ينهي الترجي الرياضي اليوم استعداداته لملاقاة شباب بلوزداد الجزائري بإجراء الحصة الرئيسية في ملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائر التي وصلها مساء أمس، ومن المنتظر أن يحسم المدرب راضي الجعايدي اختياراته التي لن تختلف كثيرا عن التي خاض بها الجولة الافتتاحية ضد غالاكسي البوتسواني ذلك أن هامش التحوير يبقى ضئيلا في ظل الرضاء الحاصل عن مردود أغلب العناصر المطالبة بتأكيد الثقة من خلال تحقيق نتيجة إيجابية تعبّد طريق التأهل.
ولا يبدو الظهير الأيمن زياد المشموم مهددا بخسارة مكانه رغم أن مستواه لم يبلغ الدرجة المأمولة في أولى مبارياته كأساسي حيث لاح جليا تأثره بغيابه المطول عن النشاط ليفتقد النزعة الهجومية التي ميّزته مع الاتحاد المنستيري فضلا عن ارتكابه بعض الأخطاء التي جعلت الخطر كبيرا من جهته لكن الإطار سيواصل دعمه للاعب خاصة وأن صعوبة المواجهة تستوجب الدفع بظهير صلب من الناحية الدفاعية وعدم الاندفاع المطلق إلى الهجوم. ولئن ترك رائد الفادع انطباعا طيبا في الفترة الأولى من الموسم، فإن المشموم نجح في افتكاك مكان ضمن التشكيلة الأساسية رغم عودته المتأخرة إلى التحضيرات ليكون مطالبا بإستغلال الفرصة المتاحة وتقديم الضمانات اللازمة على المستويين الدفاعي والهجومي بما أن التخوفات كبيرة من الرواق الأيمن والحلّ قد يكون تغيير تمركز رشاد العرفاوي من جديد في صورة عدم الإقناع.
عمامو الأقرب
على غرار المشموم، لم يكن أداء متوسط الدفاع هاني عمامو مثاليا ذلك أنه ارتكب بعض الأخطاء غير أنه ليس في موقع ضعف حيث ينوي الإطار الفني الدفع به مجددا رفقة محمد أمين توغاي على أمل استعادة مستواه الحقيقي بتتالي المباريات، ورغم وجود خليل شمام وبلال شبار فإن حظوظهما ضئيلة للمشاركة في لقاء الغد رغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الأول وخوضه أغلب المباريات الودية لكن الأفضلية تلوح حاليا لعمامو الذي شارك بدوره في المسابقات القارية مع فريقه السابق النادي الصفاقسي ويعرف جيدا صعوبة التنقلات. وتلعب الخبرة بالاجواء القارية والدربيات المغاربية دورا مهما في مثل هذه المواعيد وهو ما يجعل مهمة الركائز كالحارس معز بن شريفية مضاعفة من أجل قيادة المجموعة إلى العودة بنتيجة ايجابية تؤكد المستوى الباهر الذي قدمته في الجولة الافتتاحية.
هل يختار الجعايدي تعبئة الوسط؟
تبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص تركيبة الوسط ذلك أن التعويل على غيلان الشعلالي وفوسيني كوليبالي جنبا إلى جنب يظل قائما لتعبئة هذه المنطقة الحيوية وسدّ جميع المنافذ أمام بطل الجزائر، وقد يدفع النيجيري أنايو ايوالا ضريبة هذا التوجه من خلال تغيير تمركز صابر بوغرين إلى الرواق الأيمن مع إعطاء الحرية لمحمد علي بن رمضان للتقدم في الهجوم مع قيامه بواجباته الدفاعية في صورة انتهاج خطة 4-3-3 كما أن فرضية الدفع بحمدو الهوني كمهاجم ثان تبقى مطروحة إذا ما اختار الجعايدي خطة 4-4-2.
وركّز الإطار الفني كثيرا على تمركز اللاعبين حسب الوضعية الدفاعية أو الهجومية مع العمل على استغلال المساحات من خلال السرعة في نقل الكرة عبر الرواقين أو في العمق للاستفادة من الحلول التي يوفرها قلب الهجوم كينغسلاي ايدوه علما وأن محمد علي بن حمودة غاب عن الرحلة لأسباب صحية.