يخوض الترجي الرياضي غدا مباراته الرابعة في ظرف أسبوع ونصف وهو ما قد يفرض على المدرب راضي الجعايدي إدخال بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية من أجل إيجاد الانتعاشة البدنية من جهة وتلافي بعض النقائص الفنية وأبرزها في الخط الأمامي حيث فشل المهاجم نسيم بن خليفة في لقاء النادي البنزرتي في تقديم الاضافة المرجوة وأهدر فرصتين سهلتين في الشوط الأول كادتا تعقّدان وضعية الفريق لولا “هدية” الجزائري أشرف بودرامة، وبادر الإطار الفني بتعويض بن خليفة في بداية الشوط الثاني بعلاء المرزوقي الذي تحرّك باستمرار ونال إشادة الجعايدي الذي قد يمنحه الفرصة في مقابلة الغد مع تواصل احتجاب موسى كوناتي كما يبقى حمدو الهوني مرشحا بقوة للظهور ضمن الأساسيين طالما أن النيجيري أنايو ايوالا لم يظهر بمستواه المعهود في مقابلة حسمتها من جديد الكرات الثابتة التي أصبحت القوة الضاربة في المباريات الأخيرة حيث سجّلت الأهداف الأربعة ضد الاتحاد الليبي والنادي الصفاقسي والنادي البنزرتي اثر ركنيات أو مخالفات في الوقت الذي يعرف فيه الفريق صعوبات على مستوى التنشيط الهجومي بسبب الاعتماد على رسم تكتيكي يعطي الأولوية للجانب الدفاعي
اليعقوبي ثابت
شارك المدافع محمد علي اليعقوبي لأول مرة في هذا الموسم حيث اضطلع بخطة متوسط دفاع أيمن وقدّم مستوى جيدا قياسا بطول فترة غيابه عن الميادين بسبب الإصابة وعدم الجاهزية، وستعطي عودة اليعقوبي حلولا جديدة في محور الدفاع الذي عرفت تركيبته تغييرات في المقابلات الأخيرة من خلال منح الثقة تارة لبلال شبار وطورا لمحمد أمين بن حميدة في انتظار عودة خليل شمام الذي استهل التدريبات الجماعية وهو الذي شارك أساسيا في بداية الموسم ويبدو أن المدرب الجعايدي مازال يبحث عن التركيبة المثلى رغم أن الخط الدفاعي كان النقطة المضيئة في المقابلات الفارطة. وينتظر أن يواصل اليعقوبي الظهور ضمن الأساسيين في لقاء الغد طالما أن عامل الخبرة يرجّح كفّته كما أن مشاركة محمد أمين توغاي غير مؤكدة بسبب خروجه في بداية الشوط الثاني للقاء النادي البنزرتي بسبب الإصابة على مستوى الرأس لكنها لا تشكل خطورة حيث اختار الإطار الفني إخراجه لتفادي حصول مضاعفات ويفترض أن يكون قد شارك أمس عند استئناف التمارين بعد راحة خاطفة عقبت مواجهة بنزرت.
دون إضافة
باستثناء رشاد العرفاوي وأنايو ايوالا، كانت إضافة بقية المنتدبين غائبة ومنعدمة تماما حيث مازال ظهور موسى كوناتي مؤجلا وهو ما أثار الجدل حول أسباب احتجاب هذا اللاعب رغم انتدابه منذ منتصف شهر سبتمبر وتمتعه بالوقت الكافي للتحضير، كما ينتظر الإيفواري كوفي مشاركته الأولى مع الفريق في حين خسر الغاني برسيوس بواه مكانه ضمن القائمة واصبح خارج الحسابات، وفي السياق ذاته لم يمنح الإطار الفني الفرصة لزياد المشموم للحضور ضمن الأساسيين حيث اكتفى بخوض آخر ثلاثين دقيقة في اللقاءات الثلاثة الأخيرة
ويبدو أن المدرب الجعايدي لا يريد المسّ باستقرار المجموعة من خلال التعويل على العناصر الأكثر جاهزية في انتظار منح الثقة تدريجيا للوافدين الجدد على أمل تأكيد جدارتهم بحمل أزياء الفريق وتفادي الابتعاد عن المجموعة قبل الدخول في الرهانات الصعبة