الترجي الرياضي : الهيئة تستقر على بديل الشعباني , عرض خليجي لكوليبالي و منتخب عربي يفاوض الشعباني

اختارت الهيئة المديرة للترجي عدم الإعلان بصفة رسمية عن بديل المدرب معين الشعباني الذي اختار بدوره الابتعاد عن الأنظار

و عدم الخوض في مسالة مغادرته للفريق رغم تلميحه بذلك بعد الانسحاب من نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية على يد الأهلي المصري مما جعل الغموض يتصدر المشهد مقابل حيرة كبيرة في صفوف الجماهير.
ومن شأن هذا الغموض ان يرفع في الساعات القليلة القادمة و تحديدا في نهاية الأسبوع الحالي حيث علمت «المغرب» رغم التكتم الكبير من مسؤولي الترجي عن اسم القائد المحتمل للأحمر و الأصفر مع انطلاقة الموسم الجديد أن الاختيار محسوم في انتظار التوقيع على عقد رسمي خلال الساعات القليلة القادمة اذ تؤكد كل المعلومات المتوفرة تؤكد أن تركيبة الإطار الفني « مدرب , مساعد مدرب أول وثان « تونسية و من أبناء النادي و بالتالي خروج المدرب الحالي لفريق الرجاء المغربي لسعد جردة من الحسابات رغم تواجده في الآونة الأخيرة ضمن قائمة الأسماء المرشحة لخلافة معين الذي أصبح قريبا جدا من التحول إلى ليبيا حيث بلغه عرض من الجامعة الليبية للإشراف على المنتخب.
عدة أسباب وضعت الأجانب خارج الحسابات
الاختيار على مدرب تونسي لم يكن وليد الصدفة بل يعود إلى مجموعة من العوامل لعل أبرزها أن اغلب النجاحات التي حققها الفريق برئاسة حمدي المؤدب حملت توقيع مدربين محليين ومن أبناء النادي تحديدا على غرار نبيل معلول و خالد بن يحيي و معين الشعباني … إضافة إلى ارتفاع أسهم المدربين الأجانب الذي يمتلكون الخبرة على الصعيد القاري كما هو الحال مع الفرنسي كارتيرون الذي طالبت جماهير الأحمر و الأصفر بالتعاقد معه في الآونة الأخيرة و هو ما لا يمكن الاستجابة إليه بما أن راتب الأخير مع الزمالك 120 ألف دولار أي أكثر من 340 ألف دينار وتجدر الإشارة الى أن المدرب الفرنسي نفي كل ما تم ترويجه في الإعلام المصري عن اتصالات بينه و بين إدارة الترجي ووضع حد لحالة القلق التي أصبحت عليها جماهير الزمالك بعد تداول خبر رحيله مشيرا أنه يركز مع الزمالك الذى ينافس بقوة على لقبى الدورى والكأس ولا نية لديه فى ترك الزمالك حالياً بدليل تواصله مع إدارة النادى للترتيب لقائمة الموسم القادم واحتياجات المدرب الفنية والتي يتم تلبيتها من جانب اللجنة المؤقتة للنادي.
جميع الملفات ستفتح بعد التعاقد مع بديل الشعباني
جرت العادة داخل أسوار حديقة حسان بلخوجة أن يكون رئيس النادي حمدي المؤدب صاحب القرار الأول و الأخير في ما يتعلق بتمديد عقود اللاعبين والمراكز التي يجب تدعيمها وذلك لن يحصل مع انطلاقة الموسم الحالي اذ خير رئيس الترجي ان يكون الاختيار جماعيا و بعد التفاوض حتى تكون المسؤولية جماعية في حال الفشل و عليه تم تأجيل النظر في جميع المسائل المتعلقة بتمديد عقود اللاعبين التي انتهت مؤخرا وكذلك الأسماء التي سيتم الاتفاق معها على الرحيل بالتراضي بعد عجزها عن تقديم الإضافة و خاصة اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم إلى غاية التعاقد رسميا مع خليفة الشعباني الذي سيكون مطالبا بتحديد اختياراته على مستوى المجموعة الحالية مع قائمة تتضمن المراكز التي يجب تدعيمها إضافة إلى الأسماء المقترحة مع تولي الهيئة مهمة التفاوض معها.
كوليبالي مرشح للرحيل
في انتظار الإعلان رسميا عن بديل الشعباني و الانطلاق و بصفة رسمية في تحديد الخطوط العريضة المتعلقة بالغربلة التي ستشهدها المجموعة و التعزيزات المنتظرة من الأسماء المرشحة للرحيل نجد ايفواري وسط الميدان فوسيني كوليبالي الذي بحوزته عرض من الدوري القطري.

الوجه الآخر للجماهير
نشرت مجموعة فدائيي الترجي على صفحتها الرسمية بيانا قالت فيه أن الحالة الوبائية في حي التضامن جد كارثية ولا يوجد من المقومات الطبية ما يمكن من مواجهة عدد الحالات اللامتناهي للإصابة بالفيروس التاجي.
وأمام الوضعية الكارثية وغياب أسرة الإنعاش والموارد البشرية وموت شخص أمام باب المستشفى دون التمكن من انقاذه قررت المجموعة عرض خدماتها وضخ كل أبناء الفيدائيين في الحرب على الفيروس التاجي تحت حملة «حي التضامن تستغيث!».
حركة نبيلة ليست الأولى من مجموعات الترجي و مجموعات بقية الفرق» الإفريقي والصفاقسي والنجم …. « التي وجدناها خلال الحجر الصحي الشامل الذي عاشته البلاد منذ اكثر من سنة في الصفوف الأولى في مد يد العون عبر جمع التبرعات ومساعدة العائلات المعوزة والتكفل بتنظيم الطوابير في المحلات و المغازات و جل الأماكن التي تشهد اكتظاظا كبيرا و تقديم نصائح في الالتزام بالروتوكل الصحي و الحرص على التباعد … مثل هذه التحركات تجعلنا مطالبين بعد انفراج الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد بدعوة السلط المعنية و على رأسها وزارة الداخلية و وزارة الشباب و الرياضية و الأخصائيين الاجتماعيين للجلوس مع الجماهير و الاستماع إلى مشاغلهم لوضع حد لحالات العنف التي تشهدها جميع ملاعبنا دون استثناء و التي تؤكد جميع المؤشرات انحصارها في غياب التواصل و القطيعة بين الشارع الرياضي و سلط الإشراف.