الترجي الرياضي : مصير معلّق للشعباني ، النقاز يورط المدب و هل يكون عمامو أول القادمين ؟

رغم مرور عشرة أيام على الخروج من رابطة الابطال الافريقية، فإن الأمور مازالت على حالها داخل الترجي الرياضي حيث يسيطر الغموض على النواحي الفنية في ظل عدم الاعلان رسميا عن مصير المدرب معين الشعباني ليفتح الباب أمام الإشاعات التي ازدادت في الآونة الأخيرة مع الحديث عن وجود اهتمام بعدة أسماء من بينها الفرنسي باتريس كارتيرون الذي نفى تماما إمكانية خوضه تجربة في البطولة التونسية.

ومع تأكيد أطراف مقرّبة من إدارة النادي رحيل الشعباني عقب الفشل القاري وتراجع مستوى الترجي في الموسم المنقضي، فإن تأخر حصول القطيعة يطرح عديد التساؤلات حول أسباب صمت المسؤولين الذين يبحثون على ما يبدو عن خروج مشرّف للشعباني الذي يحظى بثقة كبيرة من رئيس النادي حمدي المؤدب من خلال خوض تجربة جديدة غير أن الأخبار التي ربطته ببعض الفرق العربية وآخرها أهلي طرابلس بقيت مجرد تكهنات ووجدت نفيا من رئيسه ساسي بوعون الذي أكّد عدم تفكير فريقه في ضم المدرب التونسي مجددا ومنحه الثقة في المدرب عماد الدهماني الذي عوّض المصري طلعت يوسف في منتصف الشهر الماضي.

وربط عدم الاعلان عن القطيعة مع الشعباني بإمكانية مواصلته التجربة في الموسم القادم خاصة أن مرور فترة زمنية على الاخفاق القاري من شأنه تهدئة الأوضاع والتقليص من الضغوطات لكن هذه الفرضية مستبعدة للغاية إن لم نقل مستحيلة مع الاجماع الكبير على ضرورة ضخ دماء جديدة صلب الفريق من أجل استعادة الهيبة القارية.

هل يكون عمامو أول القادمين؟

لا يمكن في الظرف الحالي الحديث عن انتدابات مع الغموض المحيط بالإطار الفني الذي سيحدّد التوجهات العامة بخصوص المراكز التي تحتاج تدعيما في الفترة القادمة غير أن المفاوضات قائمة مع بعض اللاعبين مثل المدافع المحوري هاني عمامو الذي يوجد في حل من كل ارتباط بعد نهاية عقده مع النادي الصفاقسي، حيث أكد وكيل أعمال اللاعب حمزة لشيقر في تصريح اذاعي اهتمام الترجي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي بخدمات اللاعب الذي سيحدّد مصيره في الأسبوع القادم على ضوء تطور المفاوضات مع ماتز الفرنسي. ويبدو أن عمامو يبحث في المقام الأول عن العودة إلى أجواء المباريات وحجز مكان في المنتخب الوطني الذي يستعد لمشاركات هامة في الموسم القادم، وأمام الصعوبات التي تواجهها المفاوضات مع الفريق الفرنسي والمشاكل المالية التي يعانيها النجم الساحلي والنادي الصفاقسي فإن فريق باب سويقة قد يكون الوجهة الأنسب مع توفر جميع الضمانات للنجاح وخاصة من الناحية المالية.

دخلت علاقة المدافع حمدي النقاز بجماهير الترجي في نفق مظلم منذ أيّام، إذ أصبح من شبه المستحيل أن يواصل اللعب لموسم إضافي بعد الحملات الأخيرة إذ تعتبر الجماهير أن النقاز قد تسبب في خروج الفريق من دوري أبطال إفريقيا بسبب الأخطاء التي ارتكبها في تنفيذ خطة التسلل بين الذهاب والإيّاب.

وهذه المقابلة هي التي جعلت العلاقة تدخل في طريق مسدود يصعب الخروج منه بسهولة بما أن جماهير الترجي لها دورها في اتخاذ القرار وأي لاعب تعارض الجماهير وجوده مع الفريق قد يستحيل عليه استعادة ثقتها، كما أن التصعيد الأخير يثبت أن وجود النقاز قد يضر بقية اللاعبين نظرا إلى الضغط الذي سيكون مسلطا على اللاعبين طوال التحضيرات للموسم القادم.

وحسب مصدر خاص، فإن الجماهير الذي تحولت إلى مركب الفريق خلال بداية التحضيرات لموعد الأهلي المصري إيابا، كانت تستهدف أساسا النقاز وتعتبره سبب الهزيمة وكان أكثر لاعب تعرض إلى النقد من قبل الحاضرين بل إن هناك من تحدث عن محاولة اعتداء عليه.

وهذه التصرفات تثبت من جديد القطيعة التي وصلت إليها الأمور فالجماهير باتت تعارض بقوة وجود لاعب النجم الساحلي سابقا مع الفريق، في وقت لا يمكن منطقيا التخلي عنه باعتبار أنّه مازال مرتبطا بعقد مع الفريق ورئيس الترجي حمدي المؤدب لا يمكنه إجبار النقاز على فسخ العقد لأنّه لن يحصل على عرض في قيمة عقده مع الترجي (رياضيا وماليا)، وفي الجهة المقابلة فإن مواصلته التجربة قد يسبب مشاكل إضافية مع الجماهير أصبح الترجي في غنى عنها منذ فترة وهو يحتاج إلى الهدوء من أجل إعادة ترتيب الأمور بحثا عن الحصول على رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم للمرة الخامسة

ورطة مشتركة

تصرف الجماهير ورط بلا شك حمدي المؤدب رئيس الترجي ولكن أيضا اللاعب نفسه الذي سيعاني خلال الموسم القادم من ضغوطات كبيرة ولا يوجد أمامه أي حل غير العمل أكثر في التحضيرات لعله يقلب الطاولة على منتقديه، لأن فسخ العقد مع الترجي لن يكون في صالحه.

وسيكون ملف النقاز من أصعب الملفات التي تواجه رئيس الترجي حمدي المؤدب نظرا لأن الحل الذي يرضي الجماهير لن يرضي اللاعب نفسه.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية