النادي الافريقي : الوحيشي يضطر لتغيير الرسم التكتيكي بسبب أمادو صابو , المنتدبين يعانون ومطالبة بلحوسيني ولعمارة برفع مستواهم

لم يستفد النادي الإفريقي كثيرا من إضافة لاعبه أمادو صابو إلى حد الان، ذلك أن متوسط ميدان منتخب النيجر لم يضمن بعد مكانا أساسيا في الفريق رغم أن المدرب منتصر الوحيشي حاول إدماجه مع الفريق بشكل تدريجي في محاولة منه لإيجاد المركز المناسب للاعب النادي البنزرتي للموسم الماضي. وإلى حد الان لا يبدو الوضع مريحا بما أن صابو يواجه عديد الصعوبات منذ بداية الموسم وفقد مكانه الأساسي في الفريق بعد أن كان مرشحا لحسم المنافسة سريعا ودن تعقيدات بما أن مستواه مع النادي البنزرتي في الموسم الماضي يسمح له باللعب أساسيا في أي فريق تونسي. وهذه البداية المتعثرة نسبيا لم تكن متوقعة بالمرة طالما أن صابر كان من أول العناصر التي التحقت بتحضيرات النادي الإفريقي وبالتالي تمتع بالوقت الكافي نسبيا للاندماج مع أجواء الفريق ولهذا فإن عدم قدرته على فرض نفسه إلى حد الان يبدو أمرا غريبا

بحاجة للوقت أم تغيير المركز؟

خلال المقابلات التي شارك فيها، اعتمد الوحيشي على الوافد الجديد في دور لاعب ربط بما أن هذا المركز شغله صابو في النادي البنزرتي وهو المركز الذي يناسبه أكثر بحكم أن الفريق يملك لاري العزوني الذي يلعب أمام الدفاع وكذلك رودريغ كوسي في انتظار تأهيل نادر الغندري.

ولم يجد لاعب منتخب النيجر ثوابته بعد وهو ما يتأكد من خلال إبعاده عن التشكيلة الأساسية فهل سيكون الوحيشي مجبرا على إعادة تمركزه والاعتماد على خطة 4ـ2ـ3ـ1 بشكل يتمتع فيه صابو بحرية التحرك والتقدم للهجوم بشكل متواصل أم أن الإشكال يهم عدم انسجامه بعد مع الواقع الجديد.

وفي الواقع يبدو الخيار الثاني هو الأقرب للمنطق ذلك أن لاعب منتخب النيجر لا يمكنه أن ينجح في مركز آخر غير لاعب ربط وما عليه إلا أن يحاول التقيد بالتعليمات والتركيز أكثر بما أن الإفريقي في حاجة إلى إضافته، كما أن مهمته ستكون أصعب لاحقا طالما أن خليل القصاب انقض على الفرصة وهو بصدد تسجيل بعض النقاط إضافة إلى قرب تأهيل نادر الغندري وهو ما سيجعل فرصه في الظهور شبه منعدمة.

كل المنتدبين يعانون

ولئن يبدو صابر أكثر العناصر التي تعاني منذ قدومها للنادي الإفريقي الصيف الماضي إلا أن بقية العناصر لم تقدر بعد على رفع مستواها ويتعلق الأمر بالجزائريين بلحوسيني ولعمارة بما أن كل واحد منهما يمر بفترة فراغ رغم أن بلحوسيني تمتع بالوقت الكافي كما أن علي العمري لم يجد بعد ثوابته. وفرض لاري العزوني نفسه ضمن خيارات المدرب الهامة حيث تألق في كل المقابلات باستثناء المباراة ضد النجم الساحلي كما أن معز حسن تفادى الأخطاء الفردية المؤثرة في آخر المباريات وتحسن مستواه بشكل لافت. والتوقف الدولي قد يساعد الإفريقي على الاستفادة أكثر من اللاعبين الجدد حتى يكون أكثر قوة وجاهزية لرفع التحدي.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية