يشرع الترجي الرياضي اليوم في التحضير لمباراة «الكلاسيكو» التي ستجمعه يوم الأحد المقبل بالنجم الساحلي وسيكون شعارها تجديد العهد مع الانتصارات وتحسين الأداء الذي كان مخيّيا في «دربي» العاصمة، واكتفت العناصر الأساسية بحصة لإزالة الإرهاق يوم الاثنين في حين أجرى بقية اللاعبين حصة خفيفة لتتمتع كامل المجموعة أمس براحة خاطفة.
وتعرف تشكيلة الترجي في اللقاء القادم غياب المدافع الجزائري محمد أمين توغاي لجمعه الإنذار الثالث لتكون الفرصة مواتية أمام مواطنه عبد القادر بدران لاستعادة مكانه الأساسي بعد غياب دام ثلاث مباريات لأسباب شخصية وأخرى تتعلق بقانون الأجانب فوق الميدان رغم أن الإطار الفني اختار الدفع بستة لاعبين تونسيين في لقاء النادي الافريقي، وتعتبر مباراة النجم الساحلي أبرز فرصة لبدران من أجل استعادة الثقة التي اهتزت نسبيا إثر الهفوة الفادحة التي ارتكبها أمام فريقه السابق وفاق سطيف، في حين ستحرم العقوبة التأديبية توغاي للمرة الثانية من المشاركة في هذا الموسم حيث أصبح كثير الحصول على الإنذارات وبالتالي سيفتقد الترجي عنصرا مهما في المنظومة الدفاعية.
عمامو اللغز
واصل المدرب راضي الجعايدي منح الثقة لقيدوم الفريق خليل شمام الذي استغل غياب بدران ليستعيد مكانته في الفريق خاصة وأن طريقة اللعب أصبحت مرتكزة عليه في بداية الهجمة بسبب الصعوبات التي يجدها في الخروج بالكرة، ومن المنتظر أن يحافظ شمام على مقعده الأساسي في المقابلة القادمة بحكم الغياب الاضطراري لشمام وكذلك خسارة هاني عمامو للثقة منذ منتصف إياب المرحلة الأولى.
وأصبح عمامو لغزا حقيقيا بما أنه شارك بإنتظام عند عودة النشاط قبل أن يتراجع في ترتيب المدافعين إلى المركز الخامس بإعتبار أن زياد المشموم بات الحل الجديد في المحور وهو ما برز في بقاء اللاعب السابق للنادي الصفاقسي خارج قائمة مقابلة «الدربي» لتطرح تساؤلات حول مدى جاهزيته البدنية والفنية وإمكانية عودته إلى الحسابات في قادم المواعيد.
وغابت «الفورمة» مجددا عن الظهير رائد الفادع الذي فشل في القيام بالدور الهجومي على أكمل وجه لتغيب الاضافة من الرواق الأيمن الذي عاد ليصبح اشكالا كبيرا رغم أن الفادع قدّم في البداية مؤشرات طيبة ونجح في إقناع الإطار الفني بقدراته، وقد تكون المقابلة القادمة فرصة لزياد المشموم لاستعادة مكانه الأساسي وبالتالي البرهنة على جدارته بالتواجد ضمن المجموعة بما أن بقاءه خارج الحسابات أو عدم تقديم المستوى المطلوب سيجعلانه ضمن قائمة الراحلين في الصائفة المقبلة بما أن اسمه مطروح ضمن صفقة حسام تقا.
تغيير آخر
وباتت التغييرات تفرض نفسها في خطي الدفاع والهجوم من أجل إيجاد التوازن المفقود في آخر المقابلات ذلك أن المجموعة فقدت جانبا كبيرا من بريقها منذ الخروج القاري والفوز على الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي لم يمح عديد المشاكل الفنية ليكون التركيز منصبا خلال الحصص المقبلة على إعادة الثوابت المعتادة الفريق وخاصة من الناحية الهجومية.