بعد أن سادت الشكوك والمخاوف بخصوص مصير اللاعبين الجدد الذين وقع التعاقد معهم خلال الميركاتو الشتوي وعدم قدرتهم على تعزيز صفوف النجم الساحلي في ما تبقى من منافسات هذا الموسم، أعلنت إدارة النادي أنها توصلت إلى حل هذا الإشكال بعد تفعيل الاتفاق الحاصل بين النجم الساحلي ونادي الأهلي المصري بخصوص جدولة خلاص الخطية المسلطة على سليمان كوليبالي، وبناء على ذلك وقع رفع عقوبة المنع من الانتدابات ما يسمح للفريق بالتعويل على لاعبيه الجدد خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا القرار ليمنح الإطار الفني حلولا إضافية قبل أيام قليلة من موعد استئناف نشاط البطولة حيث يفترض ما لم تحصل تطورات جديدة أن يلاقي النجم نهاية هذا الأسبوع فريق مستقبل سليمان، والجميع يأمل في أن تكون انطلاقة الفريق خلال هذه المرحلة من البطولة موفقة وتكون عكس ما حصل في المرحلة السابقة التي لم يحقق خلالها زملاء الجمل النتائج المرجوة ما جعلهم يبتعدون عن المراكز المؤهلة إلى مرحلة «البلاي أوف». وخلال الفترة الماضية سعى المدرب روجي لومار بمعية مساعده رفيق المحمدي إلى الرفع من درجة استعداد اللاعبين واختبار عديد الحلول الجديدة خاصة بعد قدوم عدد من العناصر الجديدة على غرار ثنائي الهجوم نبيل مقني وحسام بن علي والمدافعين مروان السعيدي وجاسم بلكيلاني إضافة إلى عودة إيهاب المساكني إلى صفوف الفريق بعد توقيع عقد جديد معه.
والثابت أن الاختبار المرتقب ضد مستقبل سليمان قد يكون أهم اختبار بالنسبة إلى الفريق ككل من أجل تأكيد نجاح فترة التحضيرات التي شهدت على وجه الخصوص برمجة تربص مغلق في مدينة جربة إضافة إلى إجراء سلسلة من الاختبارات الودية ضد أندية من الرابطة الأولى على غرار هلال الشابة ومستقبل الرجيش وكذلك النادي البنزرتي.
السعيدي ومقني مرشحان
بالنظر إلى قرار رفع عقوبة المنع من الانتدابات سيكون بمقدور الإطار الفني توسيع قاعدة الاختيارات وبالتالي التعويل على العناصر الجديدة، وفي هذا السياق يمكن القول إن المهاجم نبيل مقني يعتبر من اللاعبين المرشحين للظهور في المواجهة القادمة، ورغم إدراجه ضمن القائمة الإفريقية بمعية بقية المنتدبين الجدد إلا أن الإطار الفني قد يمنح هذا اللاعب فرصة المشاركة في مباريات البطولة خاصة وأنه ظهر بمستوى مرضي خلال أغلب المراحل التحضيرية السابقة، لكن بالتوازي مع ذلك فإن الإيفواري سليمان كوليبالي يبدو المرشح الأول لقيادة الخط الأمامي بعد أن غاب عن المقابلات السابقة بسبب العقوبة التي كانت مسلطة عليه من قبل الفيفا.
أما في الدفاع فإن رحلة البحث عن الحلول الكفيلة بتجاوز المشاكل الدفاعية التي لاحت جليا خلال الفترة السابقة قد تدفع الإطار الفني إلى منح الفرصة للوافد الجديد مروان السعيدي، خاصة وأن الأخير تدرب بانتظام مع المجموعة وشارك في بعض المباريات الودية وقدم خلالها مستوى مقنعا يجعله من بين المرشحين للظهور في التشكيلة الأساسية خلال قادم المواعيد.