من المفترض أن يعلن الترجي الرياضي عن تعيين راضي الجعايدي مدربا جديدا للفريق خلفا لمعين الشعباني الذي تمت إقالته بعد الخروج من الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا ضد الأهلي المصري.
جلسة نهائية
اتفق الترجي مع مدربه القادم على مختلف تفاصيل العقد الذي سيربطه بنجم المنتخب الوطني السابق، وهي تفاصيل تهم الجانب المالي والأهداف الرياضية التي تبدو واضحة ولا تحتاج واقعيا إلى جلسات تفاوض بما أن الجميع يعلم أن الترجي يريد دوري أبطال إفريقيا العام المقبل مع تحسين مردود الفريق من الناحية الفنية
وبالنسبة إلى الجوانب المالية، فالترجي يعلم أن الجعايدي ورغم أنّه لا يملك سجلا تدريبيا كبيرا فإنه لا يمكن التعامل معه مثل أي مدرب جديد فقد حصد كل الشهائد التدريبية الكبرى في العالم وبالتالي يجب أن يكون التعامل معه في قيمة وضعه الجديد.
كما وافق راضي الجعايدي على وجود مجدي تراوي مساعدا له في خطته الجديدة، عكس نبيل معلول الذي لم يكن راغبا في الاستعانة بمجدي تراوي ضمن الفريق المساعد له وبالتالي تفادى المدب الإشكال السابق الذي جعل التعاقد مع معلول يفشل بسبب إصراره على وجود نادر داود مساعدا له.
بحث سريع
يملك الجعايدي فكرة عن وضع الترجي بخصوص الرصيد البشري باعتبار أنّه يتابع الفريق وكثيرا ما نشر تدوينات يعبر من خلالها عن موقفه من مستوى الترجي، وهذا الأمر سيسهل عليه الحكم على المراكز التي يجب دعمها إذ تنتظر إدارة الترجي قرار مدربها بخصوص بعض الأسماء التي سيقع اقتراحها عليه حتى يعطي موقفه الرسمي بشأن التعاقد معها.
وقد أعد كمال القلصي المدير الرياضي قائمة موسعة لعدد من الأسماء البارزة التي يعتقد أنّها قادرة على دعم الترجي وعرضها على المدرب الجعايدي حيث طالب الاخير بحسم المفاواضات مع اكثر من لاعب من تلك القائمة ابرزها مهاجم صريح و لاعب محور دفاع تونسي حيث اقتصر العمل خلال الفترة السابقة على إيجاد حلول بديلة في محور الدفاع ويساره وكذلك في الهجوم الذي يُعتبر نقطة ضعف الفريق البارزة في الموسم الماضي إثر فشل اللاعبين الأجانب في تقديم الإضافة وكذلك عدد من المنتدبين التونسيين مثل نسيم بن خليفة
وملف الرصيد البشري هو الأولوية القصوى حاليا خاصة وأن الجعايدي قد تكون له قراءة مختلفة لطريقة لعب الفريق في الفترة القادمة ويرغب في تكريس تصور جديد يسمح للترجي بالاستفادة من الرصيد البشري الكبير الذي يملكه ولكن دون أن يستفيد منه بشكل كامل