الإفريقي : إتفاق مبدئي مع أكثر من لاعب , إشكال يعرقل المفاواضات مع أحمد خليل و ثلاثي يعلم الهيئة بالرغبة في المواصلة

شرع النادي الإفريقي منذ يوم أمس الاثنين في المفاوضات الرسمية مع عدد من لاعبيه من أجل تمديد العقود التي انتهت يوم 30 جوان الماضي، وذلك بهدف التوصل إلى حلول سريعة تسمح للفريق بغلق هذا الملف قبل الشروع في التحضيرات الرسمية للموسم القادم بما أن الإفريقي مجبر على العمل على ضمان سير التحضيرات بطريقة جيدة، حتى يعرف الرصيد البشري الذي سيعتمد عليه المدرب منذ البداية وعدم انتظار ما ستحمله الأيام القادمة بخصوص المفاوضات بهذا الشأن.

بن يحيى راغب في المواصلة

رغم تقدمه في السن فإن وسام بن يحيى صاحب 37 سنة، شارك الموسم الماضي في 25 لقاء منها 24 لقاء ضمن التركيبة الأساسية، إلى جانب المشاركة في كل مقابلات الكأس وهي إحصائيات تثبت أن عامل السن لا قيمة له قياسا بالانضباط الذي ميز اللاعب وجديته في التمارين التي صنعت الفارق وفرضت على كل المدربين الاعتماد عليه.

ووفق مصدر مقرب من بن يحيى فإنّه مازال راغبا في مواصلة التجربة لموسم إضافي ومتحمّس لتمديد المغامرة خاصة وأنّه يريد البطولة الثانية في رصيده بعد التتويج في موسم 2007ـ2008، وطبعا فإن الرغبة لوحدها لن تكون كافية إذ أن الملف مرتبط بالقيام بتضحية مالية نظرا لأن إدارة النادي تسعى إلى تخفيض كتلة الأجور بشكل يسمح لها باحترام كل التعهدات في الآجال القانونية وتفادي التأخير في خلاص مستحقات اللاعبين مثلما حصل في السنوات الماضية، وقد تكون جلسة يوم أمس حاسمة بهذا الخصوص بعد تقديم العرض الأول إلى بن يحيى.

الدخيلي والشرفي يرغبان في البقاء

وفق بعض المصادر فإن بعض الأندية السعودية فكرت في التعاقد مع عاطف الدخيلي ذلك أن وجوده في حل من كل ارتباط يتيح له فرصة الانضمام إلى أي فريق وذلك بعد أن قدم مستوى جيدا خلال الموسم الماضي وخاصة خلال مرحلة الإياب التي استعاد خلالها مستواه العادي وكان من أفضل اللاعبين في الفريق، فقد صنع الفارق في الوقت الحاسم من اللقاء ضد الملعب التونسي الذي ضمن في نهايته الإفريقي البقاء عن جدارة ودون مساعدة أو مجاملات.

وتوجد رغبة مشتركة في تجديد التجربة لأن الإفريقي يعلم أنّه من الصعب الحصول على خدمات حارس أفضل من الدخيلي في الوقت الراهن، والدخيلي يعلم أنه يصعب عليه الحصول على عرض أفضل من الناحية الرياضية من عرض الإفريقي ولهذا فإن هذه الرغبة المشتركة قد تتجسم على أرض الواقع وينجح الإفريقي في تمديد عقد حارسه لموسمين إضافيين. وهذا الأمر ينطبق على سيف الدين الشرفي الذي استعاد الاعتبار خلال النصف الثاني من الموسم وتمكن من تقديم الإضافة عندما احتاجه الفريق وخاصة في مقابلات الكأس إذ كان من أفضل اللاعبين، وهناك إجماع على أنه قادر على افتكاك مركز الحارس الأول من الدخيلي إن واصل العمل على هذا المنوال بما أن لديه قدرات لا يستهان بها كما أنه تخلص من العادات السلبية التي أثرت على مسيرته خلال السنوات الماضية.

الملف الأصعب

أصعب ملف تواجهه إدارة الإفريقي يخص أحمد خليل، فلئن لا يرفض اللاعب فكرة التمديد ومواصلة التجربة فإن الأشكال يهم مستحقاته المالية القديمة التي وصلت إلى مستويات قياسية وله بشأنها أحكام من قبل لجنة النزاعات، إضافة إلى أنّه سيطالب بالحصول على امتيازات أفضل أو في أسوإ الحالات المحافظة على مستحقاته الحالية، ولكن طالما توجد رغبة مشتركة في تمديد العقد، فإن الوصول إلى حل وارد بشكل كبير.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية