ستحمل الأيّام القادمة أخبارا سارة بخصوص رفع عقوبة منع الانتداب المسلطة على النادي الإفريقي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، ذلك أن الفريق اقترب من حسم عديد الملفات العالقة التي تعيق الصفقات التي ينوي القيام بها لدعم صفوفه خلال الموسم القادم.
ومثلما سبق أن أشرنا إليه فإن الإفريقي ارتكز في مساعي رفع العقوبة على إقناع الدائنين بالحصول على جانب من المستحقات ولا يتم تفعيل الاتفاق إلا بعد تحويل القسط الأول وذلك لتأكيد حسن النوايا.
إشكال وحيد
يرفض المدرب الإيطالي ماركو سيموني التعاون ومساعدة الإفريقي إذ يصرّ على الحصول على كامل المبلغ المستوجب خلاصه دفعة واحدة، وهو ما يعني أن الهيئة ستكون مجبرة على تخصيص قرابة خمس قيمة التحويل الوارد عليها من قبل الخطوط القطرية لسداد مستحقات ماركو سيموني بشكل نهائي وغلق ملفه رسمياً، أما مرسيليا الفرنسي فقد قبل مبدأ تقسيط المستحقات وتخلى عن غرامات التأخير وأتعاب المحامين ورغم أن المبلغ ليس مهما إلا أن تصرف النادي الفرنسي يثبت نجاعة الوساطة التي قامت بها هيئة الإفريقي باعتبار أنها لجأت إلى أطراف لها مصداقية في عملية التفاوض مع النادي الفرنسي.
هذه الخطوات تقرّب الإفريقي من غلق ملف عقوبة منع الانتداب التي يعاني منها منذ فترة وتجعله قادرا على غلق أخطر الملفات التي واجهها الفريق في السنوات الماضية.
بداية التحرك
باشر النادي الإفريقي التحرك من أجل تدعيم صفوفه من خلال الموسم القادم، وفي انتظار معرفة مصير بعض اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق ثم تمت إعارتهم، فإن الإفريقي يدرس عديد الخيارات من أجل دعم الدفاع بلاعبين اثنين على الأقل لدعم الجهة اليسرى وكذلك المحور.
كما سيكون الإفريقي مجبرا على البحث عن لاعبين جدد في وسط الميدان من أجل تعويض أحمد خليل ووسام بن يحيى إلى جانب البحث عن مهاجم إضافي من أجل تعويض باسيرو.
والمجهود المبذول حاليا الهدف منه دعم المراكز التي تعرف شغورا بعد رحيل عدد من اللاعبين في انتظار القيام بصفقات أخرى لدعم بقية المراكز وخاصة في وسط الميدان الذي سيفتقد لاعبين مهمين للغاية.
وسيرتكز مجهود الإفريقي على السوق الجزائرية التي قد توفر بعض الحلول الجديدة للفريق وتساعده على تعويض اللاعبين الذين غادروا، حيث تم الاتصال بالجزائري رزقي حمرون الذي دخل قائمة مصغرة من اللاعبين يريد الإفريقي استقدامهم خلال الموسم القادم.
ونظرا لغياب المواهب في السوق التونسية، فإن التعاقد مع لاعبين من البطولة الوطنية يبدو صعبا بما أن الإفريقي يرغب في ضم لاعبين يوجدون في حلْ من كل ارتباط نظرا للوضع المالي الذي يمر به على أن يتم التسريع في نسق الصفقات خلال الشتاء الماضي، وعندها سيكون الإفريقي في موقف قوة من الناحية المالية.