يسعى النادي الصفاقسي إلى اختيار مدرب أجنبي لقيادة الفريق خلال الموسم القادم، ذلك أن الهيئة المديرة تعتقد أن الفريق في حاجة إلى مدرب له رصيد من الخبرة يساعده على التعامل مع العناصر الشابة، ويكون قادرا على تطوير قدراتها من خلال حسن توجيهها، ونظرا للضغط الذي يعاني منه المدرب التونسي فإن الحل الأمثل هو اللجوء إلى مدرب أجنبي.
مدرب الأهلي الأقرب
منطقيا فإن مدرب الأهلي الليبي السابق ديغان ارسوف هو الأقرب لقيادة الفريق خلال الموسم القادم باعتبار أن خماخم لديه كل المعطيات الضرورية من أجل تكليفه بقيادة الفريق إذ تربطه علاقات قوية بإدارة النادي الليبي وبالتالي له كل المعطيات التي تخص طريقة عمل المدرب وشخصيته وغيرها من المسائل.
وهذا المدرب كان قريبا في وقت سابق من تدريب الصفاقسي قبل أن يعدل خماخم عن تعيينه وذلك عندما «هرب» فوزي البنزرتي ورفض مواصلة الإشراف على الفريق خلال الصيف الماضي وعليه فإن خماخم لم يجد مشاكل بهذا الخصوص فهو مستعد للتعامل مع المدرب الجديد.
مدرب بلوزداد ضمن القائمة
أشرنا سابقا إلى أن إدارة الصفاقسي فكرت في التعاقد مع زوران مانولوفيتش مدرب شباب بلوزداد أو لنقل أنّه من بين القائمة المرشحة لقيادة الفريق ذلك أن عمله في الجزائر طوال العام الماضي يوفر عليه إضاعة الوقت من أجل اقتحام التجربة «الصفاقسية» من الباب الكبير. وهذا المدرب يملك خبرة لا يستهان بها فقد سبق له العمل في عديد البطولات الإفريقية ويعلم خفايا الصفاقسي ويتابع البطولة التونسية باهتمام كبير خاصة وأنّه كان من بين المشرحين لتدريب الترجي الرياضي، وهذه المعطيات تجعله مؤهلا لتولي المهمة الجديدة ولكن ارتباطه بعقد معنوي مع بلوزداد وحاجة الصفاقسي إلى مدرب انطلاقا من الأسبوع القادم قد يحول دون مباشرة المفاوضات معه.
أمّا المدرب الفرنسي لنادي شبيبة القبائل، دنيس لافاني ورغم تحمس عديد الأطراف للتعاقد معه إلا أنّه لا يبدو متحمسا للعمل في تونس الان خاصة وأنّه يريد اللعب من أجل الألقاب وهو أمر لا يمكن للصفاقسي توفيره في الوقت الحالي نظرا لأن الفريق يمرّ بصعوبات على المستوى المالي إضافة إلى ضعف الرصيد البشري.
ثنائي جديد
من المفترض أن تكون هيئة الصفاقسي قد اجتمعت أمس من أجل الاتفاق على موعد عودة التمارين، والتي سيقتصر خلالها الحضور على العناصر التي مازالت مرتبطة بعقود مع الفريق ولم تلجأ إلى لجنة النزاعات.
وحسب مصادر عدة فإن إدارة الصفاقسي ستعتمد على فريق النخبة خلال الموسم القادم فمستوى هذه العناصر ضد النجم الساحلي خلال مباراة الإياب في البطولة (الصفاقسي اختار التشكيلة الثانية لمواجهة النجم حتى يمكنه إعداد مقابلة كأس الاتحاد الأفريقي) شجع الهيئة على الاعتماد عليها خلال الموسم القادم وبالتالي غلق الباب أمام مزايدات العناصر التي تملك الخبرة، وبالتالي تكوين جيل جديد من اللاعبين. في الأثناء يفترض أن يقود التمارين الثنائي عبد الكريم النفطي الذي خاض تجارب تدريبية في المواسم الأخيرة رفقة هيكل قمامدية وذلك إلى حين التحاق المدرب الجديد