شهدت مقابلة الاتحاد الليبي عودة الجزائري محمد أمين توغاي إلى التشكيلة الأساسية حيث اضطلع بخطة متوسط دفاع محوري وأظهر جاهزية كبيرة رغم معاناته من تتالي الإصابات التي أثّرت على مسيرته مع الترجي، وقد تكون المباراة الفارطة بوابة نحو بداية اللاعب الجزائري لمسيرة جديدة مع الفريق ذلك أنه انتزع ثقة الإطار الفني بتفضيله على محمد علي اليعقوبي الذي واصل الغياب عن المواعيد الرسمية رغم انتظامه في التدريبات الجماعية وهو ما يعكس ثقة كبيرة في توغاي الذي كان مرشحا للخروج في الصائفة الفارطة قبل أن تتغيّر المعطيات.
و سيكون توغاي مطالبا بالتأكيد في قادم المواعيد باعتبار أن المنافسة على أشدها كما أن إصرار المدرب راضي الجعايدي على إقحام ثلاثة لاعبين في المحور يجعله من المرشحين بقوة للعب منذ البداية طالما أن الرضاء كان حاضرا على مستوى الخط الخلفي في آخر مقابلتين حيث تفادى الفريق قبول أهداف وهو ما غاب منذ لقاء شباب بلوزداد في اياب الدور ربع النهائي لرابطة أبطال الموسم الفارط، وسيفتح البروز مع الترجي أبواب المنتخب الجزائري أمام توغاي أسوة بمواطنه عبد القادر بدران الذي تميّز بانتظام مردوده منذ قدومه إلى الترجي.
وأقحم بلال شبار عوضا عن محمد علي اليعقوبي لتصبح وضعية الأخير صعبة طالما أن عودة التماسك إلى الدفاع ستجعله ينتظر الفرصة مجددا وهو العائد إلى المجموعة مؤخرا بعد الإصابة التي لحقته في التحضيرات واجبرته على الخضوع لفترة تأهيل طويلة.
هل يحافظ كوليبالي على مكانه؟
إضافة إلى توغاي، عوّل المدرب الجعايدي على متوسط الميدان الإيفواري فوسيني كوليبالي منذ البداية على أمل الاستفادة من صلابته الدفاعية غير أن الاشكال الذي رافقه منذ الموسم الفارط على مستوى البطىء في التدرج بالكرة تواصل وهو ما حال دون النجاح كثيرا في عملية التنشيط الهجومي، وأمام حتمية تحقيق الانتصار في لقاء العودة قد يضطر الإطار الفني إلى مراجعة بعض الاختيارات وخاصة في وسط الميدان بما أنه متشبث باعتماد طريقة 3-5-2 وبالتالي أصبح ضروريا إضفاء حيوية اكبر على هذه المنطقة الحيوية، وفي صورة عدم إقحام كوليبالي فإن البديل قد يكون منتصر التريكي الذي قدم أداء طيبا ضد النادي الصفاقسي في الوقت الذي سيحافظ فيه غيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان على مكانيهما في انتظار ما ستحمله الحصص التدريبية القادمة باعتبار أن الحديث عن الاختيارات مازال مبكرا بحكم عودة الفربق أمس إلى التدريبات استعدادا لموعد الإياب والذي يتلوه لقاء هام ضد النادي الصفاقسي وبالتالي سيجبر الإطار الفني على تحضير جميع اوراقه للنجاح قاريا ومحليا.
الاتحاد في تونس
حلّ الاتحاد الليبي مبكرا إلى تونس حيث وصل منذ يوم الاثنين قادما من بنغازي للشروع في التحضيرات للقاء العودة وسط تفاؤل كبير يسود المجموعة رغم التعادل السلبي ذلك أن المدرب الإيطالي مقتنع بالنتيجة وبالفوارق الكبيرة لكن الحذر واجب من ردة فعل الفريق الليبي الذي ليس لديه ما يخسره وسيعوّل على عنصر المفاجأة بامتلاكه عناصر مهارية على غرار عمر خوجة كما قد يكون المهاجم السابق للترجي محمد زعبية حاضرا في لقاء رادس بعد غيابه عن لقاء الذهاب بسبب شدّ عضلي.