النادي الإفريقي : القصاب خارج الحسابات ، تطورات مع الثنائي السنغالي و مقابلتان وديتان في الطريق

عاد النادي الإفريقي إلى التحضيرات بعد راحة قصيرة، حيث تسجل صفوف الفريق عديد الغيابات في هذه الفترة بسبب الالتزامات الدولية أساسا التي تحول دون الاستعانة بعدد كبير من اللاعبين بسبب وجودهم مع المنتخبات الوطنية إضافة إلى أن الفريق عانى بسبب إصابة عدد من اللاعبين، وهو ما أربك نسبيا التحضيرات في الفترة الماضية ولكن الوضع سيعود طبيعيا مع بداية الأسبوع القادم

وأمام هذه الوضعية لم تكن أمام الإطار الفني خيارات عديدة غير توجيه الدعوة إلى لاعبين من فريق النخبة بهدف تمكينهم من فرصة كشف قدراتهم ومعاينتهم مباشرة من قبل المدرب منتصر الوحيشي الذي سيحاول حتما تنويع الخيارات في المرحلة القادمة بشكل يسمح للفريق بالاستفادة من كل اللاعبين وخاصة الشبان منهم رغم أن فرص البعض تبدو ضئيلة للغاية ولن يكون من السهل عليهم المشاركة في مقابلات البطولة وخاصة المرحلة الثانية التي ستكون شديدة التنافس
وستكون مهمة خليل القصاب الأصعب في المرحلة الأولى، فالإفريقي بعد التعاقد مع الثلاثي لاري العزوني وأمادو صابو ونادر الغندري، يملك حلولا كثيرة في وسط الميدان من شأنها أن تصنع الفارق وهو ما يوحي بأن المنافسة ستكون قوية على القصاب هذا الموسم نظرا إلى وجود شهاب العبيدي ورودريغ كوسي، وهما من أفضل اللاعبين في الموسم الماضي ما يجعل الوحيشي أمام هامش اختيار كبير في المرحلة القادمة، ويجعل القصاب في وضع صعب للغاية لتأمين مكان أساسي

فرصة ضعيفة
ومثّل القصاب المفاجأة السارة في صفوف الفريق خلال الموسم قبل الماضي، فقد نجح في فرض نفسه أساسيا ضمن خيارات المدرب لسعد الدريدي وساعد الفريق في عديد المناسبات بل إنّه شغل في بعض المباريات دور ظهير أيمن ووفّق بشكل كامل. ويملك القصاب خصالا مختلفة عن الثلاثي المنتدب الجديد وخاصة الغندري والعزوني، ولكن هذا الاختلاف لا يضمن له فرص اللعب أساسيا لسبب مهم وهو أن انتدابات الإفريقي كانت موجهة بشكل يسمح بتعويض رحيل وسام بن يحيى وأحمد خليل، وبعودة شهاب العبيدي فإن الإفريقي بات يملك رباعيا قويا

وخلال بداية مرحلة الإيّاب من الموسم الماضي، كان القصاب قد خسر مكانه الأساسي لفائدة العبيدي وهو ما يؤكد صعوبة مهمته هذا الموسم لأن عودة العبيدي وانتداب ثلاثة لاعبين في وسط الميدان يجعلان مهمته صعبة للغاية وظهوره قد يكون شبه منعدم

ويملك متوسط ميدان الإفريقي رقما مهما ذلك أنّه شارك في 26 مقابلة من الموسم الماضي، وهو اللاعب الوحيد الذي كان حاضرا في كل المقابلات متقدما على وسام بن يحيى الذي شارك في 25 مقابلة ولكن أرقام القصاب بالنسبة إلى الموسم الماضي لن تكون مفيدة هذا الموسم أمام قوة المنافسة، إذ أصبح النادي الإفريقي يملك أفضل خط وسط منذ سنوات طويلة تتوفر فيه القدرات الفنية المميزة وكذلك المهارات التكتيكية التي تساعد كل لاعب على التأقلم مع مختلف الخطط التي سيختارها الإطار الفني

الثنائي السينغالي مع الفريق الأول
بعد التدرب مع فريق النخبة خلال الفترة الماضية، شرع الثنائي السينغالي الذي حل بتونس منذ أيام في التدرب مع الفريق الأول، حيث قرر المدرب الوحيشي إلحاقه مع بقية العناصر الشابة في فريق النخبة وذلك بهدف معاينة مستوى اللاعبين مباشرة حتى يكون الحكم على قدرات كل واحد منهما نهائيا قبل اتخاذ قرار التعاقد. ويمكن القول أن هذا الثنائي محظوظ باعتبار أن الغيابات التي عرفها الفريق الأول ساعدت على توفير هذه الفرصة المثالية من أجل إظهار قدراته وإقناع المدرب الوحيشي بجدوى التعاقد معه، علما وأن هذا الثنائي لا يدخل ضمن حصة الفريق من الصفقات في هذا الموسم باعتبار أن سن كل لاعب أقل من 21 عاما.

مقابلتان وديتان
سيجري النادي الإفريقي قبل عودة البطولة مقابلتين وديتين الأولى ضد نادي حمام الأنف والثانية ضد النادي البنزرتي ولكنّ الإشكال أنّه لن يخوض أي مقابلة منهما بصفوف مكتملة بسبب الالتزامات الدولية للاعبين وبالتالي فإن الوحيشي لن يعتمد على التشكيلة الأساسية إلا خلال المقابلة الأولى من الموسم الجديد وهو إشكال يعاني منه الفريق في هذه الفترة ولكن يمكن تجاوزه بفضل حرص كل اللاعبين على تقديم مستوى رائع يسمح للفريق بالعودة إلى حصد الألقاب مجددا.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية