النادي الإفريقي : أزمة بشأن خط الدفاع , تغيير خطة خليل و نادر الغندري و الوحيشي معجب بتوفيق شريفي

لم تعرف الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الشتوية صفقات مهمة بالنسبة إلى النادي الإفريقي الذي اقتصر على التعاقد مع رضوان زردوم ورامي البدوي واستعادة أحمد خليل وزهير الذوادي وتأهيل نادر الغندري إضافة إلى السينغالي أليو مباي الذي لا يبدو أنّه سيكون قادرا على اللعب في المقابلات الأولى وسينتظر بعد الوقت حتى يظهر أساسيا مع الفريق بحكم قوة المنافسة وصغر سنّه الذي لا يسمح بالمجازفة عليه خاصة وأن اللعب مع الفريق الأول يختلف عن التدرب والمشاركة مع فريق النخبة وهي مباريات لا تعطي صورة حقيقية عن قدرات اللاعب وإمكاناته، ولكن في كل الحالات قد يكون حلا مفيدا عند الطوارئ.

وهذه الصفقات التي قام بها الفريق لا تفي حاجته وخاصة في الدفاع الذي يعتبر الان نقطة ضعف الفريق من حيث الأسماء المتوفرة خاصة وقد رحل بلال العيفة الذي كان أهم لاعب في منظومة الفريق في بداية الموسم أو خلال النصف الثاني من الموسم الماضي ولا يمكن إنكار الدور الكبير الذي قام به حتى يعود الفريق إلى سالف إشعاعه وتألقه ولهذا فإن تعويض العيفة فنيا قد لا يكون أمرا صعبا ولكن قد يتعلق الإشكال بوزنه داخل المجموعة بما أنّه لاعب شديد الأهمية في حجرات الملابس وسيترك رحيله فراغا خلال المرحلة الأولى على الأقل من انتقاله إلى نادي أبها السعودي.

خليل والغندري الأهم

سيكون لأحمد خليل ونادر الغندري دور مهم في المرحلة القادمة بما أن كل لاعب منهما له دور مضاعف انطلاقا من المقابلات القادمة وسيحاول تقديم الإضافة في وسط الميدان الذي يعرف تنافسا قويا ولكن الأهم هو تلبية حاجة المدرب منتصر الوحيشي في كل منافسة احتاج فيها إلى الاستنجاد بأحدهما لدعم وسط الدفاع الذي يعاني من نقص كبير حيث لا يملك الفريق إلا لاعبين اثنين وهما رامي البدوي الذي ابتعد عن المقابلات الرسمية منذ فترة غير قصيرة وكذلك إسكندر العبيدي الذي يعاني من الإصابة وقد يلجأ إليه المدرب لدعم الجهة اليمنى عند إصابة العقربي.

وسبق لخليل أن خاض بعض المباريات في محور الدفاع وقدم مستوى مقنعا رغم أن هذا المركز لم يتعود عليه سابقا بحكم أنّه شغل طوال مسيرته دور متوسط ميدان كما لعب في بعض الفترات في دور ظهير أيمن وبالتالي لن يكون من الغريب أن ينجح في المهمة التي تنتظره ويقدم العون إلى الفريق في كل مناسبة احتاج فيه إلى مساندة من قبله لتعويض البدوي أو العبيدي. أمّا الغندري فقد تحول إلى قلب دفاع منذ رحيله إلى بلجيكا فقد خسر دوره كلاعب وسط نتيجة قوة المنافسة وافتقاده السرعة التي من شأنها أن تساعده على المحافظة على مكانه ولعب في محور الدفاع في عديد المناسبات وبالتالي فإن الاعتماد عليه في هذا المركز لا يطرح مشاكل أو صعوبات وسيكون جاهزا عند الطورائ.

خيارات للمستقبل

في الأثناء فإن الإفريقي نجح خلال الفترة الماضية في تأمين خدمات عناصر شابة في محور الدفاع من تونس والجزائر وخاصة يوسف المؤدب الذي مازال ينتظر التأهيل القانوني الذي يسمح للإفريقي بالاعتماد عليه في المقابلات الرسمية ولكنه لاعب يملك قدرات لا يستهان بها ويمكنه أن يوفر الحلول في المستقبل بعد بروزه مع الملعب التونسي إذ يتوقع له النجاح في مسيرته وبالتالي فإن انضمامه للإفريقي يعتبر مكسبا مهما رغم بعض المشاكل القانونية التي قد يواجهها من حيث التأهيل باعتبار اعتراض الملعب التونسي على طريقة خروجه ولكن يبدو أن الإفريقي في موقف قانوني لا لبس فيه ولن يتأخر بالتالي تأهيله.

كما أن المدافع الجزائري الشاب توفيق شريفي الذي يتدرب مع الفريق منذ قرابة ثلاثة أشهر سجل عديد النقاط في سباق المنافسة على إظهار قدراته مع الفريق وبالتالي لن يكون من المستبعد أن يظهر قريبا مع المجموعة من أجل تقديم المساعدة خاصة وأنه كشف عن قدرات لا يستهان بها كما أن صغر سنّه يجعله قادرا على اللعب مع فريق النخبة في كل مناسبة لم يكن فيها مع الفريق الأول وبالتالي لن يتأثر بالمنافسة القوية مع الفريق الأول وسيكون بمقدوره اللعب بانتظام

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية