تتواصل تحضيرات فريق باب سويقة للموعد المرتقب الذي سيجمعه يوم السبت بالنجم الساحلي في كلاسيكو شعاره الهروب في صدارة المجموعة وقطع خطوة هامة نحو العبور إلى الدور ربع النهائي قبل التفكير في الالتزامات الوطنية، وفي انتظار التعرف على جاهزية العناصر التي اشتكت من أوجاع عضلية في مطلع الأسبوع الجاري ولا يبدو أنها مهددة بالمشاركة والأمر يتعلق بالنيجيري كينغسلاي ايدوه والمغربي صابر بوغرين بدأ الإطار الفني في وضع تصوراته الفنية حيث يبدو هامش التحوير موجودا مقارنة باللقاء الفارط الذي لم ينجح خلاله الفريق في الظهور بمستواه المعهود في الشوط الاول قبل أن يتدارك بمرور الوقت، ومن العناصر المهددة بخسارة مكانها الظهير محمد أمين بن حميدة الذي لم يكن موفقا من الناحية الهجومية إذ فشل في توفير الحلول من الرواق الأيسر الذي كان خارج الخدمة تماما عكس المقابلة الاولى في دور المجموعات ضد غالاكسي البوتسواني عندما مرّت أغلب الأهداف من هذه الجهة لكن التأكيد لم يحصل
وينتظر الجزائري الياس الشتي الفرصة لاستعادة الاعتبار بعد خروجه من الحسابات في الشطر الأول من الموسم حيث دفع ثمن الإخفاق في الدور نصف النهائي من النسخة الفارطة ضد الأهلي المصري لكن مستواه في كأس العرب مع منتخب بلاده جعله يستعيد الثقة بقدراته في انتظار العودة إلى التشكيلة الأساسية وهو أمر وارد ضد النجم الساحلي خاصة وأنه يتفوق من الناحية الهجومية على بن حميدة لكن أداءه الدفاعي غير مطمئن وهو ما يجعل الاختيار صعبا.
وفي صورة الاعتماد على الشتي، فإنه سيكون في مواجهة مباشرة مع مواطنه حسين بن عيادة شعارها تثبيت قدميهما والردّ على المشككين بعد أن ساهما في تتويج منتخب بلادهما بكأس العرب وكانا من ابرز اللاعبين.
وستعرف تركيبة الخط الأمامي تحويرا على الاقل في مواجهة النجم الساحلي بما أن حمدو الهوني سيكون غائبا لأسباب صحية ليعوضه انايو ايوالا على اليسار، ومن المستبعد للغاية أن يظهر المغربي صابر بوغرين مجددا كجناح ايمن إذ أنه يعطي الاضافة كمتوسط ميدان ليصبح التعويل على رشاد العرفاوي قائما بشدة بما أن هذا اللاعب حافظ على ثبات مستواه وكان عند حسن الظن رغم تغيير تمركزه بإستمرار من قبل الإطار الفني وعدم مشاركته بانتظام.
ويبدو العرفاوي قادرا على منح الترجي الحيوية المطلوبة على المستوى الهجومي في ظل سرعته الكبيرة وقدرته على الاختراق ليكون إحدى الأوراق الرابحة شأنه شأن فاروق الميموني المرشح للمشاركة أثناء اللعب في حين لا يبدو دافيد كوفي ضمن الخيارات رغم وجوده على بنك البدلاء في الوقت الذي مازال فيه أنيس البدري بعيدا عن الحسابات على أمل ان يكون حاضرا في مباريات البطولة.
وضعية صعبة
غاب الثنائي علاء المرزوقي وفادي بن شوق عن رحلة الجزائر وهو ما يعني أنهما خارج منظومة المدرب راضي الجعايدي باعتبار أن أسباب إبعاد اللاعبين فنية بحتة رغم مشاركتهما في التدريبات لتكون وضعيتهما صعبة وغير مريحة تماما رغم المشاكل الموجودة على مستوى التنشيط الهجومي والنجاعة، وفي صورة غياب ايدوه فإن المرزوقي قد يكون بديلا لنسيم بن خليفة الذي سيكون الخيار الأول في مقدمة الخط الأمامي مثلما كان الحال في الدور التمهيدي عندما قاد الأخير الترجي إلى دور المجموعات.