ستعرف تشكيلة النادي الإفريقي خلال مقابلة الجولة الأولى من ذهاب المرحلة الأولى من البطولة الوطنية، غياب المدافع بلال العيفة وذلك بسبب عقوبة الإنذار الثالث التي تلاحقه منذ نهاية الموسم الماضي، وهذا الغياب ســـيكون مؤثرا نظرا إلى وزن العيفة في حسابات المدرب منتصر الوحيشي باعتبار أنّه نجح في توفير التوازن في الخط الخلفي ولعب دورا مهما في عملية الإنقاذ في الموسم الماضي بعد أن اقترنت مشاركته في النصف الثاني بعودة التماسك إلى الخط الخلفي الذي كان نقطة قوة الإفريقي ولعب دورا مهما في نجاح الفريق، كما أن ضربة الجزاء التي سجلها العيفة ضد الملعب التونسي في اخر لقاء كانت لها قيمة مضاعفة وساعدت الفريق على تأمين البقاء بشكل رسمي من الباب الكبير وذلك دون انتظار هدية من بقية الفرق الأخرى، ولهذا فإن غيابه سيكون مؤثرا بلا شك ويصعب إيجاد لاعب بديل.
ومبدئيا، فإن غازي عبد الرزاق سيكون إلى جانب إسكندر العبيدي في محور الدفاع خلال مقابلة الرجيش، باعتبار أنّه الحل الوحيد المتوفر بالنسبة إلى الإطار الفني فقد سبق له اللعب في الموسم الماضي في عديد المناسبات في هذا الدور بل إن عبد الرزاق يمكنه تقديم الإضافة في هذا المركز وناجع في خطة لاعب محوري في وقت يعاني فيه من عديد الصعوبات عندما يلعب في دور ظهير أيسر إضافة إلى أنّه لعب سابقا رفقة العبيدي في دور قلب دفاع وهناك انسجام نسبي بين اللاعبين.
رودريغ حل ثان
وخلال مقابلة النادي البنزرتي، اعتمد المدرب منتصر الوحيشي على متوسط ميدان منتخب البنين، رودريغ كوسي في محور الدفاع، ذلك أن إصابة نبيل لعمارة فرضت على المدرب هذا التوجه حيث لعب عبد الرزاق على يسار الدفاع إذ كان الحل الوحيد المتوفر في تلك المقابلة مع غياب أيمن زغادة الذي يوجد مع المنتخب الأولمبي.
ومن المتوقع أن يكون لعمارة جاهزا لموعد الجولة الأولى من البطولة وبالتالي سيستعيد مكانه الأساسي وهو اللاعب الذي يفترض أن يعطي دفعا قويا للإفريقي نظرا إلى قوته البدنية التي تجعله قادرا على دعم الهجوم والعودة لتأمين الواجب الدفاعي سريعا كما أن توزيعاته مميزة وسيوفر عديد الكرات للعناصر الهجومية، وبشفاء لعمارة فإن المدرب سيكون قادرا على الاعتماد على تركيبة متوازنة في الدفاع إذ أن ثلاثيا من الرباعي الذي يفترض أن يكون أساسيا سيشارك في اللقاء الأول، ويبقي رودريغ ضمن الاحتياطيين حتى يمكن الاستنجاد به خلال المقابلة تحسبا لكل الطوارئ، ذلك أن لاعب منتخب البنين بات قادرا على اللعب في عديد المراكز الدفاعية أو في وسط الميدان وبالتالي سيكون ضمن قائمة الفريق في كل المباريات خلال هذا الموسم.
تسجيل نقاط
مثلما كان متوقعا منذ البداية، فقد خسر سيف الدين الشرفي مكانه الأساسي وسيتركه إلى معز حسن الذي سيلعب أساسيا خلال هذا الموسم وسيكون الحارس الأول وهو أمر منطقي باعتبار أن رصيده من الخبرة الدولية والتجربة يساعده على ذلك والمسألة تبدو محسومة منذ البداية حيث سيكون الإطار الفني مجبرا على منحه الثقة منذ المقابلات الأولى.
وبالنسبة إلى سيف الدين الشرفي فإن موسما صعبا اخر ينتظره وذلك بعد أن فشل في استغلال الفرص التي توفرت له طوال المواسم الماضية ودفع بالتالي ثمن قوة المنافسة ولكن أيضا فشل في بعض المقابلات إضافة إلى الصورة السلبية التي تكونت عنه بعد أن أضاع عديد الفرص ذلك أن رحيل الدخيلي كان يُفترض أن يخدم مصلحته ويفرضه أساسيا في الفريق ولكن هذا الأمر لم يحصل ففي غياب ضمانات حقيقية وجد الإفريقي ضالته في الحارس معز حسن الذي سيكون قريبا الحارس الأول للمنتخب الوطني.
ومن الضروري أن يعمل الشرفي بقوة في الفترة القادمة حتى يستعيد مكانته في الفريق ويسلط ضغطا قويا على الحارس الأول، ذلك أن أفضلية الوافد الجديد نسبية والمدرب سيكون مجبرا في حالة ارتكابه أخطاء على منح الفرصة إلى الشرفي. واللقاء الودي الذي سيجريه الإفريقي نهاية الأسبوع قد يكون فرصة أمام الشرفي حتى يفرض نفسه في حسابات الوحيشي مجددا ولئن يبدو من شبه المستحيل أن يكون أساسيا في المرحلة الأولى إلا أنّه مطالب بالضغط القوي حتى ينجح في الاستفادة من الفرص التي ستتوفر له بلا شك طوال الموسم ويرفع أسهمه مجددا وذلك بعد أن مدد عقده مع الفريق
تعيينات جديدة
أعلنت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي اليوم الجمعة 8 أكتوبر 2021 عن تعيينات جديدة في تسيير النادي، وذلك بتعيين كل من
ـ نوفل بالضياف في خطة رئيس لجنة التنظيم
ـ ماهر المعمري في خطة رئيس لجنة الأحباء