مازال الحديث مستمرا بخصوص الغربلة التي سيعرفها الرصيد البشري خلال هذه الفترة، ولئن سبق وأن أشرنا إلى أن ثنائي الهجوم فيني بونغونغا وعماد اللواتي يبدو من أبرز المرشحين لمغادرة النجم الساحلي، فإن المعطيات الراهنة تفيد بأن قائمة المغادرين ستتسع لعدد كبير من اللاعبين، وقد تحمل بعض المفاجآت المدوية، حيث لا يستبعد أن يكون الحارس المخضرم أيمن المثلوثي أحد المعنيين بالمغادرة في ظل عدم قدرته إلى حد الآن على استعادة كافة قدراته البدنية والدليل على ذلك عدم مشاركته في أية مباراة رسمية منذ بداية الموسم وكذلك غيابه عن التربص الحالي في جربة.
في سياق متصل يبدو المدافع المحوري صدام بن عزيزة في طريقه أيضا نحو الخروج من الفريق، فهذا اللاعب لم تقع دعوته للمشاركة في التربص الحالي لأسباب فنية بحتة، ويبدو أن المدرب الفرنسي روجي لومار غير مقتنع كثيرا بقدرات هذا اللاعب الذي يفترض أن يتم فسخ عقده خلال هذا الميركاتو، وما يعزز هذه الفرضية أن إدارة النادي توصلت إلى الاتفاق مع زياد بوغطاس للعودة مجددا للنجم الساحلي.
بالتوازي مع ذلك فإن المدرب لومار قد يسقط من حساباته عددا من اللاعبين الأجانب الذين لم يوفقوا في تقديم الإضافة، وفضلا عن الكونغولي بونغونغا فإن الثلاثي الجزائري إلياس بن يوسف وبوعلام المصمودي وسليم بوخنشوش قد يكون من بين المغادرين للفريق تماما مثل الليبي عبد الله داغو الذي لم ينجح في تأكيد جدارته باللعب مع الفريق سواء مع المدرب السابق لسعد الدريدي أو روجي لومار.
تربص جربة يحدد جاهزية بن عمر
يبدو النجم الساحلي مقبلا على تغييرات جوهرية تخص التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها الإطار الفني في قادم المواعيد، وهذه التغييرات ستمس كافة الخطوط والمراكز، حيث يفترض أن يمنح المدرب روجي لومار الفرصة للعناصر التي لم تكن حاضرة في بداية الموسم وفي مقدمتها لاعب الوسط محمد أمين بن عمر الذي بدأ يستعيد كافة قدراته خاصة وأنه شرع منذ فترة في التدرب مع المجموعة، والثابت أن التربص الحالي يعتبر بمثابة الفرصة المثالية أمام هذا اللاعب للوصول إلى مرحلة الجاهزية التامة ما يتيح له أن يدخل سريعا ضمن حسابات الإطار الفني الذي سيراهن بلا شك على قدرة هذا اللاعب على تغيير أداء الفريق وقيادته لتجاوز الصعوبات والمشاكل التي عانى منها في السابق.
عودة الجزيري
تشير كل المعطيات إلى أن النجم الساحلي، قرر تجديد التجربة مع لاعبه السابق زياد الجزيري في خطة مدير رياضي وذلك للمرة الثالث في آخر 10 سنوات، بما أن الجزيري شغل هذه الخطة في فترة الرئيس الأسبق حامد كمون ثم في فترة الرئيس السابق رضا شرف الدين.
وتشير هذه المعطيات إلى أن المدرب روجي لومار هو الذي يصر على عودة الجزيري ليكون إلى جانبه خاصة وأن الفريق يعاني من عديد المشاكل على مستوى تأطير لاعبيه الشبّان وبالتالي سيكون من المهم عودة الجزيري حتى يجد النجم الروح التي افتقدها في الفترة الماضية إضافة إلى أنّه سيكون قادرا على مساعدة لومار على تحديد حاجيات الفريق من اللاعبين. وتطالب الجماهير منذ فترة بعودة الجزيري الذي انسحب بعد الخسارة الكبيرة في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2017 ضد الأهلي المصري بنتيجة 6ـ2.