تحول النادي الصفاقسي مساء الخميس إلى مدينة جربة للدخول في تربص خاطف قبل موعد النهائي ضد النادي الإفريقي، ويسعى الفريق إلى إبعاد اللاعبين عن الضغط اليومي في صفاقس التي تعيش منذ أسبوع على وقع الحدث المنتظر بحثا عن استعادة الفرحة من جديد بعد موسم صعب بكل المقاييس عاش خلاله الصفاقسي على وقع عديد المشاكل والتي عصفت في البداية بآماله في المنافسة على اللقب ثم خسارة المركز الثاني ونهاية بخسارة المركز الثالث والرابع، ليجد الصفاقسي نفسه مطالبا بالانتصار في النهائي حتى يضمن المشاركة الموسم القادم في كأس الاتحاد الإفريقي. هذه المعطيات دفعت الدو إلى اتخاذ قرارات هامة في الفترة الماضية تهمّ تشكيلة الفريق الأساسية حتى يمكن للصفاقسي النجاح في المهمة الصعبة التي تنتظره لأنه يعلم أن مواجهة الإفريقي الان محفوفة بالمخاطر والصعوبات ولن يكون من السهل الخروج منها بسلام إلا بعد مجهودات كبيرة. تغيير كلاسيكي
وضد الإفريقي تؤكد كل المعطيات أن النيجيري إيدوه سيخوض المقابلة أساسيا من جديد بعد أن غاب مضطرا عن اللقاء الأخير، ورغم الفشل الذي رافقه في عديد المناسبات إلا أنّه مازال محل ثقة الإطار الفني على حساب فراس شواط. فرغم أن الأرقام تلعب نسبيا لفائدة شواط إلا أن الإطار الفني له موقف مختلف وينوي الاعتماد على النيجيري الذي سيكون له ثقل كبير على الخط الأمامي، ورغم أن المدرب أنيس بوجلبان سعى في بعض الفترات إلى التعويل على شواط وإيدوه معا في الخط الأمامي إلا أن هذا الأمر لن يحدث هذه المرة مع الدو.
كواكو أو سوكاري؟
بالنسبة إلى خط الوسط فإن التنافس قائم بين سوكاري وكواكو من أجل اللعب أساسياً خلال هذه المقابلة ذلك أن الدو ينوي الإبقاء على شادي الهمامي ووليد القروي ضمن التركيبة المثالية وبالتالي فإن الدو مجبر على الاختيار بين أحد اللاعبين لتعزيز وسط الميدان والأقرب أن يكون سوكاري حاضرا نظرا لإمكاناته العريضة التي تساعده على الاحتفاظ بالكرة وخاصة القيام بالدور الهجومي بما أنه سجل هذا الموسم في عديد المناسبات وهي ميزة تجعله الأحق بالظهور منذ البداية
دون تحويرات
بناء على حصة يوم الخميس يمكن القول أن الوحيشي لن يجازف بالقيام بتعديلات في هذه المقابلة، فله من الذكاء الشيء الكثير وبالتالي فإن المردود الذي قدمه الإفريقي في اللقاء السابق سيفرض عليه العمل على الاستفادة من اللحمة التي تجمع اللاعبين وكذلك من وجود أسلوب لعب جماعي قوي يمكّن الفريق من التعامل مع كل المنافسين ولهذا فإن كل المعطيات تقود إلى المحافظة على الرسم السابق وخاصة على مجموعة اللاعبين الذين قادوا الإفريقي إلى الوصول إلى الدور النهائي بعد تجاوز عقبة الاتحاد المنستيري.
ومن الواضح أيضا أن الوحيشي أدرك أن الإفريقي وصل إلى مستوى جماعي بات يوفر كل الضمانات التي يحتاجها الفريق من أجل النجاح في مثل هذه المهمات، بما أن الإفريقي يعول أساسا على قوة المجموعة وهو العامل الذي صنع الفارق منذ بداية الموسم وجعل الإفريقي يكون الطرف الأفضل في كل المقابلات التي خاضها وخاصة المواعيد الكبرى مثل اللقاء ضد النجم في سوسة أو لقاء الدربي إلى جانب لقاء الجولة الأخيرة من البطولة ضد الملعب التونسي.