حقق النادي الإفريقي انتصاراً ثمينا على مستقبل الرجيش 1ـ0، يمكن اعتباره نقطة تحول كبير في المرحلة القادمة، بما أن الإفريقي بفضل النقاط التي عاد بها من الرجيش، دعّم مركزه الثاني، واستعاد الأمل في احتلال المركز الأول الذي يضمن له الحصول على نقاط الحوافز في المرحلة الحاسمة من البطولة، وبالتالي فإن الجميع بات مجنداً لإنجاح المرحلة القادمة بعد المكسب الكبير الذي عاد به.
أكبر من مجرد حلّ وقتي
ما قدمه نادر الغندري في لقاء الرجيش عندما لعب في محور الدفاع يؤكد أنّه سيكون مهما في حسابات الفريق خلال المرحلة القادمة باعتبار أنّه قدم مقابلة في مستوى عال ومن الواضح أن الوحيشي سيراجع عديد الحسابات بعد استعادة حمزة العقربي، ذلك أن الغندري ساعد الفريق على مستوى بناء الهجوم بطريقة سليمة، وبالتالي سيكون وجوده مهما كما أنّه أظهر تكاملا مع رامي البدوي وانسجاما سيكون له تأثيره الكبير في تكوين دفاع أقوى في مرحلة الإياب.
ومن الطبيعي أن يسعى الوحيشي إلى الاستفادة من كل المعطيات الإيجابية التي تكونت للفريق في المقابلة الأخيرة، بعد أن نجح الإفريقي في وضع حد لعديد المشاكل التي رافقته وتفادى أيضا قبول الأهداف في هذا الموعد حيث لعب الخط الخلفي دورا مهما في ترجيح كفة الفريق في هذه المقابلة خاصة بعد تسجيل الهدف وضغط منافسه.
الطاوس مصاب
غادر آدم الطاوس اللقاء الأخير مصابا، حيث لم يقدر على إكمال اللقاء بعد تعرضه إلى تدخل قوي فرض على المدرب الاستنجاد بخدمات أمادو صابو لمكانه حتى يساعد الفريق على تفادي ضغط منافسه وتطوير قدراته الدفاعية في الدقائق الحاسمة.
الطاوس كان حاسما للمقابلة الثانية في هذا الموسم بما أنّه سجل في الذهاب ضد مستقبل سليمان وأهدى الفريق 6 نقاط إلى حد الان، والأهم من الأهداف هو الدور التكتيكي الكبير الذي يقوم به وقد آمن المدرب الوحيشي بمهاراته وفضله على شهاب العبيدي وقد كان عند حسن الظن، بما أن سرعته تساعده على القيام بالدورين الدفاعي والهجومي دون إشكال لا سيما وأن الاعتماد عليه في الموسم الماضي في دور ظهير أيسر ساعده على تطوير قدراته الدفاعية إضافة إلى النزعة الهجومية التي تجعله لاعبا مهما.
ووفق المعطيات الأولية، فإن الطاوس لن يكون غائبا عن اللقاء القادم بما أن إصابته ليست خطيرة وبالتالي فإن المدرب سيكون بمقدوره الاعتماد عليه في لقاء النجم الساحلي الذي سيكون مهما في حسابات المركز الثاني، كما أن الإفريقي يريد الانتصار في هذه المقابلة لتوجيه رسائل قوية لكل منافسيه باعتبار قيمة هذا الاختبار ضد الفريق الوحيد الذي خسر ضده الوحيشي في البطولة منذ الموسم الماضي وبالتالي تأكيد جدارة الإفريقي بالمرتبة التي يحتلها والنجاحات التي عرفها منذ عديد الأسابيع.