النادي الإفريقي : الهيئة تحسم ثلاث صفقات , دور جديد للطفي الرويسي و الوحيشي يرفض مساعد جديد

كان النادي الإفريقي، من أول الأندية التي قامت بانتدابات لتعزيز صفوفها في الميركاتو الشتوي، وذلك من خلال التعاقد مع المهاجم الجزائري رضوان زردوم بعد فسخ عقده مع النجم الساحلي ليعزز الخط الأمامي الذي كان نقطة ضعف الفريق في مرحلة الذهاب.

وهذا الانتداب لن يكون الوحيد بالنسبة إلى الأفارقة إذ تعتزم الهيئة دعم الفريق الأول بصفقات جديدة تساعده على الحصول علي اللقب لأن الإفريقي يؤمن بأن له القدرة هذا الموسم على التتويج والعودة إلى حصد الألقاب.

وإلى حدود يوم أمس، لم يقع الحسم رسميا في ملف الصفقات باعتبار أن النادي لم يعد يعاني من ضغط قوي للقيام بانتدابات عديدة باعتبار أن سوق الانتقالات ستفتح رسميا يوم 2 جانفي وتغلق يوم 31 من الشهر القادم وبالتالي يتوفر للهيئة الوقت الكافي لاختيار أفضل اللاعبين وتوسيع قاعدة الاختيار بشكل يضمن للنادي عدم التورط في صفقات قد لا تكون مفيدة رياضيا.

3 انتدابات

وقياسا ببقية الأندية الأخرى، فإن الإفريقي ضمن 3 صفقات رسمية للنصف الثاني من الموسم، فبعد التعاقد مع زردوم فإن تمديد عقد أحمد خليل وتأهيل نادر الغندري يضع الإفريقي الان أمام هامش اختيار كبير خاصة وأن وسط ميدانه أصبح قويا ويتوفر على عديد الخيارات والمدرب لن يعاني من مشاكل بهذا الخصوص طالما أن لديه الفرصة من أجل تغيير اللاعبين دون أن يتأثر مستوى الفريق بأي غياب.

وقد تحول وسط الميدان إلى نقطة قوة الفريق الذي بات يملك أحمد خليل ونادر الغندري ولاري العزوني، وشهاب العبيدي وأمادو صابو ورودريغ كوسي وخليل القصاب، وكل لاعب من هذه المجموعة يمكنه أن يظهر أساسيا ما يعني أن التنافس سيكون كبيرا للغاية ولن يكون من السهل تحديد الخيارات المثالية بالنسبة إلى المدرب منتصر الوحيشي المطالب الان بالعمل على إيجاد أفضل تركيبة في الخط الحيوي.

قلب دفاع وقلب هجوم

تحسن الرصيد البشري في الفريق لا يعني أن الوضع سيبقى على ماهو عليه الان، فالإفريقي الذي تعاقد رسميا في الصيف الماضي مع غيث اليفرني ونبيل لعمارة وأمادو صابو ولاري العزوني ونادر الغندري وعلي العمري وبلوحوسيني ومعز حسن، يمكنه دعم صفوفه بلاعبين إضافيين خاصة مع وجود إمكانية للتخلي عن اليفرني المطلوب من الملعب القابسي وعلي العمري الذي يرغب اتحاد طرابلس في التعاقد معه، ولهذا فإن حصة الفريق من الصفقات لن تعرف نقصا مهما ومن الضروري الاستفادة من النصوص القانونية التي تعطي الإفريقي الحق في عقد صفقات جديدة.

وهذا الوضع سيستغله الفريق من أجل دعم صفوفه قريبا بقلب دفاع حيث رصد المدرب منتصر الوحيشي ثلاثة أسماء أجنبية سيختار أحدها لاحقا بناء على الطلبات المالية لكل لاعب والتي من الضروري أن لا تهدد التوازن الذي تسعى إليه الهيئة بخصوص الملف المالي.

أمّا في الهجوم فإن هناك توجها لمنح الفرصة إلى اللاعب السينغالي الذي وقع التعاقد معه منذ فترة قصيرة مع تواصل البحث عن قلب هجوم كلاسيكي.

ويدرك الإطار الفني أنّه لن يكون من السهل الوصول إلى اتفاق مع لاعب قوي في هذا المركز نظرا لأن التنافس قوي خلال هذه المرحلة من الموسم ولهذا فإن النادي سيتريث إلى حين توفر فرصة مناسبة يمكن الاستفادة منها خاصة في الدرجة الفرنسية الثانية التي تضم عديد العناصر التي تبحث عن مجال لتفجير طاقاتها وإظهار قدراتها المميزة.

لماذا رحل عبدلاوي؟

اختلفت أسباب تفسير انسحاب المدرب المساعد صابر عبد اللاوي الذي اختاره الوحيشي ليكون إلى جانبه في معظم محطاته التدريبية ولكنه فاجأ الجميع منذ أسبوع برحيله عن الفريق ووضع حد لمهامه، دون الكشف عن أسباب ذلك ولكن يبدو أنّه يملك عرضا جديدا بعد أن خاض تجارب سابقة في البحرين.

وحسب مصدر مقرب من الهيئة المديرة، فإنه لا توجد نية في الوقت الراهن للتعاقد مع مساعد جديد وسيحافظ لطفي الرويسي على دوره مع صلاحيات أكثر في انتظار أن يتخذ الوحيشي قراره النهائي لاحقا سواء بمنح الفرصة إلى أحد الأسماء الشابة أو الإبقاء على الطاقم المساعد له دون تعديلات خاصة وأنه يملك فكرة شاملة عن الرصيد البشري وتم تقليص عدد اللاعبين الذين يشاركون في التمارين

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية