سببت حراسة المرمى، إشكالا كبيرا بالنسبة إلى المدرب منذر الكبير في المباريات الأخيرة، بل أصبح مركز حراسة المرمى يسبب صداعا كبيرا للمدرب الوطني الذي لم يقدر على فرض اسم دون غيره ففي كل مناسبة يعلن خلالها عن تثبيت حارس ضمن التشكيلة الأساسية يجد نفسه لاحقا مجبرا على تغيير تصوره وبالتالي إعادة ترتيب الحراس، خاصة وأنّه اعتمد منذ أن أشرف على المنتخب على فاروق بن مصطفى ومعز بن شريفية وعلي الجمل وبشير بن سعيد وأيمن دحمان ومعز حسن وعاطف الدخيلي، وهي عناصر شاركت في مختلف التربصات ولكن اللعب أساسيا كان حكرا على معز حسان وفاروق بن مصطفى.
ولا يختلف الوضع خلال هذا التربص عن المباريات السابقة بما أن الجدل متواصل بشأن وجود الحارس فاروق بن مصطفى الذي لا يشارك مع الترجي الرياضي مقابل غياب حارس الترجي الأساسي عن القائمة وهي قراءة غريبة نسبيا ولكن لكل مدرب تصوراته وفاروق أكد صحة قرار المدرب الكبير.
ويدخل الحراس الثلاثة هذا التربص بحظوظ منطقية للمشاركة لأن دوافع كل حارس منهم موجودة، والكبير لديه أسباب تجعله يختار حارسا دون غيره لأن لكل واحد رقما مميزا منذ بداية الموسم ولكن في مثل هذه الوضعية، فإن الأرقام لوحدها قد لا تكون كافية لحسم الاختيار النهائي، باعتبار حساسية مركز حارس المرمى، فهل سيختار المدرب الكبير إعادة ترتيب الحراس أم أنّه سيدافع عن قراراته السابقة؟
لكل مباراة حارس؟
مبدئيا سيكون بن مصطفى الحارس الأساسي في لقاء غينيا الاستوائية رغم منافسة معز حسان ولكن المنطق يضع بن مصطفى في موقف قوة ويصعب توقع حدوث تغيير خلال هذه المقابلة بما أن الكبير سيختار حتما الاستقرار. في الأثناء فإن مدرب المنتخب الوطني قد يختار التغيير في لقاء الجولة السادسة خاصة وأن المنتخب سيتأهل بنسبة عالية بعد الجولة الخامسة وبالتالي قد يعود معز حسن ليكون أساسيا أو ربما منح بشير بن سعيد فرصة لبعض الدقائق. واعتمد الكبير هذا التمشي في مارس الماضي عندما لعب بن مصطفى ضد ليبيا ثم لعب أيمن دحمان في لقاء غينيا في رادس وبالتالي فإن التغيير قد يحصل في المقابلتين.
1ـ بن مصطفى: صفر أخطاء
شارك فاروق بن مصطفى في كل مباريات التصفيات أساسيا، وقد نجح في الدفاع عن مرماه باقتدار كبير بما أن المنتخب الوطني لم يقبل أي هدف وهو إنجاز يحسب له بلا شك باعتبار أنّه لعب دورا كبيرا في حصول المنتخب على عشر نقاط منذ بداية التصفيات بفضل إبداعات حارسه الذي كان جاهزا لرفع التحدي وخاصة في لقاء زامبيا ثم موريتانيا. وتقريبا فإن بن مصطفى لم يرتكب أي خطإ في المقابلات الأخيرة ليفرض نفسه أساسيا بلا شك حيث يستحق هذا الاختيار، ومن الطبيعي أن يدخل التربص بثقة كبيرة في النفس مدعوما بنجاحاته في المقابلات السابقة التي تعطيه الأولوية في اللعب منذ البداية والحفاظ على مركزه.
2ـ معز حسن: صفر مشاركات
حارس النادي الإفريقي هو الوحيد الذي لا يمكنه الاعتراض على وجود بن مصطفى أساسيا في المنتخب رغم غيابه عن مقابلات فريقه، فقد عاش بدوره مثل هذه الوضعية سابقا بل إن معظم مشاركاته مع المنتخب الوطني تحققت وهو لا يملك فريقا ولا يشارك في المقابلات إلا نادرا. ويدخل حسن هذا التربص برصيد 4 مقابلات تقريبا دون قبول أي هدف وهو معطى شديد الأهمية حيث عاد بقوة من النادي الإفريقي في المقابلات الأخيرة وبدأ يجد ثوابته في مختلف المباريات وهو ما يعيد إليه الأمل في العودة للتشكيلة، فالكبير وجه له الدعوة في اخر تربص دون أن يشارك في أي لقاء رسمي وبالتالي قد يكون حاضرا في لقاء غينيا أو زامبيا.
3ـ بن سعيد: صفر أهداف
ينتظر بشير بن سعيد فرصته الأولى مع المنتخب الوطني بما أنّه يشارك في معظم التربصات دون أن يشارك في أي لقاء حيث لم يمنحه المدرب الوطني الفرصة بعد نظرا لقوة المنافسة التي يجدها من قبل بن مصطفى أو حسن وهو يعلم أن ترتيبه لا يساعده على أن يكون أساسيا ولكن ما يعطيه الأمل في المشاركة هو تميزه في البطولة إلى حد الان فهو الحارس الوحيد الذي لم يقبل أهدافا في البطولة في خمس مباريات وهو رقم يشفع له بأن يحلم بالظهور مع المنتخب للمرة الأولى ولكن لا نعتقد أن الكبير سيعول عليه في الفترة القريبة القادمة بل إنه قد يخسر مكانه بعد شفاء أيمن دحمان بشكل كامل وحينها قد يصبح الحارس الرابع.
.