تواصلت وسائل اعلام اماراتية اليوم مع علي عباس الذي تولى الدفاع عن نادي الترجي في قضية الترجي و الوداد للتعرف على أبرز المعطيات التي قادت النادي التونسي إلى الانتصار.
وقال عباس: “هي القضية الأصعب طوال مسيرتي في عالم المحاماة، لقد كانت قضية القرن”.
وأضاف: “تعاملنا مع قضية شائكة، جميع الإجراءات القانونية المتواجدة في مجلة التحكيم تم استعمالها، وهو ما أدى لحصول تعقيدات غير عادية”.
وتابع: “منذ أن وصلنا التكليف من قبل رئيس النادي حمدي المدب عملنا بلا هوادة بالتعاون مع اللجنة القانونية للنادي لتجاوز جميع الإشكالات القانونية التي اعترضتنا”.
وأردف: “ملف الترجي فقط تضمن أكثر من 250 صفحة، وهو ما يؤكد المجهودات الكبيرة التي بذلتها لجنة الدفاع طوال فترة ترافعنا في القضية”.
وواصل “بعض الشهادات من بعض الرسميين لم تكن أمينة، غير أننا تغلبنا على هذا العائق بعد أن طعنا فيها وأثبتنا عدم صحتها”.
خطأ مغربي
وفي سياق آخر، اعترف علي عباس بارتكاب فريق الدفاع لنادي الوداد هفوة استراتيجية قاتلة قلبت المعادلة بشكل كبير.
وأوضح: “عندما قررت محكمة التحكيم الرياضية إعادة الملف للجان المختصة لدى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قامت لجنة الانضباط بفتح إجرائين تأديبيين بحق الترجي والوداد، وقررت في هذا الصدد تسليط غرامة مالية فقط على ممثل كرة القدم التونسية، مقابل إقرار خسارة الوداد للمباراة واللقب جزائيا”.
واستطرد: “الفريق المغربي ارتكب هفوة استراتيجية فادحة، وذلك عندما اكتفى بالاستئناف ضد القرار الـتأديبي الذي يخصه، في حين كان بإمكانه قلب الطاولة لو قام بالاستئناف ضد العقوبة التأديبية التي سلطتها لجنة الانضباط على الترجي”.
وأتم “بسبب ذلك لم يكن بإمكان لجنة الاستئناف اتخاذ قرار بسحب اللقب من الترجي وإعادة لعب المباراة، باعتبار أن الفريق المغربي لم يعترض على قرار لجنة الانضباط التي اكتفت فقط بتسليط غرامة مالية على نادي العاصمة التونسية”.