلال هذا الموسم انتصر على الإفريقي والنجم في سليمان والصفاقسي في المهيري وتعادل مع الترجي الرياضي وهي نتائج مميزة تثبت أن تجاوز عقبة هذا الفريق يحتاج إلى مجهود مضاعف من قبل أي منافس.
إنجاز للوحيشي
تميز الإفريقي في سليمان لا يحجب الدور الكبير الذي قام به منتصر الوحيشي، باعتبار أن الإفريقي تحسن كثيرا منذ قدوم هذا المدرب والنتائج تثبت ذلك، فالوحيشي قاد الإفريقي في 16 مقابلة انتصر خلالها على الشبيبة القيروانية والنادي البنزرتي ومستقبل سليمان واتحاد بن قردان والاتحاد المنستيري والملعب التونسي، وتعادل مع الصفاقسي والترجي الرياضي والنجم الساحلي واتحاد تطاوين ونجم المتلوي والأولمبي الباجي، مقابل 3 انتصارات في الكأس وهي حصيلة مثالية.
الوحيشي أحسن التعامل مع المقابلة الأخيرة وخاصة من خلال تنويع الخيارات بشكل سمح للإفريقي بالاستفادة من صابر خليفة الذي يكون مردوده أفضل عندما يلعب في دور قلب هجوم إذ كان وراء عملية الهدف الأول وسجل الهدف الثاني. وما يحسب لمدرب الإفريقي أنّه أحسن توظيف قدرات اللاعب بشكل جعل الاستفادة تكون مضاعفة.
مكاسب مضاعفة
الرد على المشككين لم يكن غاية الإفريقي الوحيدة من لقاء ربع النهائي لأن الأهم الان هو مواصلة العمل حتى يصل الفريق إلى المستوى الذي يسمح له بأن يفوز باللقب، فالإفريقي بات على بعد مقابلتين من الحصول على لقب يتوج به موسما صعبا للغاية لا يمكن أن يُنسى بسهولة.
غير أن قيمة الانتصار تكمن في إعادة الالتفاف الجماهيري بحول الفريق ما سيتوج كل المجهودات من أجل دعم مجهودات الهيئة في توفير مبلغ 12 مليون دينار لخلاص عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم وبالتالي إنهاء الكابوس الثاني، وفي هذا الإطار فإن الإفريقي اقترب من جمع المبلغ بعد تطمينات بقرب صرف القسط الثاني من العقد القطري إضافة إلى قرب إمضاء عقد جديد مع شركة الاتصالات ما من شأنه أن يساعد على تغطية النفقات الكبيرة التي يحتاجها الفريق إضافة إلى مساهمة الأحباء ليغلق الإفريقي ملف العقوبات نهائيا.
تعزيزات جديدة
أعلنت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي في بلاغ صادر عنها اليوم الجمعة 4 جوان 2021 عن إحداث قطب استراتيجي لتطوير الموارد المالية القارة للنادي، ويتكون هذا القطب من ستة أعضاء.
قائمة الأعضاء:
فيصل مليك
محمد علي بلعيد
مهدي الأرقش
ياسين بالأمين
مراد البجاوي
