مثلما كان متوقعا منذ البداية حملت الساعات الماضية تطوّرا كان منتظرا بخصوص ملف التداخل بين ماهو سياسي ممثلا في وزارة الشباب والرياضة والإدماج المهني وماهو رياضي ممثلا في سلطة اتخاذ القرار من قبل الهياكل الرياضية في تونس، ذلك أن تصريحات الوزير الأخيرة وخاصة منها تلك التي صدرت عنه مساء الاثنين خلال الجلسة البرلمانية ثم استعادتها عبر حساب الوزارة الرسميّة قادت إلى عودة الاتحاد الدولي إلى واجهة الأحداث الرياضية في تونس
عاجل : مراسلة رسمية من “الفيفا” للجامعة التونسية لكرة القدم اليوم
وراسلت «الفيفا» أمس الجامعة التونسية طالبة منها مجموعة من الإيضاحات حول مدى استقلالية قرارها الرياضي وبمعنى آخر حول مدى تفعيل الوزير لتهديده السابق عندما طالب الجامعة بتفعيل الفصل 15 من القانون الأساسي والمتعلّق بحلّ الجمعيات الرياضية أو المرور إلى حلّ المكتب الجامعي
لسعد جردة الشابي في صدارة إستفتاء افضل معوض للكبير في المنتخب التونسي
وبدل أن يلعب دورا مهمّا في هذا الملف فإن الوزير كمال دقيش انتصر لشقّ دون آخر عقب قرار الجامعة بخصوص هلال الشابة فأخطأ مرّتين. الخطأ الأول شكلي عندما أمر الجامعة بتنفيذ فصل قانوني وهي طريقة غير سليمة والخطأ الثاني من حيث المضمون حيث كان عليه أن ينتصر للقانون ويحثّ فريق الهلال على اللجوء إلى مختلف درجات التقاضي وبالتالي يكرّس علوية القانون ولكنّ موقفه كان عبارة عن مساندة للتحرّكات التي تعرفها مدينة الشابة وليس دعما للقانون وهذا لا يعني أننا نتبنى قرار الجامعة ولكن كان على الهلال أن يلجأ إلى «التاس» وحينها سنعرف من أخطأ ومن كان على صواب. وتصرّف الاتحاد الدولي كان منتظرا منذ فترة باعتبار أنّه في كلّ مناسبة تنتشر فيه أخبار عن وجود خلاف بين الاتحاد المحلّي والسلطات السياسية تطالب «الفيفا» بتقرير وبالتالي فإن ردّ الجــامعة قد يــورّط الوزار