أثبتت الفحوصات التي خضع لها اللاعب حمزة العقربي أنّه سيكون بعيدا عن الملاعب خلال فترة قد تمتد شهرين، وبالتالي سيفتقد الإفريقي خدمات لاعب مهم للغاية قادر على المساعدة وتقديم الإضافة، ويمكن القول أن العقربي كان محظوظا بعد أن تفادى الإصابة في الأربطة المتقاطعة التي كانت ستحرمه الغياب عن الفريق لفترة أطول وتترك الفريق في ورطة حقيقية لن يكون من السهل الخروج منها دون خسائر كبيرة.
فهذه الإصابة تجعل هامش الاختيار محدودا أمام المدرب الذي سيكون مجبرا الان على الاعتماد على إسكندر العبيدي في دور ظهير أيمن أو رامي البدوي في ظل عدم اقتناع الوحيشي بقدرات القاسمي الذي كان مرشحا ليكون بديل العقربي ولكنّه لم يستفد من الفرص التي توفرت له منذ الموسم الماضي خاصة وأن الاعتماد عليه كان خلال فترة يعاني فيها الإفريقي من عديد الصعوبات وبالتالي ارتبك كثيرا ودفع ثمن الفشل الجماعي الذي كان يحيط بالفريق.
واتضحت أهمية التعاقد مع أكثر من مدافع خلال فترة التوقف الدولي، بما أن الإفريقي خسر خدمات بلال العيفة واستقدم رامي البدوي فقط وكان عليه التعاقد مع مدافعين على الأقل لتفادي موقف مشابه مثل الذي سيعاني منه في الفترة القادمة أمام انعدام الحلول التي يمكنها أن تنقذ الفريق وتغطي غياب العقربي الذي يلعب أساسيا منذ سنوات طويلة وفشل كل منافسيه في إحالته على بنك الاحتياط.
سيناريو غير متوقع
إصابة العقربي هي أسوأ سيناريو يتوقعه المدرب نظراً لقيمته وعدم وجود حل بديل ذلك أنّه في اللقاء ضد الاتحاد المنستيري الذي غاب عنه العقربي، اعتمد الوحيشي على العبيدي على يمين الدفاع ولكن الان سيختلف الوضع بما أن رامي البدوي يعاني بدوره من إصابة فرضت غيابه عن لقاء حمام الأنف الودي، ولهذا فإن تغيير مكان العبيدي قد يؤثر كثيرا في تماسك الدفاع الذي كان نقطة قوة الإفريقي في أول 7 مباريات من البطولة، وسيعمل الإطار الفني على وضع مختلف الخيارات الممكنة لتعويض العقربي دون أن يتأثر مستوى الفريق ذلك أن الظهير الأيمن معز الحاج علي لعب في بعض المباريات في هذه الخطة وكذلك خليل القصاب الذي اعتمد عليه المدرب الأسعد الدريدي الموسم الماضي في دور ظهير أيمن وهي خيارات تبقى واردة.
خليل مصاب
لم تحمل الأسابيع الأخيرة، أخبارا سارة للإفريقي الذي يعاني من كابوس الإصابات بشكل متواصل ما يترك الفريق في موقف لا يحسد عليه بالمرة نتيجة تعدد الغيابات في صفوفه ما أعاق التحضيرات بشكل كبير، ذلك أن الإصابات هي أكثر ما يهدد أي مدرب في مثل هذه الفترات ويجعله غير قادر على وضع الخطط وطرق اللعب التي تتماشى مع خصوصية الفريق ورصيده البشري.
وانضم أحمد خليل إلى قائمة المصابين وذلك خلال تمارين بداية الأسبوع حيث أحس بأوجاع دفعته إلى الغياب عن تمارين يوم الخميس في انتظار ما ستفرزه الفحوصات التي خضع لها والتي ستحدد فترة غيابه عن المقابلات الرسمية. ويأمل الجميع في أن يتماثل خليل للشفاء سريعا خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذله خلال فترة التوقف من أجل تدارك النقص البدني الذي يعاني منه نتيجة غيابه عن المقابلات الرسمية قرابة 6 أشهر، وهذه الفترة الطويلة دفعته إلى مضاعفة العمل وقد كان مستواه ضد نادي حمام الأنف مقنعا ولم يظهر أنّه تأثر بالغياب عن المباريات وهو مكسب مهم للفريق في هذه الفترة
بامكانكم متابعينا متابعة مبارايات دوري ابطال افريقيا عبر هذا الرابط foot.tn/live