يسعى جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر لاستعادة ثقة جماهير بلاده بعد أن تراجعت أسهمه بشكل لافت في الفترة الأخيرة.
وعاش منتخب الجزائر عاما صعبا في 2022 بعد أن عجز عن الحفاظ على لقبه في كأس أمم أفريقيا، بجانب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم “قطر 2022”.
وحمل مشجعو “الخضر” جمال بلماضي مسؤولية هذا التراجع اللافت بسبب خياراته الفنية، فضلا عن عدم قيامه بعملية نقد ذاتي بعد النكسات المتتالية التي تعرض لها منتخب الجزائر.
1- تغيير استراتيجية التعامل مع مزدوجي الجنسية
من أكثر الملفات التي تسببت في تصاعد ثورة الغضب تجاه بلماضي، هي طريقة تعامله مع ملف المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة.
ويتمسك اللاعب الأسبق لمانشستر سيتي بعدم مفاوضة اللاعبين المولودين في أوروبا، طالما لم يقوموا بتغيير جنسيتهم الكروية طواعية منهم.
هذه الاستراتيجية تسببت في خسارة منتخب الجزائر لعدة مواهب لم تخف انزعاجها من التصريحات العدائية التي أطلقها ناخب “الخضر” تجاههم.
وتؤكد كل المؤشرات أن الأخير سيتخلى على سياسته الحالية في التعامل مع مزدوجي الجنسية، خاصة وأنها أثبتت فشلها طوال السنوات الأخيرة.
2- استبعاد الحرس القديم
تطالب جماهير الجزائر باستبعاد بعض اللاعبين من الحرس القديم، الذين تراجع مستواهم بشكل كبير، مقارنة بما كان يقدمونه في وقت سابق.
وطالت هذه الانتقادات بشكل خاص المدافعين عيسى ماندي وحسين بن عيادة بجانب الهداف التاريخي إسلام سليماني.
ومن المنتظر أن يستجيب جمال بلماضي لمطالب الجماهير الجزائرية، خاصة وأنه اقتنع بعد الخسارة الأخيرة أمام السويد بضرورة القيام بتغييرات في بعض المراكز.
3- منح الفرصة لأسماء جديدة
ترغب الجماهير الجزائرية في منح الفرصة لبعض المواهب الواعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تجهيزهم لنهائيات كأس أمم أفريقيا “كوت ديفوار 2023”.
ومن أبرز الأسماء التي تجد مساندة كبيرة من قبل جماهير “الخضر”، مدافع المحور محمد أمين توغاي، بجانب الثنائي محمد الأمين عمورة وآدم وناس.
ويبدو أن جمال بلماضي أصبح مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بضرورة منح فرصة أكبر للاعبين الثلاث، في ظل ظهورهم بشكل جيد كلما أتيحت لهم الإمكانية لإثبات وجودهم.