الترجي الرياضي : ثلاثي يغادر رسميا , فرصة جديدة لبن حميدة و بن شريفية و ماذا عن ياسين الخنيسي ؟

كان الظهير الأيسر حسين الربيع ومتوسط الميدان محمد أمين المسكيني والمهاجم ماهر بالصغير من العناصر التي انتهت عقودها رسميا في نهاية الشهر الفارط ومغادرتها الترجي منطقية للغاية باعتبار أن الاضافة كانت منعدمة تماما حيث شارك الثنائي الأول في مباريات تعدّ على أصابع اليد ولم يدخل ضمن مخططات الإطار الفني في حين مثّل بالصغير لغزا كبيرا رغم سعة إمكاناته الفنية حيث كانت تجربته مع فريق باب سويقة بعيدة عن الانتظارات ومروره كان دون بصمة عكس أغلب اللاعبين.

وقد يكون البحث عن وجهات جديدة تعيد التوهّج الحل الأنسب لهذا الثلاثي القادر على البروز مع فرق أخرى لا تعيش ضغطا مثل الترجي.

هل يستحق الخنيسي فرصة جديدة؟

لم يكن موسم أحد أبرز اللاعبين في الترجي خلال العشرية الفارطة ياسين الخنيسي ناجحا تماما حيث خسر مكانه الأساسي رغم أنه هداف الفريق في جميع المسابقات، وزادت العقوبة المسلطة عليه من الاتحاد الإفريقي بسبب تناول مواد محظورة في معاناة قلب الهجوم الأول في الترجي الذي بات أمام مفترق طرق بحكم أنه خسر فرصة الظفر بعقد خليجي او عربي هام كما أنه سيعيش بطالة مطولة في صورة عدم التقليص من العقوبة.

وأكدت المباريات الأخيرة قيمة الخنيسي حيث لم ينجح الثنائي خالد عبد الباسط وويليام توغي في سدّ الفراغ الذي تركه وبالتالي تأكد وزنه داخل المجموعة لكن ضرورة اقتحام الموسم بأسماء جديدة قد تجعل ابن جرجيس يغادر من الباب الصغير، وتجدر الإشارة إلى نهاية إعارة توغي من ميشلين البلجيكي حيث غادر المهاجم الإيفواري تونس ولا يبدو أنه سيواصل التجربة بحكم فشله الذريع في الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق.

التجربة تخدم بن شريفية

رغم انتداب فاروق بن مصطفى وحجم الطموحات التي رافقت الصفقة، فإن معز بن شريفية لم يرم المنديل وحافظ على هدوئه منتظرا الفرصة التي أتت في وقت حسّاس ليستعيد مكانه الأساسي ويصبح الخيار الأول عند الإطار الفني، ويعتبر بن شريفية من أكثر اللاعبين انتظاما في المشاركات في الترجي ووجوده ارتبط بتحقيق إنجازات تاريخية على غرار التتويج برابطة الأبطال في ثلاث مناسبات وبالتالي فإن بقاءه لموسم اضافي على الأقل يبدو مرتقبا في صورة عدم تلقي عرض خليجي طالما أن الرهانات التي تنتظر الترجي في الموسم القادم تستوجب وجود حارسين في المستوى نفسه.

وفي سياق متصل، قد يستفيد الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة من المستوى الكارثي للجزائري الياس الشتي من أجل البقاء مع المجموعة خاصة وأنه كان في مستوى التطلعات كلّما استنجد به الإطار الفني كما أنه بصدد اكتساب الخبرة اللازمة، ويبقى الرواق الأيسر بحاجة إلى التدعيم في صورة التفريط في الشتي الذي لم ينجح في كسب الرهان.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية