النادي الإفريقي: هل يستحق دافيد بيتوني كل هذه الانتقادات؟

منذ توليه تدريب النادي الإفريقي، يواجه دافيد بيتوني سيلاً من الانتقادات. ففي البرامج الرياضية، يلومه المحللون على عدة نقاط: كثرة التغييرات في التشكيلة من مباراة إلى أخرى، إضاعة نقاط ثمينة على أرضه أمام فرق متوسطة مثل شبيبة العمران واتحاد بن ڤردان، وعدم قدرته على هزم الفرق الكبرى. لكن وسط كل هذه الانتقادات، هناك حقائق لا يجب إغفالها.

وضع النادي لا يمكن تجاهله

النادي الإفريقي خرج من مرحلة صعبة للغاية. في السنوات الأخيرة، عاش النادي عدم استقرار كبيراً بسبب تغيير المدربين بشكل متكرر، ومع ذلك، لم تتحسن النتائج رغم توفره على لاعبين مميزين. اليوم، ومع دافيد بيتوني، بدأ الفريق يستعيد بعض الاستقرار، ويقدم كرة قدم جميلة، ويخلق الكثير من الفرص، كما أن الأداء العام يشهد تطوراً واضحاً.

مشروع واضح منذ البداية

منذ قدومه، كان بيتوني صريحاً في أهدافه: هو لا يسعى لتحقيق اللقب هذا الموسم، بل يريد بناء فريق قوي للمواسم القادمة والعودة إلى المنافسات الإفريقية. ومع ذلك، لا تزال بعض الانتقادات تطاله بسبب عدم فوزه على الفرق الكبرى. لكن ما لا يذكره الكثيرون هو أن النادي الإفريقي لم يخسر أمام هذه الفرق أيضاً، وهذا مؤشر على التوازن الذي بدأ يحققه الفريق.

الجماهير بحاجة إلى تخفيف الضغط

الجماهير الإفريقية معروفة بحماسها الكبير، لكن أحياناً يكون هذا الضغط مضراً بالفريق. النادي في مرحلة بناء، والمطالبة بنتائج فورية قد تعيق هذا التطور. ما يهم الآن هو استمرار الفريق في التحسن، وتعزيز استقراره، والعمل على استعادة مكانته الطبيعية.

فهل يستحق دافيد بيتوني كل هذه الانتقادات؟ الإجابة واضحة: يجب منحه الوقت. النادي الإفريقي يسير في الطريق الصحيح، وهذا هو الأهم.

تعليقات
error: المحتوى ملكية فكرية