الترجي : غموض في الرواق الأيمـن قبل مواجهة الاتحاد الليبي ، وضعـية الهوني تـزداد تعقيدًا والجعايدي يحسم التركيبة الدفاعية

ينهي الترجي الرياضي اليوم استعداداته قبل التحول غدا الى بنغازي لملاقاة الاتحاد الليبي في ذهاب الدور التمهيدي الأخير لكأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث سيحسم المدرب راضي الجعايدي بنسبة هامة ملامح التشكيلة الأساسية التي ستستهل المسابقة القارية مع عودة العناصر الدولية منذ الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، ويبدو التنافس على أشده في جميع الخطوط وخاصة الدفاع بعد شفاء محمد علي اليعقوبي من الإصابة لتكون مشاركته واردة بنسبة كبيرة خاصة وأن عامل الخبرة يرجح كفّته على حساب الشاب بلال شبار في مقابلة تستوجب حضورا ذهنيا كبيرا بينما لا تلوح حظوظ الجزائري محمد أمين توغاي في المشاركة قائمة بشكل كبير رغم انتظامه في التدريبات الجماعية، وينتظر أن يحافظ خليل شمام وعبد القادر بدران على مكانيهما، وينتظر أن يكون الأخير قد التحق أمس برفاقه بعد مشاركته مع منتخب بلاده في مواجهتي النيجر كأساسي وهو ما سيمنحه دفعا إضافيا لمواصلة التألق بما أن وضعيته مع «الخضر» تغيّرت حيث استغل إصابة بعض الركائز ليحجز مكانا ضمن تركيبة النجوم، كما أن خوضه مباراتين مكّنه من استعادة نسق المباريات وهو الذي عرف بعض الصعوبات في «السوبر» التونسي.
ولئن ضمن محمد أمين بن حميدة بنسبة هامة البقاء ضمن الأساسيين في الرواق الأيسر في صورة عدم تغيير تمركزه الى متوسط دفاع، يطغى الغموض على هوية الظهير الأيمن الذي سيلعب أساسيا ضد الاتحاد الليبي حيث تعددت الخيارات أمام الاطار الفني بعد شفاء رائد الفادع وزياد المشموم لكن عودة رشاد العرفاوي الى التدريبات انطلاقا من حصة الثلاثاء الأولى في برنامج التحضيرات لهذا الاسبوع قد تقلب جميع المعطيات بحكم أن القادم من مستقبل سليمان نجح في تأمين الرواق الأيمن من الجانبين الدفاعي والهجومي في مباراة النادي الصفاقسي غير أن الاستفادة ستكون أكبر في صورة التعويل عليه كمهاجم ثان وهو ما يجعل حظوظ المشموم أو الفادع قائمة للمشاركة.

وضـعـيـة الـهـونـي تـزداد تـعقـيدا
خيّب متوسط الميدان الهجومي حمدو الهوني الآمال في مباراتي منتخب بلاده ضد نظيره المصري حيث شارك في نهاية مقابلة الذهاب دون تقديم مستوى مرضي قبل أن يمرّ بجانب الحدث في لقاء العودة رغم الثقة الممنوحة من المدرب الإسباني خافيير كليمنتي، ولم ينجح الجناح الليبي في توظيف مهاراته الكبيرة وخسر حواره مع المباشر مع منافسه المصري ليتأكد مرور اللاعب بفترة فراغ طالت أكثر من اللزوم وقد تجعله يخسر مكانه الأساسي في صورة عدم التدارك سريعا وبالتالي يعبّد طريق الخروج مع وجود رغبة من فريقه السابق اهلي طرابلس في إستعادته بعد أن فشل في ذلك خلال منتصف الموسم الفارط رغم الثقل المالي الكبير. ولم يكن الهوني حاضرا في مقابلة النادي الصفاقسي بسبب الإصابة كما أن مردوده ضد الاتحاد المنستيري كان متواضعا وهو ما طرح تساؤلات حول أسباب تراجع أدائه رغم أن الإطار الفني أولاه عناية فائقة في فترة التحضيرات، وأضاع اللاعب الليبي فرصة إعادة الاعتبار بحكم أن كل الأنظار كانت متجهة للدربي العربي في تصفيات «المونديال» ويبدو أن عودته إلى ملعب بنغازي يوم الأحد المقبل لن تكون ضمن التركيبة الأساسية بما أن النيجيري انايو ايوالا كسب نقاطا ثمينة في صراع التنافس على مركز أساسي وبات الخيار الأول في الخط الأمامي بعد قيادته الفريق الى الفوز بأول لقب في الموسم عندما سجّل أول أهدافه مع فريقه الجديد.
ومن المنتظر أن تعرف تركيبة الترجي الهجومية في مستهل الموسم الجديد تغييرا شاملا حيث يتواصل غياب أنيس البدري بسبب الإصابة في حين غادر ثلاثي الخط الأمامي الصفوف في نهاية الموسم الفارط بينما لا يبدو الهوني في وضعية مثالية في انتظار موقف الإطار الفني الذي قد يدعمه مجددا من أجل استعادة الثقة وهو الذي يعتبر من نجوم الفريق وكانت مساهمته واضحة في عديد الانتصارات الثمينة على غرار مقابلة الزمالك في القاهرة خلال النسخة الفارطة من رابطة الأبطال الافريقية.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية